أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الأذن كالعين تؤتي القلب ما كانا

بقلم : هبة أحمد الحجاج
21-06-2019 06:25 AM

حاسة السمع !! كلنا نحمد الله ونشكره على هذه الحاسة الرائعة لأنها تشعرنا أننا مع هذا الكون بأقواله بمصطلحاته بتعابيره بمقاصده الفكرية قبل اللغوية وهي وسيلة تساعدنا على التواصل مع الآخرين ، لكنها في وقت معين في لحظة زمنية وكأنها ساعة معلقة على جدار حائط قديم تدق لتعلن على أنه أصبح الوقت في منتصف الليل ولكن هذه حاسة تدق لتقول أصبح الكلام يجرح في منتصف القلب وكأنها أداة حادة تغرس وتغرس في هذا القلب ، في هذه اللحظة أنا أتمنى أن أفقد هذه الحاسة ، لأنني إذا لم أفقد هذه الحاسة في لحظات الكلام الجارح سأفقد قلبي سأفقد شعوري وقد أفقد أيضا هؤلاء الأشخاص .

نعم قد أفقدهم مهما كانت صلة القرابة ، تعجبني أقوال نجيب محفوظ ومنها حين كتب هذه المقولة :
' لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني،أتركوني أحب الجميع، وأظن أن الجميع يحبني...الحياة والعلاقات تنتظم بالتغاضي، وتنسجم بالتراضي،وتنهدمُ بالتدقيق، وتنتهي بالتحقيق!...'

نعم هذا إحساس الحياة وتعايش فيها ولأجلها ، من منا لم يسمع كلاما جارحا من بعيد أو حتى قريب وياليتها توقفت على الغريب لواسينا أنفسنا أنهم أغراب عنا لا يعرفونا ولا يفهمونا ولا نلومهم عليها ومن هم حتى نغضب لأجلهم؟! ولكن القريب ماذا تفعل به ؟ اليس من نفس العشيرة؟ أليس من نفس الدم وقد يكون من نفس الرحم ؟، هنا قد يكونون حكموا على قلبك وعواطفك بالإعدام أو بالمؤبد فتصبح إنسانا بلا أحساسيس ومشاعر لأنك إنسان مكسور مهزوز من الداخل .

لهذا كنت أريد أن أمد ً يدي لمساعدتك وعندما تدق ساعة ' الكلام جارح ' وجب عليك الإستغناء عن حاسة سمعك ، ضع سماعات وأبدا بالغناء أو غادر المكان ، أركض أركض بأقصى ما لديك قم بفعل أي شي لكن لا ُتسمع أذنك أو حتى بالأصح لا يسمع قلبك أجعل قلبك أطرش حتى يبقى يحب .
حاسة السمع في عصرنا هذه نقمة ونادرة ما تكون نعمة ، لأننا نفتقد لكلام التشجيع والإطراء والدفع إلى الأمام بل أصبح كلامنا التوبيخ وقلة القيمة والإحباط والكثير من المشاعر السلبية، فتعامل مع حاسة سمعك كالعجوز في منتصف التسعينات يضع سماعة الأذن عندما يريد فقط أن يسمع أما عندما لا يريد ينزعها ويضعها جانبا ويصبح أصما لو تكلم كل العالم بإسره عليه يبتسم لهم ظانا منه أنهم يحمدونه ويتكلمون عليه بالحسنى .
وعلى رأي الشاعر
يا قَومُ أُذْني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلب

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2019 09:11 AM

مقال رائع اسجل اعجابي بما ذهب اليه .

في هذا المقام اسمح لنفسي ان ازيد الشعر بيتاً :
وظلم ذوي القربى اشد مضاضةً .. على المرء من وقع الحسام المهنّد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012