اعتقد ان جزء ما ذهب اليه الكاتب حول ضعف المشاركة السياسية للمرأه مرتبط بتاريخ علاقاتها مع الحكم العرفي الذي حرمها حتى من الانظمام لاتحاد طلابي او احزاب ، وعانت المرأه ما عانته من جراء ذلك ، ولكن لم تمنح ولأسباب ثقافة المجتمع وما ذكره الكاتب حول العادات والتقاليد فكان لها دور في الحد من النشاط ، ولكنها استطاعت انجاز الكثير على صعيد سياسي واثبتت مقدرة على المشاركة بفاعليه ، اما ما قاله بالمتحلقات حول الاميرات وسيدات العائله ، فبعض منه صحيح ، اذ تعمل معظم النسوة ضمن ذلك المنهج تقربا ومحاولة للوصول ، واتاح ذلك المجال لجمعيات اخرى سياسية ان تطالب بحقوق سياسية ، تجنيس ابنائهن مطلب عادل ، فما ذنب الابناء ؟ وهل يخشى البعض من التجنيس ، فكلنا ابناء وطن نحبه ونقدره من كافة المنابت حتى لو تجاوزت البعض منهن تلك الحدود فهن الاقلية .
اسالوا جمعيات بني حميده وسيدات ضانا وسيدات الكرك والمفرق ، كيف تستغل تلك الجمعيات التي ترفع شعار حقوق المرأه في استغلالهن بالاعمال الانتاجيه ، تطريزات اللباس الشعبي يحتاج لجهد ووقت طويل تتقاضى عنه المراه 75- 100 دينار ويباع في الخارج 750- 1000 دينار ، وسيدات ضانا يعملن في الحجارة الكريمه ويشتغلن 40 - 50 قطعه مقابل 5 دنانير في اليوم ، لا ضمان ولا تقاعد ولاتامين صحي او اجتماعي ، وتباع القطعه الواحده لوحدها من 100 - 200 دينار .استغلال ما بعده استغلال لحاجة المراه في الريف والبادية وظروفها , المهم الربح والوصول للمناصب على اكتاف تلك النسوة
انت تقول ان الاحكام العرفية والعادات حدت من نشاط المراه الاردنية وانا اتفق هنا ، واتفق معك ان الوزارات والمناصب مرتبطه بنساء غرب عمان فقط ، ونفس الوجوه دون غيرها وصلن من خلال علاقات مع سيدات العائله المالكه ، ولكن لا ننكر انجازات البعض من الجمعيات على دعم المراه في الريف والبادية البعيده في مشاريع انتاجية زادت من دخلها وتوعيتها ببرامج صحية واسرية حافظت على صحتها وصحة اسرتها كالتباعد بين الاحمال وتنظيم الاسرة والرعاية الصحية والاطفال وغيرها ، ليس للجمعيات هدف سياسي لتحرك النساء بهذا الاتجاه ، نتفق على بعض ما جاء هنا ونختلف على ما جاء في بعضها .
لنعترف أن المرأة لا زالت أسيره للعادات والتقاليد رغم وصولها إلى أعلى المراتب في الوضائف العامه فهي كانت وستبقى ضلا للرجل ...قد يكون سبب احجامها عن المشاركه في الحراك هو الخوف من التغيير أو عدم قناعتها بجدوى الثورات وأن الأوضاع ليست بهذا السوء الذي يوجب التغيير مع أن الفساد لم يبقي ولم يذر .
