أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


دوام المدارس قطعة من العذاب

بقلم : عمر العياصرة
09-05-2019 05:15 AM

علاقتي مع اولادي في رمضان من ناحية الذهاب للمدرسة، يشبه الصراع واعلان حالة الطوارئ، حجتهم ان زملاءهم قرروا الغياب، وان المعلمين والمعلمات يوحون لهم بتبني استراتيجية «مش شرط تداوم».
حتى الآن العملية التدريسية فوضوية، غير منضبطة، واكاد اجزم انها تخالف من حيث «علاقة المنهاج بالتوقيتات» روزنامة التربية والتعليم المعلنة.
من المسؤول؟ سؤال غير مهم، هناك عوامل متعددة، منها المدرسة وقدرتها على ضبط طلابها، ومنها الاهالي وعلاقتهم بثقافة الدوام، وهناك اسباب متنوعة جزء منها سياسة التربية والتعليم.
الاهم ان نتعلم من كيسنا، ولا نسمح بمرور ما حدث مرور الكرام دون قراءة معمقة له، هناك اختلالات تتسرب للعملية التعليمية تحتاج الى معاينة ومكاشفة وحلول.
حالة السلق للمناهج، والغاء دروس، كل ذلك يطرح اسئلة عن رقابة الوزارة، وعن جودة قرارها بتقديم الامتحانات عن موعده المرسوم في الخطة السنوية.
هناك مشاكل بنيوية في العملية التعليمية كشفتها «فوضى رمضان»، وهذه تحتاج لخطط بعيدة المدى يعالج فيها معاني الوقت والمنهاج والانضباط وتراعى فيها قيمة المعرفة والعلم.
اما المخطط السنوي المرتبط بالروزنامة السنوية، فالاصل ان يراعي شهر رمضان، ويراعي سلوكيات الاردنيين تجاهه، فليس من العيب ان نضعه ضمن اعتبارات تلك الخطة ونجدول توقيتاتنا على مواعيده.
التربية والتعليم بدها غربلة في بلدنا، والوزارة مع نقابة المعلمين معنيون برصد كل الظواهر السلبية والعمل على ضرب البنية التحتية لها.
خذ مثلا انهماك الامهات في تدريس الابناء في الصفوف الاولى، هل هذا ظاهر صحية، ام انها عارض لإشكاليات اداء المدارس؟
ولك ان تراقب اكثر فتكتشف اننا نحتاج الى ثورة بيضاء في نظامنا التربوي لإخراجه من عثاره، او على اقل تقدير اعادته لصورته المشرقة في السبعينيات والثمانينيات.السبيل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-05-2019 12:45 PM

السبب الرئيس هو قلة المدارس مما ادى الى الاكتظاظ و الاكتظاظ فقط كفيل باخراج العملية التربوية عن مسارها الى مسار الفوضى .
منذ متى اصبحنا نبحث عن مدرسة لتسجيل ابنائنا فلا نجد ؟
منذ متى 55 طالب في الصف الواحد؟
هذا السبب الرئيس و من يقول بغير ذلك فقد انطبق عليه المثل : يرون الذئب و يقتفون أثره . تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012