أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


نريد العادالة وتطبيق حقوق الانسان
09-01-2012 10:18 AM
كل الاردن -
alt
 
المحامي اسامه ابو دهيس
السادة الكرام
أنا لن أدافع عن عمر المعاني الشخص، حيث أن كل من صاحبه أو عرفه بصورة ودية عرف ما هي قيمه و أخلاقه.
أنا لن أدافع عن عمر المعاني الأمين العام، لأن أي شخص كان له شرف التعامل معه بصفته كأمين علم عن حرفيته و مهنيته العالية و ولائه للوطن، و لمس أخلاقه و مبادئه الأساسية. ( و من جهتي، فلم أحظ بذلك الشرف إلا مرة واحدة كنت قد سألته و ببساطة إن أمكن لي أن أطلب منه خدمة شخصية تخص أحد أقاربي، فأجابني و بكل إحترام بأن القيادة الملكية تتجه اتجاهاً واضحاً ضد الواسطة و المحسوبية و الفساد، و أنه بمجرد أن يسمع ما كنت سأطلب منه فإن ذلك يتعارض مع مبادئه و مبادئ هذه القيادة، و أهم من ذلك فإنها تضع مثالاً سيئاً لي و لغيري من الشباب.
هو ربما لم يتبع المنهج التقليدي في الدولة، و ربما أثار الجدل بطريقة عمله المميزة، و لم يرضي الذين اعتادوا على أن يسعى الجميع على ارضائهم، و ربما لم يكن ذو شعبية عالية، إلا أنني أتحدى من يشكك بصفاء نواياه، وولائه، و تفانيه. و منذ متى كانت الشعبية و "مسح الجوخ" شرطاً مسبقاً للنجاح، بل العكس فكل تقدم و تطور حصل في هذا العالم كان ناتجاً عن أشخاص اتخذوا مواقفاً غير شعبيةً بين الناس.
أخيراً إنني لن أدافع عن عمر المعاني الصديق، و ذلك لأنني سأكون متحيزاً لأبا الخير و أخلاقه و احترامه، فأنا لم أرى منه سوى حسن الخلق و الاحترام.
أنا سأكتفي فقط بالدفاع عن عمر المعاني الإنسان.... و من الممكن في هذه الحالة استبدال أسم "عمر المعاني" بأي أسم إنسان من البشر الذين تعرضوا لمعاملة سيئة من قبل نظام قضائي غير عادل في أي مكان في العالم. لا يوجد قانون في العالم لا ينص بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. كما لا يوجد مبرر في العالم على طريقة المعاملة التي تعرض لها المهندس عمر، فهي تمثل كل ما هو منافي لحقوق الإنسان و الإنسانية، و مبادئ الدين و العدالة. أذكركم اخوتي بننص المادة 7 من القانون العالمي لحقوق الإنسان التي تذكر بأن "كل الناس سواسية أمام القانون" ، وتنص المادة 9 من نفس القانون على أنه : "لا يجوز إخضاع أي شخص للاحتجاز التعسفي أوالاعتقال أو النفي دون مبرر"
و لكن مما يبدو فإن هذه القوانين غير قابلة للتطبيق، و المتهم في الأردن مدان حتى تثبت برائته.
ما أحاول التوصل إليه عزيزي المراقب هو جواباً على ما يلي
من الرجل العاقل الذي يستعد أن يقبل وظيفة أو منصب حكومي في دولة تسن فيها القوانين
سجنه بمجرد الشك بعدم قدرته على أداء الواجبات
من هو المستثمر العاقل الذي على استعداد بأن يستثمر في بلد يحق فيها بموجب القانون وضع اليد على البشر، ناهيك عن الأموال
من له الاستعداد بـأن يسمح لولده أو زوجه أو زوجته العمل بوظيفة إما أن يصبح مقدساً و لا يمسه القانون إن حصل على الحب و الرضا، أو كان مصيره السجن و القضاء على حياته المهنية إن لم يحظى بالشعبية المطلوبة أو كان محظوظاً باختياره كبش فداء
عزيزي المسئول الحكومي،
يرجى إعطاء ما ذكرت بضعاً من دقائق وقتك الغالي، و ثق كل الثقة بأنني على أتم علم بأن ما حدث من ثورات و تغييرات من حولكم قد أثار بعض الذعر و الحاجة الى القرارات السريعة. لكن أرجوك أن تثق بي، فإن لدى هذه الدولة ما لا تملكه غيرها من شعوب و دول. إن لديك في هذا البلد العظيم الشعب الوفي الذي على استعداد الموت من أجل بلدهم، و الذي له من الإخلاص ما لم يوجد في العالم أجمع. إن لك شعباً يحب وطنه، و ملكه، و أهله، و يرفع علم بلده عالياً أينما ذهب. إنه شعب يلعب الأغاني و الأتاشيد الوطنية في أفراحه، و يضع صورة ملكه و تاج عرشه على سياراته. لذا فإنني أنصحك أخي العزيز أن لا تسيئ استخدام هذا الولاء، و أن لا تستهين بعقول هذا الشعب و قدراته و ذكائه. فإن العالم أجمعه على أبواب التغيير، و قد أستيقظ المواطن العربي على حاجاته و احتياجاته، و أدرك أهمية التغيير في كل نواحي الحياة. فدعنا لا نفعل ما فعلت غيرنا من الحكومات، و لا نقلل من شأن ذكاء شعبنا و قدرته، و نحاول تنسيتهم مطالبهم و إلهائهم بملف أو اثنين عن الفساد، و بسجن واحد أو اثنين من رجال الاعمال ذوو الشعبية الأقل بحجة الفساد أو تداعياً تحت مظلة الإصلاح، فإنني أضمن لك سيدي المسئول العزيز بأن صرخة الشارع و نداء التغيير لم يكن عبارة عن رسالة مشفرة تطالب بوضع المهندس عمر المعاني أو غيره من رجال الأعمال خلف القضبان دون محاكمة. لذا سيدي العزيز، لماذا لا نعطي الشعب ما يطالب به، و نعطي الشباب حقهم، و نفتح جميع هذه الملفات المندرجة تحت موضوع "الفساد" لاطلاع عامة الشعب و تقديرهم و حكمهم. بل لما لا ننشر ميزانية الدولة و مصروفاتها على شبكة الانترنت، لنجعل المواطن هو المراقب الحقيقي للموظف العام، و نجعل كل المعلومات بين أيدي الشعب ليكون فكرته بنفسه و يقدر ما تفعله بلده له.
ثق بي أخي العزيز عندما أقول: إن ظلم إنسان مثل أخونا المهندس عمر أو غيره لن يحل مطالب غيره أو يمحيها، بل إنه سيؤدي إلا تداعيها و تفاقمها. لذا أرجوك سيدي العزيز، أن تقيم حدود القانون على هذا الرجل و غيره ممن انتهكت حقوقهم، فليس الحل هو اشغال الناس عن المسألة الرئيسية و ابعادهم عن مطالبهم بحجة مكافحة الفساد، حيث أن
السلام الحقيقي لا يكمن فقط في غياب التوتر ، بل في وجود العدالة
راجياً أن لا أكون قد أطلت عليكم أخوتي، و داعياً المولى عز وجل أن يبين الحق و أن يفرج هذا الكرب عن المهندس عمر و عائله و غيره من المظلومين

