أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


التطورات والصرعات

بقلم : محمد داودية
17-06-2019 05:00 AM

كتبت هنا يوم 22 أيار الماضي أن «أتخن موضوع على النت يستمر يومين». ثم يطرده غيره من الموضوعات. فمثلا حل موضوع اسعار الأدوية محل موضوع ورشة المنامة. التي حل محلها مسلسل «جن». ليستولي على مكانه موضوع الطفل المعنف. الذي سيحل محله موضوع جديد يستمر يومين او ثلاثة لا غير.
إذن لا حاجة، والحالة هذه، الى إصدار قرارات بمنع النشر في اي موضوع، مهما كانت درجة حِدّة و شِدّة تفاعل الرأي العام معه. ومهما تقصّد اصحابه الإثارة ولفت الانظار بعمل «خيله او صرعة».
مصفوفة القيم الوطنية ليست ثابتة –وهذا طبيعي- بل هي متحركة متغيرة متبدلة احيانا، متقدمة الى الأمام، وأحيانا متراجعة الى الوراء.
التعليق الذي تعرض لمسلسل «جن» ولم يجرِّح الفريق الذي شارك فيه، جاء من الفنان بكر قباني: ألم أقل لكم هذا زمن «الكومبرسات» في التمثيل والاخراج والإنتاج وكتابة النص؟
أصبحت علامة فارقة على منصات التواصل الاجتماعي ان كل المواطنين يعلقون -وهذا حقهم- وأن اكثر التعليقات تكون قاسية حادة عنيفة معنِفة. والملاحظ ان معظم المواضيع التي تحظى بالاهتمام تكون «أوفر» وأن التعليقات عليها تكون «أوفر» ايضا !!
بعضنا يترفق بأبنائنا الذين يبالغون ويمارسون الشطط ويخطئون ويخرجون على القيم والتقاليد والآداب والذوق العام، ويدعون الى محاورتهم ومجادلتهم ونصحهم. وبعضنا يمارس الشطط والغلواء ويخرج على القيم والذوق العام والقانون حين يقرأ البوستات بروح المعلم الأكبر والموجه الأوحد وهو يمسك قلما أحمر بيد ومسدسا باليد الأخرى وسكينا بين اسنانه.
قال الرسول الكريم: «إن الرِّفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانه».
وحين نقرأ كتابات مختلفة مع السائد، تسبح ضد التيار وتعاكسه، نلاحظ ان كاتبيها يتعرضون للإساءات والتعنيف والقدح والسباب، في مبالغات تصل الى حد تقمص دور الدفاع عن الدين والمسؤولية عن حفظه !! وكأن الاسلام في خطر !! الإسلام ليس قابلا للفناء ولا للضياع. ولا خشية على الإسلام من مسلسل من 6 حلقات و لا من 31 حلقة.
قال تعالى: «إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ».
وقال عليه السلام: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ».
إن ألدّ أعداء الإسلام لم يزيدوا الفلسطينيين والاردنيين، الا تمسكا بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ولم يزدنا استهدافها إلا ضراوة في الدفاع عنها.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012