أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الأردن وورشة كوشنير.. سؤال الحضور والغياب

بقلم : حازم عياد
29-05-2019 02:03 AM

بعد ان اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه المشاركة في ورشة كوشنير الاقتصادية، وتهديده بإطلاق حملة تهدف الى افشال الورشة من خلال دعوة الدول العربية المشاركة في قمة مكة المكرمة الطارئة لضرورة مقاطعة الورشة المقرر عقدها في المنامة بتاريخ 25 - 26 حزيران القادم، تسارعت خطى جاريد كوشنير صهر الرئيس الامريكي نحو المنطقة في جولة تتزامن مع بدء وصول الوفود العربية الى «جدة» للإعداد للقمة الخليجية والعربية؛ فالحملة المعلن عنها ستمتد تداعياتها الى العالم الاسلامي بانعقاد قمة منظمة التعاون الاسلامي لتتحول ورشة كوشنير من نصر الى هزيمة وكارثة دبلوماسية لإدارة ترمب وصهره جاريد.
اطلاق كوشنير لجولته في المنطقة يعكس قلقا من امكانية فشل ورشته التي اعلن عنها قبل اسابيع في محاولة للحفاظ على زخم مشروعه التصفوي المسمى صفقة القرن والذي يعاني من تعثر كبير لكثرة عمليات التأجيل لموعد الاعلان عنها.
تحرك كوشنير يهدف الى احباط المساعي الهادفة لإفشال ورشته الاقتصادية المتعثرة التي اعلنت كل من الصين وروسيا اعتذارها عن المشاركة فيها وبات من المتوقع ان تنضم اليها المزيد من الدول والفعاليات الاقتصادية في ظل المعارضة الفلسطينية وفي ظل تعثر نتنياهو عن تشكيل حكومته الى جانب اضطراب الاوضاع الامنية في الخليج العربي؛ فالبيئة الاقليمية لن تكون آمنة في المنطقة وستزداد الاجواء سخونة بمرور الوقت.
المناخ المحيط بورشة كوشنير يشجع مزيدا من الدول والاطراف الدولية والشركات والمؤسسات على الاستنكاف عن المشاركة؛ ففي كل يوم تنشر المزيد من المعلومات المشؤومة عن الورشة التي ترفع من مستوى التوتر والاحتقان في المنطقة، كان آخرها ما نشرته صحيفة «اسرائيل هيوم» عن النية لاستهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)؛ فالورشة تمثل استكمالا لمشروع تصفية القضية الفلسطينية، وكل خطوة تهدف يتبعها كوشنير ومعه مبعوث التأزيم غرينبلات تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني من خلال استهدافه بمزيد من الاجراءات القمعية التي تمس وجوده.
جولة كوشنير تعكس ضعف الخبرة وانعدام المهارة، فرغم انه يسعى من خلالها الى تفكيك اي محاولة لتشكيل جبهة معارضة لورشته في المنامة، الا انه بالمقابل يشحن الاجواء في المنطقة ويطلق كرة ثلج ستتدحرج على مدى شهر كامل كأزمة خانقة تستنزف الدبلوماسية الامريكية وحلفاءها بشكل يقوض استقرار الاقليم بأكمله.
تحرك يشحن الاجواء المحتقنة في المنطقة العربية ويحرج الدول العربية المشاركة او الراغبة في المشاركة على عكس ما يعتقد كوشنير ضعيف الخبرة ومحدود الكفاءة، والساعي لتحقيق اختراق يستبق انطلاق الحملات الانتخابية للرئاسة 2020 بتهور ورعونة غير مسبوقة.
جولة كوشنير التي يبدؤها في الاردن في محاولة لإقناع عمان بالمشاركة وانقاذ الموقف المتدهور سيضع اعباء على الاردن الذي يعاني من اشكالية كبيرة تولدت عن الورشة والنقاش المرتبطة بمخاطر المشاركة فيها والغياب عنها، خصوصا ان عمّان غير معنية بإنقاذ كوشنير من الموقف الصعب الذي وضع فيه نفسه؛ فالورشة تستهدف الفلسطينيين، وعليه اقناع محمود عباس والفصائل الفلسطينية وليس الاردن بالمشاركة، في المقابل فإن الضغوط على الاردن ستضعه في موقف لا يحسد عليه محليا واقليميا.
ورشة كوشنير تقوض الاستقرار في المنطقة وتضع استقرار بعض الدول على حافة الهاوية؛ اذ تتعاظم معها الشكوك حول المخاطر الوجودية التي تمثلها صفقة القرن لكل من الاردن وفلسطين، فاتحة الباب لأطراف اقليمية لتعزيز حضورها كمعادل قادر على مواجهة التهديد الذي يمثله كوشنير ومشروعه الاستعماري.
ختاما.. كوشنير بات عنوانا للتأزيم وتقويض الاستقرار في المنطقة؛ فسياسته تفتح الباب لسيناريوهات تأزيمية من الممكن ان تضيف تعقديات امنية وسياسية غير متوقعة من الصعب التنبؤ بها، ومجاملته باتت مسألة مكلفة وخطيرة؛ فالمنطقة تملك في المرحلة الحالية قابلية كبيرة للفوضى، خصوصا بعد تصاعد التوتر في الخليج العربي.السبيل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-05-2019 06:53 PM

تحليل صحيح و لكن الأردن كان دائما ذكي بتخطي هذه الازمات. يستطيع الأردن ان يحضر و لكن دون مشاركة و الحضور يتميز بمن يحضر فارسال وفد من الخارجية و الداخلية و المؤسسة العسكرية سترسل رسالة لجميع الأطراف ان الأردن يسعى لمصلحتة و لكن يهتم بالقضية الفلسطينية لذلك وجب علينا ان نعرف ماذا يحاك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012