أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : جمع الفاسدين اولى من جمع الاسلحة

03-07-2019 10:36 PM
كل الاردن -


تنهمك حكومة الرزاز هذه الايام بسرعة اقرار قوانين تجمع من خلالها الاسلحة الفردية من ابناء الشعب الاردني ، وهنا لا بد ان نؤكد اولا اننا ضد استخدام السلاح بطريقة خاطئة لا بل ونطالب بتشديد العقوبة على مستخدم السلاح في كل المناسبات الاجتماعية خاصة بعد ان كثرت الاخطاء ووقع المحظور وفقدنا اعزاء بسبب الاستخدام الطائش وغير المسؤول للسلاح .

هنا يجب ان يتوقف الانسان كثيرا بعد توجه الحكومة بسحب الاسلحة الفردية من ابناء الشعب الاردني خاصة وان ' السلاح ' الفردي جزء من الموروث الشعبي الاردني اولا ، ودور العشائر الاردنية في كثير من المواقف الوطنية عندما احتاجت السلاح الفردي للدفاع عن وطنها واعراضها واموالها ، ولمن لا يملك الا ذاكرة السمكة من صناع القرار نذكرهم فقط في حادثة قلعة الكرك الارهابية ودور الشعب في التصدي للارهاب بعد ان وجد المواطن نفسه في مواجهة حقيقية معه .

كنا نتمنى على حكومتنا الرشيدة ان تطبق قوانين مكافحة الفساد وملاحقة كبار وصغار الفاسدين الذين اعتدوا على الوطن ونهبوا خيرات الشعب وربما ما زالوا يعيثون فسادا ، ام ان عيونهم اصبحت عمياء واذانهم اصابها ' الطرش ' فلم يعودوا يميزون بين من يدمر وطنا ومن يخطىء بشكل فردي ؟ .

الاردن دولة للاسف ما زالت مهددة بهويتها ووجودها ككيان سياسي اردني ، ومن لا يدرك هذه الحقيقة فهو جاهل او له اجندات خارجية ، والمواطن الاردني بالرغم من ثقته المطلقة بقواته المسلحة واجهزته الامنية الا انه اصبح في الاونة الاخيرة يتابع بعض التصرفات والقرارات التي طالت حتى حجم قواته المسلحة وعقيدته القتالية ، وكل هذا تزامن مع ما يحصل في دول الجوار العربي ، وهذا الامر جعل المواطن الاردني يبحث عن السلاح الفردي بشكل غير مسبوق ، لانه يدرك حجم الخطر القادم اذا ما استمر الوضع القائم حاليا .

وهنا ايضا نوجه سؤالا لصناع القرار كيف تسمح الديمقراطية الامريكية والاوروبية مثلا باقتناء السلاح لمواطنيها وهم غير مهددين بوجودهم وامنهم وهويتهم ؟ ويطلب من الشعب الاردني وربما العديد من الشعوب العربية البقاء 'عزل' ينتظرون سيارة دفاع مدني او الانتقال لمخيم 'لا سمح الله' وكل ذلك بحجة استخدام ' فردي ' خاطىء ،الاصل ان يحاسب عليه مرتكبه وليس الشعب الاردني كاملا .

هنا لعلي فقط اذكر فقط عندما كان يحظر على الفلسطينيين 'على ارضهم ' حمل السلاح ,واقتنائه قبل عدة عقود فاحتل العدو الصهيوني ارضهم ، فهل الاردنيون اليوم مستعدون لاعادة نفس التجربة وهم يشاهدون الاطماع الصهيونية في وطنهم ورئيس وزرائهم ' نتنياهو 'يعلن صباح مساء ان حدود اسرائيل ' سكة الحديد ' شرق العاصمة عمان ، طبعا اذا استثنينا حلم الصهاينة باقامة اسرائيل الكبرى لاحقا .

