أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


إيران وسياسة الحافة

بقلم : حازم عياد
09-05-2019 05:14 AM

قطع وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو زيارته الى فلندا وتوجه الى بغداد؛ تحرك يعكس حالة هلع امريكي من تحركات عسكرية وسياسية ايرانية تشير الى امكانية تصعيد ايراني منعت وزير الخارجية الامريكي من استكمال جولته الاوروبية التي كانت المانيا وجهتها النهائية.
الاخبار تواترت عن نشر ايران صواريخ متوسطة المدى على الشاطئ الشرقي للخليج العربي، الا ان الخطوة الاكثر خطورة خطاب الرئيس الايراني روحاني المتلفز الذي اعلن فيه الغاء طهران بعض التزاماتها في الاتفاق النووي عملا بالمادة 26 و36 من الاتفاق التي تتيح لإيران في حال قام احد اطراف الاتفاق بانتهاك بنوده بتوجيه خطاب الى اللجنة المشكلة من دول الاتفاق التي لا زالت ملتزمة فيه (روسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا) تبلغها بإجراءاتها المضادة.
روحاني اشار الى ان بلاده اختارت في المرحلة الاولى التوقف عن بيع الفائض من اليوارنيوم المخصب والماء الثقيل الذي يزيد على الكمية المقررة بـ130 طنا، اما الخطوة الثانية فحذر فيها روحاني من امكانية اعادة العمل بمفاعل «اراك» الايراني وذلك بعد مرور 60 يوما على المرحلة الاولى التي اعلن عنها، مهددا بإمكانية رفع نسبة التخصيب المتفق عليها والتي تقدر بـ3.7% في حال لم تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق، واصرت على العقوبات الاقتصادية في قطاعي النفط والغاز، ولم تملأ الدول المشاركة بالاتفاق الفراغ كما وعدت.
روحاني ذكر الولايات المتحدة والغرب بدور بلاده في محاربة الارهاب على امتداد المنطقة الواقعة بين بحر قزوين الى الخليج العربي والبحر الاحمر والمتوسط وافغانستان، ذكر الدول الغربية بدور ايران في مكافحة الهجرة والتهريب والمخدرات وان بلاده التي قدمت 4000 ضحية من رجال الامن والجيش في مكافحة الظاهرة لا تستطيع بعد العقوبات ان توفر الموارد لاستمرار في محاربة المخدرات والهجرة غير الشرعية والارهاب العابر للحدود، ايران بهذا المعنى تملك العديد من الاوراق واستهدافها عسكريا لن يحقق الامن في المنطقة لحساسية موقعها.
التحركات العسكرية الايرانية على الضفة الشرقية للخليج العربي استبقت خطاب روحاني، كما ترافقت مع تسريبات في الصحافة الامريكية عن اعداد ايران لعمل عسكري استباقي في المنطقة، ولعل الخطوتين مثلتا أرقاً كبيرا للادارة الامريكية التي رغم ارسالها لحاملة الطائرات ابراهام لينكولن لم تنجح في ردع ايران عن تحركاتها العسكرية والميدانية والممثلة بالتخلص من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل الفائض عن حاجتها؛ فدبلوماسية حاملة الطائرات لم تنجح؛ ما اضطر بومبيو لزيارة بغداد، وتجاهل زيارته لألمانيا.
روحاني رغم انه اوصل الامور الى الحافة مع الولايات المتحدة الامريكية الا انه اكد ان ايران لا زالت ملتزمة بالاتفاق، وان كافة الاجراءات المتبعة تستند الى بنود الاتفاق الواردة في البند 26 و36؛ ما يجعل من اي خطوة امريكية مضادة غير ذات معنى، كما ان العقوبات الامريكية لا تحظى في ضوء الاتفاق الذي اقر في مجلس الامن بالشرعية، فإيران وضعت الولايات المتحدة على المحك، وكشفت عن بنود في الاتفاق النووي تبين حجم الندية التي فاوضت فيها ايران، كما كشفت مقدار الذكاء والدهاء الايراني الذي يستحق الاحترام والتقدير.
الاكثر اثارة للاهتمام ان روحاني حذر من انه في حال انتقل الملف الى مجلس الامن، فإن ايران من الممكن ان تقدم على خطوات ثالثة ابلغت بها الشركاء في الاتفاق النووي. ايران اوصلت الولايات المتحدة الى الحافة فهل تلجأ الولايات المتحدة الى الحرب وهل الكيان الاسرائيلي مستعد للحرب فنتنياهو علق على القرارات الايرانية بالقول: لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، وهو بذلك دخل في عملية عض على الاصابع يصعب التنبؤ بها على وجه الحقيقة واليقين؛ فما لم يقبله قبل ايام وهو الاتفاق النووي من الممكن ان يصبح بالنسبة لنتنياهو الحل الامثل الذي يجنبه الحرب.
إيران لن تتوقف عن التصعيد الدبلوماسي والسياسي والعسكري، ولن تتوقف عن تحدي الولايات المتحدة حتى تستعيد اسواق النفط، وتلتزم الدول الموقعة على الاتفاق ببنوده؛ امر حتى اللحظة لم تتمكن امريكا من تغييره رغم انسحابها من الاتفاق النووي، ورغم ارسالها لحاملة طائراتها مرفقة بخمس قاذفات بي 52؛ فالثمن الذي ستدفعه امريكا واسرائيل من مهاجمة ايران اكبر بكثير من المعلن بل اكبر بكثير من القيمة الفعلية للاتفاق النووي.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012