 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-01-2012 01:15 PM

يبدو ان الكاتب المحترم نظر الى الموضوع بعين واحدة و لم ينظر اليه بكلتا عينيه
لا احد يتهم المعاني بالسرقة او الرشوة ! انما هم متهم بما هو اكبر ! هو متهم بتدمير مؤسسة طويلة عريضه اسمها امانة عمان الكبرى ! الرجل بسؤ ادارته و سؤ استخدام صلاحياته دمر هذه المؤسسة التي كانت من انشط و انجح مؤسسات الوطن فأحاله بعقليته الى مؤسسة كسيحة غير قادرة على دفع رواتب موظفيها
و عطوفته فرج الله كربه لم يكن يعرف العدالة ولا الموضوعية ولا الصدق انما كان يجيد الغطرسة و التعنت و الخداع ,, صدقني و انا كنت قريبه منه انه كان يستمتع باذلال موظفي الامانة و يستمتع بكسف وجوه الخير الذين يلجأون اليه ,, لكن الله سبحانه و تعالى قريب يجيب دعوة الداعي انها دعوات المظلومين و عائلاتهم و اطفالهم الذين حرمهم من الجوع
العجيب الغريب ان عائلته لاتزال تكابر وتعتقدانه بريء و غير مذنب و تتناسى هذه العائلة الكريمة ان ابنهم لم يكن مؤهلا من اصله لادارة مؤسسة مثل امانة عمان وكل الحق على معروف البخيت الذي وافق على تعيينه بالامانه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012