أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الاحتلال يسعى ل"تفكيك حق العودة الى مركبات اقتصادية"...!

بقلم : نواف الزرو
24-05-2019 11:32 AM

الافق الاقتصادي: من دايان الى بيريز الى نتنياهو الى ترامب...؟!

الاحتلال يسعى ل'تفكيك حق العودة الى مركبات اقتصادية'...!

(الجوهر الحقيقي للافق الاقتصادي المزعوم هو تفكيك القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية الى ملفات ودولارات، اي بيع الوطن والتاريخ والحقوق بالخبز والمعيشة).

هذه الورشة الاقتصادية التي ستعقد في البحرين قريبا كخطوة اولى في سياق صفقة القرن لحل لتصفية القضية الفلسطينية، ليست جديدة بفكرتها ومضامينها واهدافها، بل هي قديمة ولكنها حاضرة على امتداد الحكومات الاسرائيلية السابقة، التي نجحت بتمريرها ووضعها على قمة الاجندات السياسية البريطانية والامريكية المتدخلة لتصفية القضية الفلسطينية.
وتعود الفكرة او الخطة بالاصل الى الجنرال الاسرائيلي موشيه دايان الاب الروحي –مع بيريز- لمختلف الخطط والمشاريع الاحتلالية للتصفية، فقد تحدث دايان في جلسة الحكومة في مطلع كانون الاول 1968 عن الافق الاقتصادي للفلسطينيين، إذ اجتمعت حكومة اشكول في ذلك الحين للتداول في اقتراح دايان بشأن السياسة الاسرائيلية في الضفة، وخطته ارتكزت على ثلاثة عناصر: الاستيطان الواسع في ظهر الجبل، والسيطرة الاسرائيلية في الضفة 'كوجود دائم' من دون اعطاء الجنسية الاسرائيلية للسكان العرب، و 'انخراط وتكامل' اقتصادي بين الضفة واسرائيل، والعرب سيعملون في اسرائيل، والخليل تحصل على الكهرباء من الشبكة الاسرائيلية، وتقوم بتحسين مستوى معيشة السكان، بذلك سيتحولون حسب راي دايان الى معتمدين على اسرائيل وربما ايضا الى ممتنين لفضلها- البروتوكول الرسمي لمداولات جلسة الحكومة تلك ما زال سريا.
ثم تلقف رؤساء الحكومات الاسرائيلية لاحقا فكرة دايان او استراتيجيته لتصفية القضية، فمن دايان الى بيريز الى نتنياهو مرورا بمختلف الاسماء الاسرائيلية الاخرى، ومن دايان الى نتنياهو الى بلير الى ترامب، فان المخطط-الافق- الاقتصادي المزعوم هو هو لم يتغير، وانما ينتقل من يد الى اخرى، وكلها مخططات ومحاولات فشلت حتى الآن بفضل الموقف الفلسطيني الرافض بالاجماع، وبلا شك فان هذا الاجماع الوطني الفلسطيني اليوم-من فتح مرورا بالفصائل الوطنية-الجبهات- المختلفة وصولا الى الجهاد وحماس- بالتاكيد من شأنه ان يعطل المشروع، فبدون المشاركة الفلسطينية في ورشة البحرين وغيرها من الورش-المؤتمرات التصفوية فهي لن تمر، والمراهنة والثقة كبيرة بشعبنا العربي الفلسطيني وبالشعوب العربية...؟.!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012