أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


المشاهد المخلص

بقلم : د.صبري الربيحات
14-05-2019 01:05 AM

من الصعب ان تصادف ھذه الایام شخصا لا یتابع مسلسلا درامیا او لا یشارك عائلتھ في مشاھدة فقرات فترة الغروب وبعض برامج الجوائز والمسابقات التي تمطر كل من یتصل بوابل من الجوائز والثناء دونما اھتمام الى المحتوى المعرفي أو الثقافي. الكثیر من البرامج التلفزیونیة تنتج وتبث وقد یعاد بثھا دون أن یكون لدى القائمین علیھا الوقت أو الأدوات لتقییمھا ورصد مستوى الرضا والقبول الشعبي لھا.

خلال شھر رمضان ومع زیادة معدلات المشاھدة وتنافس القنوات على استقطاب المتابعین وتقدیم باقات البرامج المنوعة یوجد جدل واسع حول نوعیة الاعمال والبرامج المنتجة محلیا ومدى قدرة كل منھا على تحقیق الاھداف المتوقعة والالتزام بمبادئ العمل الفني والذوق العام.

بعض التعلیقات التي قدمت حول ھذه الاعمال یصعب التسلیم بھا إما لانحیازھا للأشخاص وإما لكونھا جزءا من حملات ممنھجة للنقد او التمجید لھذه الاعمال الامر الذي یستدعي البحث عن آلیة جدیدة للرصد والتقییم بحیث یمكن القبول بھا والركون الى سلامتھا.

في وسط ھذا الزحام یوجد فئة من المشاھدین ممن لا یتركون شاردة او واردة ولا صغیرة او كبیرة حول القناة او العمل الا ویعونھ فھم یحرصون على مشاھدة كل ما یعرض والتعلیق على المحتوى والدفاع عن البرنامج والقناة وإبداء الاعجاب بالعاملین وسیرھم. في العالم یعرف ھؤلاء الاشخاص بالمشاھدین الاوفیاء او ”Viewers Loyal.”

بعض ھؤلاء الاشخاص یتابعون محطة بعینھا فیعرفون القناة ونجومھا وعاداتھم وعلاقاتھم وتاریخھم الوظیفي واھتماماتھم ومیولھم ویعبرون عن انحیازھم للقناة ویتولون الدفاع عنھا وتتملكھم حالة لا تختلف كثیرا عما یتسم بھ مشجعو النوادي الریاضیة الكبرى.

المشاھد المخلص او الوفي جزء مھم من جسم المؤسسة واطارھا المرجعي فھو دائم الاتصال والرد والتفاعل سرعان ما یتصدى للانتقادات ویبرر الاخطاء ویشكلون معا احد خطوط الدفاع عن القناة في حال تعرضھا للنقد او الھجوم. من عمل في البرامج التفاعلیة یعرف العشرات من ھؤلاء الاشخاص الذین اختاروا الانتماء الطوعي والتوحد الوجداني مع المؤسسة وكوادرھا فكرسوا اوقاتھم وطاقاتھم لمعرفة كل صغیرة وكبیرة عنھا والتعبیر عن حبھم وانحیازھم لھا كما ینحاز جماھیر الكرة لنادیھم المفضل.

ماري حتر من الفحیص وعبدالله السواعي من عجلون وسھى الشخشیر من عمان وعواد الغویري من الزرقاء وعدنان عواد من الطفیلة نماذج للمشاھد المخلص الذي یمكن للمحطة التواصل معھ واستشارتھ والأخذ برأیھ وتكریمھ ففي متابعتھم وإسھاماتھم ما قد یفید في تطویر البرامج وتحسین المحتوى والتخلص من بعض ما قد لا یتناسب مع الذائقة العامة للمشاھد.

لا أرى ما یحول أو یمنع من أن تتبنى القنوات العاملة منھجا یساعدھا على استكشاف متابعیھا المخلصین واقامة علاقة معھم واستثمار وقتھم وخبراتھم ووفائھم وملاحظاتھم لقیاس استجابة الناس لما یعرض وتقیمھ. في مثل ھذه الحطوة تطویر لأسلوب العمل وتحقیق لمبدأ المشاركة وإدامة للصلة بین الوسیلة والجمھور.

في توظیف طاقة المشاھد الوفي محاولة للحد من الجدل الذي قد یثار حول صلاحیة بعض المواد للعرض على خلفیة تعدیھا على الذوق العام او إساءتھا لبعض القیم والمكونات الاجتماعیة. لا احد یصادر حق القنوات في عرض ما لا یخالف القانون ففي الفضاء العام أشكال وأنواع من المواد الاكثر فجاجة مما قد تعرضھ المحطات لكن التحفظ او النقد یأتي من أن لبعض القنوات مكانة وسمعة ووظیفة اسھمت في منحھا ادوارا مھمة في بناء الانسان وصیانة كرامتھ.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012