أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


61 سنة على مجزرة قصر الرحاب

بقلم : محمد داودية
16-07-2019 06:00 AM

مرت بنا امس الأول 61 سنة على «مجزرة قصر الرحاب» الوحشية التي قارفها عبدالكريم قاسم وعبد السلام عارف وزمرة من الضباط في 14 تموز سنة 1958، وأطلقوا عليها زورا وصف ثورة 14 تموز !!
كل الثورات في العالم لم يقم بها العسكر. العسكر قاموا بانقلابات مكنتهم من السلطة، التي ظلوا على كراسيها حتى الموت، بالحديد والنار والفساد والمذابح الجماعية !!
أخذ الحكم الهاشمي في العراق، خلال فترته القصيرة التي استمرت 37 عاما فقط، في إرساء دعائم دولة دستورية ديمقراطية حديثة، حدت من اندفاعتها، الهيمنة البريطانية على مقدرات العراق وفساد الجهاز التنفيذي.
غرقت منذ شهرين في الاستماع إلى وثائقيات مجزرة قصر الرحاب، والوحشية التي مورست ضد افراد الاسرة المالكة، الذين لم يشفع لهم ان الاميرة نفيسة رفعت القرآن فوق رأس الشهيد الملك فيصل الثاني.
من يزر المقابر الملكية في الاعظمية، ستصدمه مصائر ساكنيها الأبرار، الذين لم تنم بغداد، نحو نصف قرن، ليلة هانئة واحدة، بعد اغتيالهم الوحشي.
هل هي لعنة آل البيت التي حلت بعراقنا الحبيب حيث تم خذلان آل البيت مرتين ؟!.
مرة حين اغتيال الشهيد الحسين بن علي بن ابي طالب -كرم الله وجهيهما- وآل بيته السبعين، في ملحمة الطف بكربلاء سنة 61 هجري، سنة 680 ميلادي.
والأخرى حين اغتال الطامعون في السلطة، آل البيت المكرمين في 14 تموز 1958.
زار الرئيس العراقي الأسبق فؤاد معصوم المقابر الملكية العراقية في الأعظمية فقال: «لو لم يقتل الملك فيصل لكان بنى الدولة العراقية بشكل صحيح».
وقال محافظ بغداد الأسبق صلاح عبد الرازق: «نعمل على رد اعتبار العائلة المالكة بسبب ما تعرضت له من إبادة وحشية».
مجزرة قصر الرحاب في 14 تموز 1958 هي إحدى ابرز اللطخات الدموية التي دمغت صدور العسكر بالدماء البريئة. وما تزال دماء الأبرياء المعصومة، تدوي في فضاء العراق الحبيب.
الذين قاموا بانقلاب تموز 1958 بقيادة عبدالكريم قاسم، انقلبوا عليه، وخاصة الضابط عبدالسلام عارف، الذي انقذه قاسم من الإعدام، واعدموه رميا بالرصاص في 9 شباط 1963، بعد محاكمة استمرت بضع دقائق !!
ولقي عبدالسلام عارف الذي اصبح رئيسا للجمهورية، بعد ان أعدم شريكه عبد الكريم قاسم، مصيرا داميا مروعا، حين قفز من المروحية التي كانت تحترق في الجو، فسقط على رأسه ولاقى مصير عبد الكريم قاسم، شريكه في مذبحة الهاشميين في قصر الرحاب.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012