أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


مزرعة الوالد

بقلم : زياد الرباعي
10-07-2019 07:04 AM


منافذ الفساد كثيرة، وغياب العقوبة الرادعة يغذيها، والتحايل على القوانين، والتلاعب بشروط التعيينات بالتحديد، وتفصيلها على شخص ما، ظاهرة مارسها كبار رجال الدولة والمتنفذون، والمحسوبية والواسطة، وغياب الحاكمية الرشيدة عن أعمالنا، أوصلنا لحال لا نحسد عليه، سياسيا واقتصاديا وتربويا وصحيا..الخ.
احترام القانون، المنطلق الاساس لأي عمل، وأي فعل يخالفه يعني الفوضى، والأصل في الادارة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأداة العدالة ميزان، تتوازن كفتاه بكل شفافية ووضوح، لا مواربة ولا أحمال زائدة توضع لترجيح كفة على أخرى.
لكن، ما يجري من فوضى في المرافق العامة والخاصة، وأخره قضية اعتماد الكويت وقطر لعدد من الجامعات الاردنية ، دون غيرها لدراسة طلبتها، يكشف عن انحرافنا المبرمج عن العدالة والقوانين، وتضخم الواسطة والمحسوبية، وفشلنا في الادارة والحاكمية الرشيدة التي ضجة بها الاذان، لكثرة تكرارها قبل سنوات وجيزة، فلم يتركها أي مسؤول دون ان يصرخ بها في خطاباته وأحاديثه هنا وهناك، لان الحاكيمة الرشيدة ومحاربة الفساد والواسطة والمحسوبية كانت عنوانا للحكومات، كما هي لرجالات الدولة من علية القوم، لكنهم أول من يتجاوزون القانون، ويبتعدون عن الحق والعدالة، وأولها في التعيينات - خاصة القيادية- التي هي أساس تراجع العمل والاداء والترهل والفوضى.
لذا، نحن في عصر اداري لا تحكمه الا الواسطة في التعيينات، من حارس المدرسة والمراسل في الدائرة، الى المناصب العليا، فوراء كل مسؤول داعم وسند له، ووراء كل قانون غايات وأهداف، سرعان ما تتغير مع كل حكومة وهبة يقال انها إصلاحية.
المتمعن في مجريات الامور وقضايا الفساد، يرى ان وراءها تحايلا على القوانين، فلا رادع لرئيس بلدية من التنسيب بتعيين اقربائه، لانه يرى الاستثناءات في التعيين، تُشرع للخارجية والداخلية وامناء عامين ومن في ركب اصحاب الدولة والنفوذ، ويرى ان المقابلات للوظائف القيادية العليا ورؤوساء الجامعات صورية، ودلائل ذلك على كل لسان.
نشرع بالتعديلات المطالبة بالعدالة، وفي نفس الوقت نُشرع الاستثناءات في ظاهرة غريبة تنسف حقيقة دستورية' المواطنون امام القانون سواء'.
العلاج موجود، اذا آمنا ان الوزارة والمؤسسة والدائرة والوطن حق للجميع بالعدل والمساواة، وابتعدنا عن مقولة 'مزرعة الوالد'.الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012