16-01-2012 08:20 AM
كل الاردن -
متعب اعقيل الهقيش
تحاول بعض الأحزاب و الحركات و التيارات و الجهات وبعض المسؤلين أن يبينوا لنا نحن المواطنين على أنهم يحافظون على مصالحنا ويرعون شؤوننا ويفكرون وينتقدون بالنيابة عنا فهل يعتقدون أنهم وصلوا لمرحلة تخولهم للقيام بذلك الدور, محاولاتهم تلك بكافة الوسائل تودي لعدم تمكينا من التعبير عن آرائنا بحرية لنكون شركاء في صنع مستقبل الوطن محاولين أن نبقى فقط كوسيلة يتم استقطابها لذلك الحزب أو التوجه لحصد مكاسب أنية قد تبدو حقيقية ولكنها في جوهرها وهمية استعراضية .
إلا إنني اعتقد أن الوضع الحالي يحتم على الجميع (أحزب , تيارات , اتجاهات ,سياسيين مستقلين و شخصيات عشائرية ) أن يتلمسوا السياسات التي تهدف لمصلحة الأردن أولاً و بشكل واضح بعيد عن المداهنات الدبلوماسية وتحديداً في مواضيع الحل النهائي للقضية الفلسطينية و مشاريع التجنيس الدولية التي تحاك ضد الأردن وتهدد كيانه ووجوده .
مع الضرورة الملحة للتحول نحو الديمقراطية الحقيقية والتي يجب أن يلتف الجميع حولها من خلال ضمان الحقـوق الدستورية الأساسية للجميع و حرية الصحافة و حريات الأفراد الفكرية مما سيؤدى لتشكل مبدأ الرقابة الشعبية لمحاسبة الحكومات ومراقبة الأداء التشريعي وكذلك عودة الدولة للقيام بواجباتها الاجتماعية والتي تخلت عنها الحكومات منذ أكثر من عشر سنوات بحجة الخصخصة و برامج التحول الاقتصادي والاجتماعي سيئة الذكر (مكافحة الفقر , البطالة التربية و التعليم , الصحة , الإسكان , وحقوق العمال , رعاية الشباب و الضمان الاجتماعي الشامل ,عدم فرض ضرائب و رسوم جديدة ,برامج واضحة وشفافة لمساعدة صغار المزارعين و التجار و الصناعيين).
تلك برامج عملية لتحقيق أهداف الوطن ومتابعة المسيرة الإصلاحية والتي بدأت وتجمع عليها القوى الحية في المجتمع بكافة اطيافة و مكوناته وهي التي تضمن الاستقرار و النمو الاقتصادي وحفظ الوطن وهي قابلة للتطبيق وبعكس ذلك لن نستطيع الولوج في الإصلاح الحقيقي.
met3b73@hotmail.com