إذا كان الرجل بجبروته لم يصل إلى نتيجه طوال مدة الحراك وذهبت مطالباته بمحاربة الفساد أدراج الرياح فهل تستطيع المرأه إحداث التغيير ؟
في احدى المناطق المحافظة في مدينة اردنية طالبت جمعية التطوير اشراك الرجال والنساء في برنامج مشترك يناقش قضايا اجتماعية والعلاقات بين الجنسين ومواضيع يخجل المرء من ذكرها ، وحين رفض الناس تلك الاقتراحات وطالبوا بفصل الذكور عن الاناث ، الغت الجمعية الفكرة والمشروع كليا ،!!! لماذا ؟
شو هي الاطر اللي بتنادي فيها - شو الخطه البديله - شو الحل
لا ادري لماذا يقحم بعض الكتاب موضوع الحقوق المنقوصة والتجنيس وحقوق ابناء الاردنيات في العيش والراحة في وطن امهم في اي موضوع سياسي او اجتماعي ، يا جماعة ان كنتم تخشون من ازدياد عدد الاردنيين من اصل فلسطيني وتتحدثون انه لصالح مشاريع الوطن البديل ، فنحن ابناء فلسطين نرفض اي دولة بديله لفلسطين ، لكننا طالما اننا نعيش في الاردن وننعم بخيرها فلن نكون ناكرين جميل لما قدمه ابناء الشعب الاردني والعائلة الهاشمية الكريمة لنا منذ 1947 ، ولكننا نود ان نمد اليد لحل قضايا عالقة لابنائنا لا اكثر ، صحيح ان هناك من يصطاد ويخطط ضد الاردن ويرفع شعار حقوق منقوصة وتجنيس ابناء فلسطين الذين لم يتركوا ارضهم فحسب ،وبعضهم باعوها كذلك ، فأننا نعرفهم ونعرف توجهاتهم ، ولنا فيهم خبرة فهم فاسدون باعوا قضية شعبهم قبل ان يتاجروا بهمومنا . نحن وانتم سنكون ضدهم بالقوة ان كشفناهم . نحن مع البلاد وليس ضدها .
هل صحيح ان احدى سيدات المجتمع والتي تملك مزرعة في الاغوار رفضت ان تسمح لسيدة عاملة في مزرعتها الجلوس للراحة على كرسي بلاستيكي وطلبت من خادمتها الاندونيسية ان تغسله بالماء والشامبو ! فقط مجرد سؤال لقصة سمعناها من بنات الاغوار العام الماضي . فأين المطالبات بالحقوق النسائية من هذه السيده . للعلم السيده رشحت لتولي منصب وزاري في حكومة الخصاونه ولم تفلح محاولاتها .
الأخت ميس. الموضوع الذي تتحدثين به موضوع سياسي مشبوة مكشوف تستغله دوائر وجمعيات موجهه من الخارج . أن عليك أن تتسائلي لماذا لا تقوم تلك الجمعيات بطلب منح الأطفال جنسيه ابيهم الفلسطينيه؟؟ ولماذا لا يمنح ابيهم من الأساس جواز السفر الفلسطيني؟؟ وفي نفس الوقت لا تسمح اسرائيل للفلسطينه التي تحمل الجواز الأسرائيلي من الأقامه في اسرائيل ان هي تزوجت فلسطيني "وهنا لا وجود لتلك الجمعيات الأنسانيه ولا مطالبات "
أن هناك صراع بين الدول على موضوع السكان والتغيير الديمغرافي يدار بكل السبل وهناك دوائر تعتقد ان الأوان مناسب للضغط على الأردن في هذا الملف وتجنيس الفلسطينيين .
في آخر تصريحات نتنياهو قال " اننا كيهود تركنا للفلسطينيين ثلاثه ارباع فلسطين لأن فلسطين هي شرق وغرب النهر بينما نعيش فقط على الربع "
أما القول عن رفض اي وطن بديل فالواقع قد تجاوز هذا الكلام لأنه قد تم تجنيس وتوطين الجزء الأكبر من الفلسطينيين في الأردن .
الى الاخ محمد المحترم ،
ان كنت تعتقد ان توطين الشعب الفلسطيني يلغي من فكره حق العودة والاستمرار في البقاء في الاردن فانت واهم ، بالرغم اننا نشعر اننا في الاردن ونحب الوطن ونعشق نظامه ونقدر اننا شعب واحد قبلنا بالفكره او رفضناها ، تشيكوسلوفاكيا دولة تعايش فيها شعبان السلافيين والتشيك ، وحين توفرت ظروف الانفصال عاد السلوفانيين الى هويتهم الاصلية وكذلك التشيكيين ، والان دولتان ، وان جرى الانسحاب وتحررت بلادنا بعون الله والشرفاء من الامه ـ فاننا سنعود فلسطينيين نحب الاردن ونعشق ترابها وتاريخ وجودنا بها ونحب ارضنا وترابنا بنفس القدر ، منها اكلنا ومنها شربنا ونمينا وتعلمنا . المهم ان تتحرر الارض وحين ستعرف ان الوطن غالي