أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


خالد المجالي يكتب : اعلام الردح والتهريج في الفضاء العربي

23-06-2019 11:50 PM
كل الاردن -



لا شك ان ابناء الوطن العربي المبتلى يتابعون الاعلام العربي من المحيط الى الخليج خاصة بعد ثورة الاتصالات وسهولة الوصول لوسائل الاعلام بمختلف اشكالها ، وهنا لا بد من الاعتراف اننا اليوم وبكل جدارة لا يمكن ان نعرف الاعلام العربي الا باعلام ' الردح والتهريج ' الا قلة قليلة ما زالت مؤمنة برسالة الاعلام الحقيقية بالرغم من كل اشكال الملاحقة والتضييق التي يتعرضون لها من قبل انظمة ديكتاتورية ودموية فرضت على شعوب مقهورة بفضل دعم غربي .

طبعا ليس من المنطق ان نقارن الاعلام العربي بالاعلام الخارجي شرقا وغربا ، باستثناء بعض الدول الديكتاتورية المتبقية وعددها لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، وايضا لا يمكن تجاهل الفرق بين اعلام الدولة واعلام الانظمة ، فنحن نعيش في عالم عربي لا يعرف اعلام الدولة ومهمة معظمه هي تمجيد الحاكم والردح والذم والقدح لكل من يخالفه داخليا ، واثارة النعرات والفرقة والتخوين لكل نظام خارجي لا يسير حسب رغبته .

عندما اطلقت قطر قناة الجزيرة قبل اكثر من عقدين احدثت ثورة في الاعلام العربي ، وان اختلفنا احيانا على صوابية بعض برامجها ، الا انها استطاعت ان تخترق جزئيا الفضاء العربي وتعبر الحدود وتفتح ملفات ما كانت لتفتح في ظل اعلام الانظمة ، بعدها انطلقت بعض القنوات العربية مثل العربية والحدث وسكاي نيوز وغيرها في محاولة فاشلة لتقليد الجزيرة والحد من تأثيرها وتغطيتها على مستوى الوطن العربي وحتى الغربي خاصة بعد العدوان الامريكي على العراق الشقيق .

منذ سنوات وبعد انتشار الفضائيات العربية ' بدأ التحول الاعلامي ' فبعد ان كان الاعلام بشكل عام محدود التأثير وربما له مصداقية اكبر ، اصبح معظمه اعلاما فارغا موجها بطريقة فظة واخذ عدة اشكال تستهدف المجتمع العربي فخصص قنوات بعضها للانحلال ومعاداة العادات الاجتماعية ونقل مساوىء الغرب لمجتمعاتنا ، وقنوات للتخوين والتشكيك والردح ، والنتيجة كما نشاهدها اليوم 'حرب اعلامية' تستهدف اي امل لوحدة الامة العربية وتستهدف اي صوت وطني او قومي قد يتجرأ وينتقد انظمة ديكتاتورية او سياسات دول تعمل ليل نهار لتدمير الامة وتمهيد الارضية لمزيد من تفتيت المفتت وعودة الاستعمار بكل اشكاله والتخلي نهائيا عن فلسطين والمقدسات .

ما لم تدركة انظمة راعية لاعلام الردح والتهريج ان العالم اليوم تجاوز اعلامهم ' واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ' هي المؤثر وناقل الاخبار الحقيقي نسبيا قبل اعلامهم ، طبعا بالرغم من كل محاولات تلك الانظمة ملاحقة الشعوب ومحاصرتها واللجوء احيانا لوسائل التواصل الاجتماعي لخداع الناس ' ولكن هيهات ' فقد اصبح اليوم العالم قرية صغيرة والحقائق تنشر في كل مكان .

منذ ايام توفي الرئيس المنتخب محمد مرسي خلال محاكمته وبعد سجنه 6 سنوات ، راقبت كما راقب الناس ردود فعل الاعلام العربي وخاصة اعلام معظم الانظمة ، وكم كنت اتمنى لو احتفظت بعض الانظمة ببقية كرامة ومصداقية وتمنع اعلامها من الردح والاساءة في محاولة بائسة رد عليها العالم وليس العرب فقط بغضب على ما تعرض له الرئيس المصري السابق حتى ذكر الناس بما تعرض له الرئيس صدام حسين ذات يوم بعد تآمر وخيانة بعض الانظمة العربية عليه وعلى العراق الشقيق .

ساختم مقالي وحتى لا اطيل بالقول ان الانظمة والدول القوية هي التي تملك اعلاما قويا واعلام دولة ، وكلما ضعف اي نظام اضعف معه الاعلام الوطني وتحول لاعلام 'ردح وذم ' واكبر دليل لننظر الى ما تتعرض له القلة القليلة من الاعلاميين والصحفيين في الوطن العربي ونقارن بما يتمتع به الاعلام في الدول التي تديرها مؤسسات حقيقية ودساتير وطنية وليس انظمة ديكتاتورية ودموية ' مؤلهة ' .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-06-2019 03:50 AM

،
— كتبت قبل خمس سنوات موجها كلماتي لك اخي ابا احمد سياتي يوم يقول به حفيدك بفخر لمن يسأله نعم انا جدي خالد المجالي

— ما اصعب ان يكون المرء كبيرا في زمن الصغار .

.

2) تعليق بواسطة :
24-06-2019 10:30 AM

اخي المغترب افتقد مقالات د سالم عبد المجيد الحياري ماخطبه قد توقف عن الكتابة

3) تعليق بواسطة :
24-06-2019 06:22 PM

أخي ابو أحمد..أحسدك على صبرك وقوة شكيمتك..ما أصبرك وأنت تكتب وقد مللنا نحن وباعتقادي أن لا دور للاعلام الوطني في ظل الهجمه الشرسه على اوطاننا وعقيدتنا وبمساعدة بعض الأنظمة
لا فض فوك وسلم قلمك الأردني الحر

4) تعليق بواسطة :
24-06-2019 06:31 PM

اخي خالد
صدق المغترب بوصفه لك .
وانا اؤكد على كلامه بانه سيفخر احفادك بك .
وفقك الله واعانك على همك الوطني وغيرتك عليه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012