أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


لوجه الله تعالى .. تحذير مما هو آت ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
13-06-2019 11:11 PM

أميركا لن تغامر في دخول حرب مع إيران خصمها اللدود , وإسرائيل هي الأخرى لن تفعل . هما يخططان لتكرار نموذج الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 , والتي حرصا جدا على إدامتها لثماني سنوات دون إنقطاع ضمانا لإنهاك الطرفين معا , والتي كذلك إستغلتها إسرائيل ودمرت المفاعل النووي العراقي في بداياتها .

اليوم تخطط الإدارة الأميركية بالتعاون مع المسيحية المتصهينة والحركة الصهيونية وأداتها إسرائيل , لإشعال حرب عربية إيرانية ستستمر طويلا وسيعملون على ضمان أن تنهك الطرفين معا ' العرب وإيران ' .

والهدف هو ضمان ما هو أبعد من مقولة ' الأمن القومي الإسرائيلي ' , وصولا إلى هيمنة كاملة للأطراف أعلاه على الشرق العربي كله ومعه إيران , ففي هذا الجزء الأكثر حيوية في العالم , ثروات نفطية ومعدنية وطبيعية وجغرافية ودينية لا حصر لها ! .

هذا الأمر لم يعد خافيا على مراقب نابه , فالأميركيون الرسميون يتحدثون اليوم عما يصفونه ضمان الأمن القومي الإسرائيلي , ولا يستخدمون مصطلح الأمن الوطني مثلا , ونيكي هايلي قالت اليوم وبوضوح أن جوهر صفقة القرن هو ضمان الأمن القومي الإسرائيلي .

ماذا إذا عن الأمن القومي العربي ! , أليس موجودا في حسابات الإدارة الإميركية التي تدعي أن عرب الإعتدال ونحن في الأردن منهم هم حلفاؤها ! .

علينا عربا وإيرانيين أن ندرك أبعاد المخطط , فرؤوسنا جميعا مطلوبة دونما تمييز , وعلى إيران بالذات أن تعي ذلك جيدا وتتوقف وفورا عن مشروعها وتدخلها في شؤون العرب كي تسحب كل الأوراق والذرائع من أيدي من يتظاهرون بعدائها والتحالف معنا نحن العرب .

بمقدور إيران في هذا الوقت العصيب والخطير الذي يتهددنا وإياها أن تقرأ المشهد بواقعية وتترك العراق وسورية ولبنان واليمن وشؤونهما , لتعطينا نحن العرب فرصة الخلاص من ضغوط هائلة تمارس على حكوماتنا بحجة التهديد الإيراني , وسترى عندها أن سائر الشعوب العربية ستتعاطف معها ضد أي تهديد أجنبي غير عربي .

صفقة القرن ' خدعة كبرى ' هدفها تصفية قضية فلسطين وتهجير عربها جميعا منها وفقا لمبدأ يهودية الدولة ونظرية الأمن القومي الإسرائيلي , وبالتالي إدخال الأردن وسورية ولبنان في صدامات داخلية لا قدر الله , فتحا للأبواب أمام إسرائيل كي تتدخل في الوقت المناسب في ظل هكذا فوضى لفرض هيمنتها تدريجيا ليس في بلاد الشام فقط , وإنما لما هو أبعد , وليس ' تغني ' الموساد الإسرائيلي بأمجاد الأجداد في خيبر وتيماء والعراق ومصر وسورية عنا ببعيد ! ! .

حال العرب من جهة والإيرانيين من جهة ثانية , يبعث على الأسى والخوف الشديد معا , والمصيبة الطامة أن بمقدورهم لو تآلفوا على قاعدة حسن الجوار والتعاون الإيجابي ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية , لما تجرأ أي كان في هذا العالم عليهم وعلى أوطانهم وثرواتهم , ولكانوا جميعا ومعا قوة يحسب لها ألف حساب , ولما تجرأت إسرائيل ومن معها على حقوقنا نحن العرب وعلى مقدساتنا وعلى الحق الأبلج للشعب الفلسطيني في وطنه , ولإرتعدت فرائص حكامها وأعوانها إن هي لم تذعن للحق وتكف عن طموحاتها وأطماعها ! .

للمرة العاشرة , الكرة الأولى في ملعب إيران لسحب الذرائع من أيدي الإدارة الأميركية وإسرائيل , وإن هي فعلت ونتمنى ذلك حقا , فستنتقل الكرة إلى ملعبنا نحن العرب لرفض كل مخطط ظالم ضدنا وضدها معا .

كل ما سبق تمنيات ليست عسيرة إن إرتبطت بتوفيق الله سبحانه رحمة بنا وبشعوبنا ومستقبل أجيالنا , وإن إستحالت ولم تتحقق ولا حول ولا قوة إلا بالله , فإن علينا في الأردن أن نتحوط ونحتاط ونحذر أكثر ونفعل كل ما هو مطلوب لحشد صف شعبنا كله مع الوطن والقيادة مهما كان الثمن , فالزمن صعب وخطر وينذر بما هو أخطر والصفقة تستهدفنا وأشقاءنا الفلسطينيين مباشرة وبما أغلى وأعز ما نملك وجودا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا . والله الذي لا إله إلا هو من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-06-2019 04:18 AM

قول في الصميم ..نصيحه لوجه الله

2) تعليق بواسطة :
14-06-2019 11:44 AM

تحليل منطقي و معك اضم صوتي و اقول ايضا لوجه الله و لخلق الله انتبهوا اليس فيكم رجل رشيد فالعواقب ستكون و خيمه تحرق الاخضر و اليابس و نحن الخاسرون

3) تعليق بواسطة :
14-06-2019 11:39 PM

طرح في غاية الشفافيه ومناصحه في غاية الاهميه، نرجو الله ان تجري لمستقرٍّ لها بقناعات اصحاب القرار العرب والايرانيين.

امريكا واسرائيل تقرقعان بالسلاح كي لا تستعملاه، ويسعدهما ان تضعفا الطرفين دون ان تطلقا طلقةً واحده (كما جاء بامثالنا: خوض المي بشارب غيرك) فيا عقلاء العرب والعجم: ادركوا.. فتداركوا !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012