اختم مقالي اليوم برسالة لحكومة الرزاز وما تخطط له ، واقول ان الشعب الاردني لن يسلم سلاحه لا بل سيعمل على اقتناء المزيد من السلاح لانه يدرك الاخطار اكثر من حكومة لا هم لها الا اضعاف الوطن والشعب ، وربما اقول ' ربما ' سينتهي هذا الخوف وعدم اليقين في حالة واحدة عندما يجد الشعب دولته قوية سياسيا وعسكريا واجتماعيا ، ويصبح القانون فوق الجميع ، ويصبح الشعب سيد نفسه ومصدر السلطات ، وتنتهي مخاوفه السياسية من تصفيات اقليمية على حساب وطنه وهويته وامنه واستقراره ، عندها فقط نشرع قوانين تلائم المرحلة .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-07-2019 09:15 PM

عاش بيان العسكر المجيد

2) تعليق بواسطة :
03-07-2019 10:40 PM

اشكر الاخ الكاتب...ايضاً هناك مقال جميل لعطوفة رياض جميل ابو كركي عن موضوع السلاح اثبت فية ان العشائر وسلاحها في صف الوطن من خلال حوادث تاريخية

3) تعليق بواسطة :
03-07-2019 10:56 PM

قبل عام 1948 كان الانجليز يحكمون على من يقتني اي قطعة سلاح بالسجن وبعد ان رحلوا استمرت الحكومات الاردنية بنفس السياسة ومنعت اي مواطن في الاردن بضفتيه من اقتناء السلاح فجاء اليهود واحتلوا الضفة الغربية ولم يجد الشعب ما يدافع به عن بيته وارضه

4) تعليق بواسطة :
03-07-2019 11:26 PM

حكومتناغير موفقة فبدلا من توزع السلاح على الاردنيين تقوم بجمعه. زمان كانت الدوله توزع السلاح على المقاومه الشعبيه بجميع المدن والقرى. اليوم الاردن مهدد وفي عين العاصفه والكل يتامر عليه وحتى من داخل البلد. السلاح ضرورة قصوى ضعوا قوانين تضبط وجوده بايدي الشعب وكفى.

5) تعليق بواسطة :
03-07-2019 11:28 PM

الفاسدون سلاحهم فتاك

6) تعليق بواسطة :
04-07-2019 03:45 AM

.
— مقال مميز وزاخر خاصه الفقره المتعلقه بمنع الاخوه الفلسطينيين من اقتناء السلاح قبل احتلال الضفه الغربيه .

— دائماً تقف كالطود يا ابا احمد / يعز الله الاردن بأمثالك .

.

7) تعليق بواسطة :
04-07-2019 10:36 AM

لماذا الان ؟ والناس تخشى صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن .لماذا لايتم تحديد استثناءات مدروسة بعناية .قرار يبعث على التساؤل في هذا الوقت

8) تعليق بواسطة :
04-07-2019 11:38 AM

مقال ممتاز و منشط لذاكرة. السلاح خطير و اقتنائه ليس بموضوع سهل التدريب على الاستعمال الصحيح و العناية بالسلامة العامة ضروري هذا الامر ينظم عن طريق الدولة او تكون هناك منظمة معروفة تنظم العملية وتعني بالتوعية والارشاد ولا اجد افضل من المتقاعدين العسكرين لمثل هذه المبادرة.

9) تعليق بواسطة :
04-07-2019 01:55 PM

كل اليهود غربى النهر مسلحين باعتى انواع الاسلحة وخاصة يهود االمستعمرات والمدن الحدوديه ولهم جيش وامن قويان جدا لانهم يسعون الى التوسع شرقا وهذا ما صرح به النتن ياهو بقوله اسرائيل دولة صغيرة وبحاجة للتوسع بين الحين والاخر .هنا فى الاردن الشعب الاردنى هو رديف قوى للجيش فلماذا نريد نزع سلاحه .

10) تعليق بواسطة :
04-07-2019 03:38 PM

التدريب والترخيص ومعرفة الاسباب لحمله وخاصة في المدن الكبيره يجب ان تتوفر في من يحمل السلاح وان لايكون في ايدي افراد العائله وخاصة الاطفال

11) تعليق بواسطة :
04-07-2019 04:01 PM

كل الاحترام والتقدير للاخ الكاتب المحترم على هذا المقال الجريء وليس بغريب على كاتبه المحترم قضية مصادرة الاسلحه من الشعب قضية لم تأت من فراغ والسؤال ما مدى انتشار الاسلحه الفرديه في الاردن حتى تثار هذه القضيه ؟
اكاد اجزم أن 85 من الشعب لايتقن استعمال العصى في الدفاع عن نفسه وللكلام بقيه

