أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


لماذا سلامة حماد؟

بقلم : عمر العياصرة
12-05-2019 01:01 AM

التعديل الثالث لحكومة الدكتور عمر الرزاز جاء ضعيفا بما لا يليق مع كلفته الشعبية التي استقبلته بعاصفة من التهكم والرفض والغضب.
مع ذلك، كان لافتا في التعديل عودة سلامة حماد «مواليد 1944» ليتولى حقيبة الداخلية، بعد ان كان على رأسها في اكثر من مناسبة آخرها عام 2016.
عودة الرجل القوي سلامة حماد ليست مجرد حادثة عابرة او اسم مفضل لدى البعض في السلطة، بل الامر مدروس من مرجعيات الدولة، وهناك مهام ورسائل سوف يتولاها الرجل.
حماد بخلفيته وخبرته السابقة لا يتهادن مع الشارع والاحتجاجات، ففي وجوده في الداخلية رسالة ومخطط للتعامل «غير الناعم» مع الاحتجاحات وقاية وعلاجا.
من جهة اخرى، سيعمل حماد على شدشدة براغي الوزارة، فالوزير السابق كان متراخيا بما يكفي لانفلات وتنمر بعض المحافظين، وبتقديري ان الوزير الجديد مختلف وصلب بما يكفي لضبط الجميع.
انا شخصيا اميل الى ان سلامة حماد مرغوب فيه من جهة القصر، وهذا يفسر إخراجه من قمقمه في كل مرة، ويبدو انه جزء من التفكير المرحلي لمواجهة بعض الملفات.
السؤال الاخر الذي يمكن طرحه حيال عودة سلامة حماد لوزارة الداخلية هو علاقته بجهاز المخابرات، وبرسالة الملك الاخيرة الصارمة لمديرها الجديد.
بمعنى: كم سيتعاون او يستقل في ادائه، وما علاقة ذلك بقسم الجنسيات والتجنيس، وما علاقته وحجم ظهوره ايضا في ملف الاعتقالات الذي بدأ يسخن بوضوح؟
ليس عبثا ان تتحمل الدولة كلفة عودة سلامة حماد، فمن ناحية الرأي العام هناك انتقادات كبيرة، ونتذكر ان حماد كان عنصر تأزيم بين حكومة الملقي ومجلس النواب الحالي بعيد احداث الكرك الارهابية.
اذاً هناك ثغرات كبيرة في عودته، لكنه يعود، وتصر المرجعيات على ذلك وليس الرزاز، وهذا يعني اننا امام استخدام تكتيكي للرجل سنراقبه جميعا، ولن
يكون سرا مطلقا.السبيل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-05-2019 06:25 PM

حتى وان جاء العنوان على شكل سؤال فان اسئله المفكرين وقادة الرأي عادةً تنطوي على الاجابه.

الامن الخشن سيدي ليس البديل الامثل للحوار والشروع الفوري بالاصلاحات.

الحكومات التي ظنت ان حصونها مانعتها تهاوت ، ولم يسعفها الامن الخشن. ونحن -من اعماق القلب- لا نتمنى الفشل لحكومتنا.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012