أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


حاخام يهودي في هيئة إمام مسجد

بقلم : علي سعادة
26-06-2019 07:34 AM

نفهم أن يقوم سياسي، برلماني، كاتب، رجل أعمال، أي صرماية قديمة، بالتطبيع مع دولة الاحتلال لكن أن يقوم «إمام» مسجد بزيارة تل أبيب وتفقد مواقع للجيش الإسرائيلي، ثم يمعن في سفالته ويقول: «إن إسرائيل لا تعادي المسلمين إنما تحارب الإرهابيين مثل حزب الله وحماس وإيران والحوثيين».
الإمام (الحاخام) الساقط الفرنسي حسن الشلغومي أمعن أكثر باستفزازه للعرب بالتقاطه عدة صور مع الإرهابي الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
جاء في الحديث الشريف: «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين» وأيضا: «أخوف ما أخاف عليكم منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن».
ويقول علي الوردي: «وعاظ السلاطين يتركون الطغاة يفعلون ما يشاؤون ويصبون جل اهتمامهم على الفقراء فيبحثون عن زلاتهم وينذرونهم بالويل والثبور». وعنهم يقول أحمد فؤاد نجم: «رجال الدين ليسوا نصابين، لكن النصابين أصبحوا رجل دين».
«الأمام» الزائف والدعي الذي يكرر دائما عبارة أن « تكون معاديا للصهيونية فهذا يعني أنك معاد للسامية أيضا»، يزور دولة الاحتلال هذه الأيام ضمن وفد من «مسلمي» فرنسا وبلجيكا.
وقد رأى المذكور الذي يؤم المصلين في أحد المساجد بضواحي باريس أن «الكراهية ضد اليهود في فرنسا وبلجيكا سببها الإخوان المسلمون» على حد وصفه.
وفي حديث لصحيفة «جيروساليم بوست» الإسرائيلية اليمينية، قال «الإمام» الدعي: «إن الدعاية المعادية للصهيونية ما هي إلا قناع يغطي معاداة السامية ويُستعمل لقول أشياء ضد اليهود بطريقة أكثر تهذيبا».
وأضاف شلغومي الذي يشغل منصب رئيس منتدى أئمة فرنسا المدعوم للأسف من دولة الإمارات العربية المتحدة «أن ما يميز معاداة السامية هي الكراهية. فلو كنا نتحدث فقط عن انتقاد دولة إسرائيل لم نكن لنرى هذه الكراهية والحديث عن تدمير إسرائيل وإزالتها من الخارطة».
وقد زار الوفد مقر «الكنيست» البرلمان الصهيوني والتقى بنواب ووزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إضافة إلى زيارة حائط البراق أو «المبكى» حسب التسمية الإسرائيلية المزعومة، تلتها زيارة لمتحف «الهولوكوست» والحدود مع غزة ولبنان أيضا.
جمال الشلغومي الدعي والزائف يزور دولة الاحتلال بتفاخر ويعانق الجنود الإسرائيليين و»يصلي لهم بالنصر»، كما دعا الشلغومي بالتوفيق والفوز للجيش الصهيوني، ليجيبه أدرعي: «أنتم من القلائل الذين تتفهمون المخاطر الذي نعانيه من غزة والحدود الشمالية».
وترعى المبادرة منظمة «إلنت» غير الحكومية التي تعمل على تعزيز العلاقات بين «إسرائيل» وأوروبا.
وعما يراه انتشارا لمعاداة السامية في صفوف الجالية المسلمة في فرنسا وبلجيكا، قال شلغومي للصحيفة الإسرائيلية: «إن الاسلاميين وتحديدا الاخوان المسلمون هم ضد اليهود وضد إسرائيل وقد روّجوا لفكرهم وأيدولوجيتهم القائمة على معاداة السامية واستعملوا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسيلةً لتوحيد مسلمي فرنسا وتمكنوا من خلاله من جمع الأموال الآتية من تركيا وقطر وإيران لتمويل جماعات في أوروبا»، بحسب زعمه وتدليسه.
وقد نشر شلغومي قبل سنوات كتابا «سماه الإسلام والجمهورية.. لنتحرك قبل فوات الأوان» تحدث فيه عن مواقفه المناهضة للأصولية والداعية لما سماه إسلام الأنوار ولإسلام فرنسي كما يقول الإمام الذي يطلق على نفسه «الإمام الجمهوري».
من خلال قراءة تفاصيل أخرى عن الإمام الزائف نكتشف أننا امام حاخام يهودي يدعي انه مسلم، فلا شيء يشير إلى أن دينه الإسلام وتبدو ميوله نحو التوراة أكثر وضوحا.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012