أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


مكنوهم حتى يتمكنوا منهم

بقلم : راتب عبابنه
20-06-2019 05:56 PM


احتضنت السعودية إخوان مصر الذين نكل بهم عبد الناصر وأعدم البعض وعلى رأسهم الشيخ سيد قطب.

ولم يكن ذلك بدافع قبول فكرهم والإيمان به، بل نكاية بنظام عبدالناصر وعلى مبدأ عدو عدوي صديقي.
لكن الحال لم يدم حتى تم الإنقلاب عليهم وملاحقتهم والتضييق عليهم ثم اعتبارهم حركة ارهابية.

بعد انقلاب السيسي على رئيسه المنتخب ديموقراطيا للمرة الأولى بتاريخ 'أم الدنيا' التي يفوق عمرها السبعة آلاف سنة، تلقى النظام عشرات المليارات كمساعدات واستثمارات وودائع من السعودية والإمارات دعما للنظام الجديد بمصر.

هل هذا التزامن وهذه الإستجابة من هاتين الدولتين مع تولي النظام المنقلب بريئتين من كونهما مكافأة لهذا النظام المنقلب على الرئيس الشرعي؟؟

والمفارقة الغريبة التي تدعو للإستغراب أن نظام السيسي ليس على وفاق تام مع السعودية والإمارات فيما يتعلق بالشأنين السوري واليمني، لكنهم التقوا وتوحدوا بموقفهم من الإخوان.

الحركة الإسلامية حركة منظمة وذات مرجعية وقياداتها أصحاب تعليم عال ومن أرقى الجامعات. ولا شك أن الحركة لها قواعدها العريضة بين الشعوب وتستطيع تحريكهم وتوجيههم بسهولة نحو الهدف.

هنا يكمن 'خطر' الحركة على الأنظمة المهزوزة ليقينها أنها بمرمى الحركة إذا لم تهادنها أو تتصدى لها أو تفككها وتحاصرها.

فرأينا كيف تراخت أمريكا عن دعم نظام مبارك في سبيل أن يصل الإخوان للقمة ثم تخلخل القواعد تحت أرجلهم فيهووا ساقطين بحيث يصعب عليهم النهوض بعد ذلك وهو ما حصل معهم في مصر.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012