أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


بمناسبة زيارة وفد مجلس الشورى السعودي
11-01-2012 08:41 AM
كل الاردن -

alt
شحادة أبو بقر
تأخذ الزيارة المرحب بها لوفد من مجلس الشورى السعودي برئاسة الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس وبدعوة من رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، مداها المعنوي المعبر، خاصة وهي تأتي بعد مبادرة السعودية الشقيقة في تقديم دعم مالي سخي للخزينة الأردنية، وفي أعقاب الحديث الصحفي عن فتور في الاندفاعة الخليجية للترحيب بانضمام الأردن إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، وكذلك في وقت يتأزم فيه الوضع الإقليمي بقوة، خاصة في ظل تداعيات الأزمة المستحكمة في سورية شمالاً، وبوادر الأزمة السياسية في العراق شرقاً، وتراجع المصالحة الفلسطينية غرباً، وتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية الاستفزازية الأخيرة بشأن عملية السلام برمتها، هذا فضلاً عن الحالة الإيرانية التي تدفع بمخرجاتها في كل الاتجاهات، حيث التوجه الأوروبي لفرض عقوبات على تصدير النفط الإيراني، وحيث التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي ينذر إن تم بمواجهة عسكرية إقليمياً بصورة لا أحد بمقدوره التنبؤ كيف ستكون وإلى أين ستفضي!.

صحيح أن المباحثات البرلمانية عربياً لا تتناول صلب الموضوعات الحساسة في العلاقات بين الدول على نحو ما تفعل الحكومات، ولكن لهذه المباحثات التي تجري في وقت عصيب دلالاتها المعنوية المهمة، فالأردن جار لصيق للسعودية والعلاقات الثنائية حتى في أحلك الظروف حافظت على عصبها الرئيس انسجاماً مع القناعة المشتركة بأن لا مجال أبداً لغير هذا ولمصلحة البلدين معاً، فأي تهديد إقليمي أو سواه لأي من الطرفين هو بالضرورة تهديد مباشر للطرف الآخر، وقوة كل طرف تحمل في طياتها كذلك قوة للطرف الآخر، ومن هُنا حافظت الإستراتيجية السياسية لكل من البلدين على إدامة التواصل والتعاون تحت سائـر الظروف بلا استثنـاء.
يسمع الدكتور آل الشيخ بالضرورة كلاماً طيباً في الأردن عن مكنون العلاقات الثنائية، ولا غرابة في هذا، فالسعودية هي أكبر داعم للأردن ومعها سائر دول الخليج الشقيقة، ومن المؤكد أن أي مسؤول أردني يزور السعودية سيسمع كلاماً مماثلاً جراء القناعة المشتركة بأن لا مجال أبداً إلا أن نتعاون إن لم يكن لجلب المنافع فلرد الضرر المشترك في زمن صار الناس يعيشون فيه ظروفاً إقليمية ودولية لم تكن تخطر يوماً على بال أحد.

باختصار تقتضي المصالح الأردنية  السعودية في آجالها الراهنة والقريبة والبعيدة في آن واحد، أن يعمد القائمون على أمر السياسية في البلدين الشقيقين إلى بناء المزيد من محاور التعاون والتنسيق والتفاهم، ونحن بطرحه نثق بالسعودية وبشعبها وبنظامها السياسي، وندرك أنها قد تكون السند الوحيد عند الشدة، فالتاريخ الحديث للمنطقة والإقليم يثبت ذلك لكل صاحب بصر وبصيرة، واليوم وحيث "عيون الذئب" مطلة من كل الاتجاهات فإن الواجب نحو الذات في كل من عمّان والرياض على وجه الخصوص ومعهما الكويت وأبو ظبي والمنامة والدوحة ومسقط، تفرض واجباً قديماً جديداً مضمونه أن في اتحادنا قوة لكل منا، وفي التخاذل عن تحقيق ذلك نكوص عن التحوط المطلوب للمستقبل الصعب الذي قد لا يكون بعيداً، والله وحده أعلم.

مرحباً بالوفد السعودي الزائر، فهو بلا شك أقرب الوفود الزائرة إلى النفس الأردنية المسكونة بهاجس الاحترام والتقدير لهذا البلد الشقيق ومعه سائر أشقائنا في الخليج.



 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-01-2012 10:12 AM

فكرك هذول بمثلو الشعب السعودي يا اخي ما في ديمغراطية بالخليج الا بالكويت والباقي ديكورات

2) تعليق بواسطة :
11-01-2012 06:51 PM

يااخي عندنا مجلس شورى بس ماحدا بستقبلهم

3) تعليق بواسطة :
12-01-2012 03:18 AM

الاردن والسعوديه تربطهم علاقه صداقه حقيقيه منذ الازل والدليل على ذلك عدد الاردنيين العاملين في السعوديه وايضا المساعدات الماليه
اشكرك اخي الكاتب كلام رائع

4) تعليق بواسطة :
12-01-2012 03:19 AM

بس للاردن سيادتها والسعوديه تراجعت عن دعم الاردن للدخول بمجلس التعاون !!!

5) تعليق بواسطة :
12-01-2012 03:21 AM

لفته كريمه جدا من دوله طاهر المصري صاحب الفكر ورجل المواقف الصعبه
اهلا والف اهلا باشقائنا السعوديين في بلدهم الثاني الاردن

6) تعليق بواسطة :
12-01-2012 03:21 AM

اهلا وسهلا بهم

7) تعليق بواسطة :
12-01-2012 03:23 AM

خطوه صحيح وفي محلها هذه الزياره ونتمنى ان تترسخ العلاقات اكثر واكثر
وان يستمر الدعم السعودي للاردن حتى يكون قادر على مواكبه المسيره التنمويه

8) تعليق بواسطة :
12-01-2012 03:27 AM

دولة طاهر المصري والدكتور عبدالله ال الشيخ حكيمان لا يوجد لهم مثيل
وهم اهل الفكر والسياسه ,,, ومن الجميل ان نسمع ان وفدا سعودي يزور المملكه لان هذا يدل على ان العلاقه راسخه خصوصا هذه الفتره العصيبه التي تشهد نزاعات كما ذكرت في مقالك استاذي
شكرا للكاتب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012