أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


هل سنعيد اللاجئين الفلسطينيين

بقلم : فايز الفايز
14-05-2019 12:58 AM

يحق للإسرائيلي اليوم أن يشعر بالفخر، كيف لا وهو يتمتع بدولة تقدم له الحماية العلميّة والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، دولة أنشئت بقانون «الزنا»، كمولود مسخّ لكتلة صهيونية قادتها مجرمون سابقون، فأصبحت اليوم في طليعة دول العالم، ومن أفضل عشر قوى عسكرية واستخباراتية عالمياً، والأقوى والأقدر والأكفأ والأكثر تعالياً والأطول يداً في الشرق الأوسط، وحق له أن يفتخر بالآباء المؤسسين الغزاة لوطن ليس لهم أي حق به، على جماجم وهياكل شعب لا زال يمثل قادته الإنقسام العربي وحروب المصالح.

اليوم هي الذكرى 71 للنكبة، مصطلح ماسوشيا، نتلذذ به لنعطي مبرراً لأخلاقنا أن تتجاوز حدود الأدب، ولنشتم ونلعن إسرائيل ومن صنع إسرائيل ومن تواطأ معها ومن لا يزال يتعاون ويكسب أكثر، وننسى أن ثلاثة أجيال تقريباً دفنت تحت التراب مذ ذلك التاريخ 15 أيار 1948 من العرب واليهود، ولا زال 6 ملايين ونصف فلسطيني يعيشون بصفة لاجئ خارج أرض فلسطين، غالبيتهم في عشرة مخيمات بالأردن وفي سوريا ولبنان ثم بقية دول العرب والعجم.

الذكرى هذا العام لن تكون كأي عام، فالقائد الأعلى في قصره الأبيض من واشنطن سيطلق «الرصاصة الأخيرة» على آخر ديناصور سياسي يتحدث في حق الشعب الفلسطيني وقيام دولة مستقلة وحماية امتلاكية للمقدسات في القدس، ونحن نعرف أن ذلك اليوم قادم مهما تأخر، ومع هذا لم نحسنّ من شروطنا في أي عملية تفاوضية أو تعويضية، ما سيجعل الأردن في وجه العاصفة بعد إعلان تفاصيل الصفقة، التي باتت تعُرف خطوطها العريضة، أما عودة اللاجئين فلم تكن ولن تكون من ضمن خيارات الإدارة الإسرائيلية، وإذا بقي الأمر حتى عشر سنوات قادمة، سيكون الجيلان الأولان من اللاجئين قد قضوا نحبهم، وبقي جيل لا يحس كما أحس أجدادهم.

في عام 1949 ناقش مجلس الدولة الجديدة في تل أبيب مستقبل القضية والصراع مع الفلسطينيين، فقال بن غورويون كلمته الشهيرة «الكبار يموتون والصغار ينسون»، ولكن هذا لم يحصل بشكل دقيق داخل فلسطين، ولكنه بات يتأصل لدى أبناء الجيل الذي ولد خارج فلسطين، ولا أعتقد أنه مستعد للعودة إلى بلاد آبائه، فهو ولد وترعرع على هذه الأرض ولن ينسجم إطلاقاً غرباً حتى لو أعيد قسراً.

إذا ما الحل أمام الأردن تحديدا التي تعاني من إنفجار سكاني ضخم جداً، دون أي مبرر أو مسوغ سوى الرياء والتصنع وبعض الفوائد التي أضرتنا بقبول إدخال ملايين البشر، ثم علقنا بين صخرتين اليوم.

هل سيعيد الأردن اللاجئين الفلسطينيين الذين يناهزون 2 مليون ونصف إلى أرضهم في فلسطين؟ كيف وهل نمتلك القدرة، هل سيفتح نتنياهو جسراً برياً للترحيب بهم، أم سنعيد جدولة الدين السياسي مجدداً لسبعين عاماً قادمة دون أن نضع أي تصور أو خطة لما سيحدث بعد عام واحد، فقط ليتنعم شعب إسرائيل ودولته وحكامه العنصريون بالشبق الديني وانتصاب العلم الأزرق أبيض فوق أرضنا المحتلة التي يسمونها دولة يهودية، طبعاً نحن لا نحارب أحداً، فقط نتذكر خيبتنا.الرأي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-05-2019 08:48 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
14-05-2019 11:13 PM

مقال بمنتهى الروعة. يلخص الحال لسبعين سنه قادمه, لكن بعض التساؤلات لها اجابتها على ارض الواقع, اللاجئون لن يعودوا الى وطنهم المحتل .

3) تعليق بواسطة :
14-05-2019 11:15 PM

التوطين من زمان ، ثم اليس السماح للغزاوين بالتملك هو توطين مع ان غزة محررة . وهذا القرار مرفوض من اجل الحفاظ على فلسطين والاردن .فاسرائيل كل ماتريده تفريغ الارض الفلسطينية من اهلها

4) تعليق بواسطة :
14-05-2019 11:19 PM

ربما هذه المره الثالثه التي اقرا مقالا للاستاذ فايز الفايز, مقالاته بالفعل تستحق القراءه وبعيده كل البعد عن المقالات الممجوجه التي لا تقدم شيئا يذكر. كل الاحترام لك استاذ فايز الفايز

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012