12) تعليق بواسطة :
04-07-2019 04:09 PM

اذا كان غالبية الشعب كذلك فلماذا الخوف ؟ هل يريدوننا أن نكون خرافا اذا ما فكر عدونا "اسرائيل " بالاعتداء علينا ؟ وهيكلة ........"؟

13) تعليق بواسطة :
04-07-2019 07:54 PM

الى خالي احمد الدهني من اخطاء حكومات سابقة التهاون في عام 1969 مع فصائل مسلحة خارجة عن القانون بعضها كان يتبع لدول عربية فصارت دولة داخل دولة بتحالف مع شريحة كومبرادورية.وتم تصحيح الاوضاع فيما بعد بكبح جماح تلك التنظيمات المسلحة بتعاون الجيش والشعب

14) تعليق بواسطة :
04-07-2019 08:06 PM

ولكن شتان بين نزع سلاح الشعب والعشائر وبين كبح جماح فصائل خارجة عن القانون في تلك الحقبة

15) تعليق بواسطة :
04-07-2019 08:36 PM

نزع الفاسدين من المجتمع وزراعتهم خلف القضبان، ونزع المال العام الذي استولوا عليه منهم وإعادته للخزينه كاملا هو الاهم من نزع سلاح المواطن.

16) تعليق بواسطة :
04-07-2019 10:23 PM

الأولى أن يتم نزع الجهل والفقر والفساد والظلم والكبت والبطالة والمحسوبيه .
ومن يسمع خبر مصادرة أسلحة الشعب يظن أن الشعب عباره عن مليشيات مسلحه متناحره انزعوا المخدرات

17) تعليق بواسطة :
04-07-2019 10:31 PM

اخ ابو احمد المحترم بارك الله فيك كلامك صحيح جمع الفاسدين اولى من جمع الاسلحه لكن ربما ان الفاسدين اكثر فجمع القليل اسهل من جمع الكثير

18) تعليق بواسطة :
05-07-2019 12:20 AM

منع الشعب من اقتناء السلاح مصيبة للبلد .. من يقرأ التاريخ يدرك ان الدول التي تسمح لشعبها بامتلاك السلاح لا يمكن احتلالها لا من الداخل ولا من الخارج. .. هتلر لم يتمكن من اخضاع سويسرا لان شعبها كان مسلحا و قاد معركة شوارع ضد النازيين .. لو كان لدى الايرانين سلاح في ١٩٧٩ لفشلت ثورة خميني

19) تعليق بواسطة :
05-07-2019 12:22 AM

منع السلاح سيولد مافيات تهريب سلاح مكافحتها ستهلك خزينة الدولة

20) تعليق بواسطة :
05-07-2019 12:27 AM

في ظل الظروف الراهنه يجب تسهيل اقتناء السلاح للشعب الاردني و تدريبه على استخدامه و ليس العكس.. من يفعل عكس ذلك لا يريد مصلحة الاردن. اين اعضاء مجلس النواب عن ذلك ..معظمهم ما بنشوفهم الا بالانتخابات

21) تعليق بواسطة :
05-07-2019 05:43 PM

رد من المحرر:
المقال موجود

22) تعليق بواسطة :
06-07-2019 08:54 PM

يا عموه سنة ١٩٧٠ قصفت قرانا بجنوب لواء الكوره اربد بصواريخ الكاتيوشا والدوشكات وبهدل ابنائنا من العسكر وكان الجيش مشغول بالقتال بعمان والمدن الكبرى ولولا توفر سلاح المقاومه الشعبيه وهو بدائي لما استطعنا الدفاع عن انفسنا ودحرهم وفتح خطوط مواصلات الجيش للتزويد بالذخائر والتموين وحرية الحركه.

23) تعليق بواسطة :
07-07-2019 01:17 AM

يخشون العشائر الاردنية ربما لما هو قادم ترفضه العشائر ..
الاردني بتخلن عن ابنه وما بتخلى عن سلاحه

24) تعليق بواسطة :
07-07-2019 05:21 PM

ما حد مسلم اشي

25) تعليق بواسطة :
08-07-2019 10:06 AM

مقال وافي وشافي وفيه كل ما يدور في خلد كل اردني غيور على وطنه .... لك كل المحبه والتقدير الاخ ابا احمد ... الاردن بخير طالما امثالك يدافعون بكل ما اوتوا من قوة ضد ما يحاك ويخطط لهذا الوطن من نوايا شريرة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012