أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


لا الأردني يقبل ولا الفلسطيني يرضى !

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
26-06-2019 08:05 AM

بداية يثير السخط الإتهام الذي يمارسه البعض ضد أشقائنا عرب الخليج بأنهم باعوا القضية ، لا ، هؤلاء الأشقاء لم ولن يبيعوا ولطالما كانوا عبر العقود أكبر الداعمين وما زالوا للقضية وشعبها الشقيق ، فلا تدفعوهم صوب الجدار بمواصلة الإتهام الذي لا يلتفت إلى ضرورة تقدير ظروفهم هم أيضا ، فهم عرب ولن يتخلوا تحت أي ظرف كان .

وبعد : إنها خلطة غريبة عجيبة تلك الصفقة الصفعة التي أخذوا يسمونها وللتو ، فرصة ! ، وهي ولكل نابه ، ليس لها من منتج نهائي مدروس صهيونيا وبعناية فائقة ، سوى أنها تصفية كاملة غير منقوصة أبدا لقضية فلسطين ، وتهجير للشعب الفلسطيني إلى الأردن لإقامة ما يسمونه الوطن البديل .

هم يتحدثون عن حل تاريخي للقضية ، وهو بالنسبة لهم صحيح ، فلا
( فلسطين )بعد إنجاز الصفقة على مدى خمس سنوات متدرجة ، ولا ( أردن ) كذلك ، وإنما كيان فلسطيني بديل للمملكة الأردنية الهاشمية ، ثم بعد ذلك ، تمدد إسرائيلي يكفل قيام ما يرمون إليه وهو ( إسرائيل الكبرى ) .

هذا هو المخطط الذي تقوله تصريحاتهم بدهاء ، وذلك هو حلمهم الذي يستوجب إبتداء ضمان ما يسمونه الأمن القومي الإسرائيلي ! ، لا حظوا ، الأمن القومي وليس الوطني مثلا ، ولاحظوا أكثر ، شبكات طرق وسكك حديدية كبرى ، وهذا كله هو خريطة إسرائيل الكبرى التي أعاد رسم ملامحها الثالوث الصهيوني الشهير ، وعلى نحو فاجأ حتى نتنياهو نفسه .

هذا المخطط الجهنمي الذي تدرك دول أوروبية وأجنبية أخرى أبعاده ومراميه وتتمنى منا نحن العرب إفشاله لتعارضه مع مصالحها الحيوية تاريخيا في إقليمنا ، مواجهته وإفشاله بسيطان جدا .

فقط مطالبون نحن الأردنيين والفلسطينيين ومعا تحديدا ، برفض سائر مخرجاته ، حتى لو غمرونا بكل مليارات الكوكب ، وحتى لو ضيقوا علينا سبل العيش أكثر وأكثر ، فالأردن الوطن وفلسطين الوطن ، هما كرامتنا وشرفنا معا ، ولست أخال أردنيا إبن أردنية ولا فلسطينيا إبن فلسطينية ، يمكن ان يقبل أو يرضى بالتخلي عن شرفه وكرامته ، وإلا فتحت الثرى أكرم وأفضل الف ألف مرة .

بصراحة اكثر ، رهانهم إن تلكأت صفقتهم هو على إحداث فتنة وفوضى هنا على ارض الاردن ، وهو رهان خاسر بعون الله متى كنا يدا واحدة وصفا واحدا ليس بيننا خارج عن الصف مغرد خارج السرب ، فلقد تحملنا منذ العام ١٩٣٦ ، كل النكبات والمعاناة وتقاسمنا المرة والحلوة على ندرتها ، ولا يضيرنا واجيالنا من بعدنا أن تتحمل أكثر حتى الخلاص الأخير من هذا الكابوس الجاثم على صدورنا جميعا .

هزتني وأسعدتني دمعة الملك اليوم بين شباب الوطن وهو يستمع ويشاهد تسجيلا لخطاب والده الحسين رحمه الله مبشرا بمولده وبنذره من أجل الأمة والوطن ، هزتني إنسانيا أن أرى الملك يذرف دمعة عفوية ، وأسعدتني وطنيا وقوميا إذ تيقنت أن هذا الشبل الهاشمي الشجاع لا يمكن أن يقبل بالدنية لا سمح الله على حساب وطنه وأمته وقضيتها المركزية الأولى .

خلاصة القول ، لا يخدعنكم هدير التصريحات والتهديدات والوعيد ، فمتى قالت الشعوب كلمتها موحدة خلف قادتها الشجعان ، فلا يمكن لقوة مهما بلغ جبروتها أن تصمد أمام طوفان إرادة الشعوب الهادر ، وفي تاريخ الكوكب كل العبر .

لنرتقي معا أردنيين وفلسطينيين في فكرنا وتفكيرنا وترفعنا عن صغائر الأمور ، ولننبذ من بين صفوفنا كل حاقد إقليمي عنصري جاهل هدام ، ولنوقف كل متطاول على أشقائنا العرب الخليجيين عند حده فهم لنا كانوا ويبقون مهما إدلهمت الخطوب ، ولنقسم يمين الوفاء الصادق على الوفاء لفلسطين وللأردن ، ولكل ما هو عربي ، ولتكن كلمتنا موحدة لا مراء فيها أبدا ، فالأردن هو الأردن لأهله ، وفلسطين هي فلسطين لأهلها ، وإن تمادى الأعداء أكثر ، ففلسطين هي فلسطين من البحر إلى النهر ، وليشربوا ماء المتوسط إن لم يرق لهم هذا . والله من وراء القصد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-06-2019 11:45 AM

الشعارات بشكل عام احيانا لا تعني الحقيقة ..الا نذكر ما قيل
قبيل توقيع وادي عربة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012