أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : بين فرحة العيد والاعتقال

02-06-2019 09:30 PM
كل الاردن -


بداية لعلي اؤكد انني لم اكن لاكتب هذا المقال لولا اننا في نهاية شهر رمضان المبارك والكل ينتظر عيد الفطر السعيد ، العيد الذي تجتمع فيه الاسرة ويفرح فيه الابناء ، ويصل فيه الكبار ارحامهم ، ومن هنا تحديدا اكتب مقالي اليوم لاسال عن' الجريمة والخيانة' التي ارتكبها عدد من ابناء الاردن الناشطين حراكيا ، والمنتمين لتراب هذا الوطن ، والمدافعين عن
تاريخه ومستقبله ، ولم يساهموا يوما بطعنه وخيانته ا ونهب مقدراته .

يقال ان العمل الوطني لا بد وان يرافقه بعض التضحيات ، ومن الطبيعي جدا ان يتم توقيف او سجن بعض الناشطين والمطالبين في الاصلاح خاصة عندما 'يجدهم البعض انهم تجاوزوا الخطوط الحمراء ' وفق رؤيتهم مع ان الكل يجمع
ان الوطن والدين فقط هما الخط الاحمر وان ما دون ذلك قابل للنقد ، وهنا لعلي اجد شخصيا صعوبة في المطالبة بالافراج عن المعتقلين من باب ' العفو ' لان الاصل هو عدم وجودهم في المعتقل منذ البداية .

نحن في الاردن تعودنا منذ زمن طويل على ' الخلط بين الحقوق والمكارم ' ومن هنا نجد في كثير من الاحيان ان ' مكارم ' هي في الاصل حقوق ، ومع ذلك يشكر ويحمد من كان سببا في حصول المواطن على حقه مع انه جاء مكرمة ، ومن هذا الباب لعلي اتابع كثيرا من المطالبات بالافراج عن المعتقلين قبل العيد كبادرة من قبل اصحاب قرار الاعتقال ، وان كنت اؤيد تلك المطالبات ولكني اتمنى ان لا ينظر البعض على انها عفو لانني على ثقة كبيرة ان المعتقلين لن يقبلوا ذلك ولن يتراجعوا عن مطالبهم المحقة بالاصلاح .

نعم انا وكل ابناء الوطن نريد الافراج الفوري عن المعتقلين فلم نسمع يوما انهم خانوا وطنهم وسمسروا على ثرواته ولم يتاجروا بقضاياه ، لا بل لعلهم اليوم ايقظوا فينا بعض التضحية من اجل الوطن ومستقبل ابنائه ، فلا يعقل ان يصمت كل ابناء الشعب على ما يحدث في وطنهم ، والناظر لتاريخ الشعوب يجد دائما طليعة من الشعب هي التي تقود الاصلاح وتقود المستقبل ، وهي التي تتحمل من اجل ذلك الاعتقال والملاحقة والتضييق .

البعض يرى ان امر الاعتقال والافراج ربما يكون مرهونا ' بقرارات عليا ' وان 'الاجهزة 'غالبا لا تنفذ امر اعتقال الا بوجود مثل ذلك ، ولذلك لا يتم الافراج عنهم الا بعد موافقة عليا ، هنا اقول قد يكون ذلك صحيحا في بعض الحالات ، ولكن في معظم الاحيان يتخذ القرار من بعض الاجهزة الامنية والادارية وليس صحيحا من جهات عليا ، وقد يكون قرار الاعتقال احيانا ' لارضاء جهات معينة ' حسب اعتقاد الجهة المنفذة .

اختم مقالي اليوم بالقول ' بما اننا ما زلنا لا نفرق بين المكارم والحقوق ' فلا ضير ان نسمع عن مكرمة قد تعيد فرحة طفل بوالده صباح يوم العيد او ام تحضن ابنها ويقبل يدها ، الا اذا اعتبرنا ان المعتقلين ليسوا ' بشرا ' وليس من حقهم ان يفرحوا بعيد .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-06-2019 10:44 PM

عاش بيان العسكر

2) تعليق بواسطة :
02-06-2019 11:47 PM

زمان سادت منظومة الجدران الها أذان ومخبر صادق وفلان اندز عليه وشايه.

ثم تدثرنا بمعطف الديمقراطيه واشيع بين الناس ان حرية التعبير مصانه، ولكن هذه الحريه طعمت بملحق اطلق عليه اغتيال الشخصيه وتهمة اطالة اللسان.
كل عام وانتم بخير.

3) تعليق بواسطة :
03-06-2019 12:32 AM

يجب ان يبقى بيان العسكر المجيد هو بوصلة الحراك الوطني فقط

4) تعليق بواسطة :
03-06-2019 12:34 AM

اي عيد هذا واسرائيل تسترخي بارضنا وتدنس المقدسات
اي عيد هذا وهويتنا في خطر
اي عيد هذا والاحرار وراء القضبان
اي عيد هذا وقد اصبح الرغيف اكبر همنا


نتوق لعيدٍ نفرح فيه !

5) تعليق بواسطة :
03-06-2019 06:30 AM

عاش بيان العسكر

6) تعليق بواسطة :
03-06-2019 05:30 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
03-06-2019 06:43 PM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
03-06-2019 11:20 PM

رد من المحرر:
انت لا تتحمل اي مسؤولية عن تعليقك ..تستطيع على صفحتك تكتب ما تريد ..اما نحن فالقانون يحكمنا ..وما فيه داع للمزاودة

9) تعليق بواسطة :
04-06-2019 02:46 PM

كل التحيه ابو احمد وكل عام وانت بخير وصحه وسلامه. المطالبه باصلاح ما هو مغلوط حق لكل مواطن ولا يجوز محاسبته على هذا الحق ثم ان المعتقلين هم اول من يضحي من اجل الوطن ان جد الجد لذا اشد على يدك بالمطالبه ان يعيد احرار الاردن مع ذويهم ولا يهم الوسيله وسلامتك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012