أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأنجاس والأكثر نجاسة
03-01-2012 11:01 PM
كل الاردن -




يسري غباشنة

   وأما الأنجاس، فهم الذين سرقوا ونهبوا مقدرات الوطن ليلا ونهارا، سرّا وعلانية. وهؤلاء لا يختلف على نجاستهم ودناءتهم اثنان من هذا الشعب الحليم الذي غضب الآن، وما نتيجة غضبه ببعيدة حيال كل من امتدت يده على المال العام.

   ولكن الأكثر نجاسة من أؤلئك هو (كلّ) من يريد التّطهّر من النجاسة بالبول، وهو(كلّ) من يعبد حزبا أو تيارا أو جبهة أو عشيرة أو قبيلة، وهو(كلّ) من ينضوي تحت راية أو شريطة أو خرقة أو لافتة، ويرمي العلم الأردني بشموخه جانبا؛ العلم الذي يتسع إلى المواطنين جميعهم دون استثناء بأديانهم وأعراقهم وأفكارهم وآمانيهم، ويتسع إلى جغرافية وتاريخ كل فرد وجماعة منهم، في حين تعجز تلك الشرايط والخرق عن ذلك، هذه الخرق البالية على طولها وعرضها فإنها لا تستوعب إلا لمن خاطها ونسجها فقط. وهو(كلّ) من احتطب للفتنة والفرقة بين عباد الله؛ حمّالو الحطب هؤلاء في جيدهم حبل من مسد استنسخوه من حبل امرأة أبي لهب في جهنم، فأعادوا جدله وليّه كي يحتطبوا نعرة طائفية هنا، ومذهبية هناك، وفرقة فكرية أو إجرائية بين هنا وهناك. فتبّت أياديهم، فلن تغني عنهم أموالهم ولا نياتهم، وسيصلون نارا ذات لهب يتجاورون فيها مع أبي لهب وأم جميل.

   يقال دائما بأن الحروب تنتهي بمنتصر ومنهزم، وخاسر ورابح، إلا الحرب الأهلية؛ فالكلّ فيها خاسر.

   ففي الصومال مثلا- وكما هو معروف- فإن الاقتتال بين الأخوة وأبناء البلد والدين الواحد قد أوصل البلاد- هذا إذا افترضنا وجود بلاد أصلا- إلى ما يندى الضمير الإنساني على مشاهدته من قتل ومجاعة وتشريد وقطع طريق واغتصاب وميليشيات وقرصنة... وغير هذا وذاك الكثير. حدث هذا ويحدث وسيحدث والفرقاء المتخاصمين يدعي كلّ منهما أن مرجعيته الإسلام وتعاليمه؛ فهناك المحاكم الإسلامية من جهة وشباب المجاهدين من جهة أخرى، وكلاهما قد بنى سدّا منيعا في وجه المصالحة وتقوى الله. وهنا لا نرى في هذا البلد سوى نعيق البوم والغربان عليهم وعلى أبنائهم وحرائرهم. فإذا انتقلت إلى لبنان السبعينيات، وعراق التسعينيات وما بعد التسعينيات فلن تجد كثير اختلاف عن عصارة الفتنة والحرب الأهلية ومآسيها. وأعود مرة أخرى لأقول بأن كل فريق يدعي الوطنية ومخافة الله وما إلى ذلك من أكاذيب يكشفها حمل السلاح في وجوه بعضنا بعضا وما يستتبع هذا مما لا يخفى على عاقل.

   عودوا إلى قرآنكم وسنتكم حتى لا تضلّوا؛ ولنعكف جميعا على ما فيهما من سبل نجاة في ظلّ ما نعيشه من نُذر تلوح في الأفق من خلال التصريحات والتلميحات والسلوكات من أطراف تعددت وتشعبت فاستل كلّ منا لسانه وهراوته وفرد عضلاته، وإن بقيت الحال على ما هي عليه من تصعيد واصطياد في البرك الآسنة والنجسة، فسنستل عندئذ السيوف والخناجر من أغمادها. وفي هذه اللحظة لا سبيل لنا إلى الرجوع، ولا مجال إلى الاستغفار؛ فالبنيان الذي كان مرصوصا أخذنا عليه بالمعول والفأس والقدّوم، فأثخنّاه جراحا وهدما وردما، وكلّ منا يدعي بأنه يريد الإصلاح واجتثاث الفساد؛ فهل اجتثثنا الفساد والخبث من نفوسنا وجوارحنا أولا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

   إذا اعوجّ الصفّ، فسيتداعى وسينهار، وسيكون عرضة لكلّ شيطان رجيم، وإبليس لئيم.

فاستووا ما دامت هناك فسحة من أمل باقية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-01-2012 06:28 PM

صح لسانك اخ يسري البعض يريدها موت وخراب ديار انا وبعدي الطوفان ولكن اللهعز وجل سيرحم هذه الامة بالمخلصين وهم كثر في هذا الوطن

2) تعليق بواسطة :
05-01-2012 12:40 AM

اضاعوني واي فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثأر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012