أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


هل انتقلت أنقرة وطهران إلى مصاف القوى الكبرى؟

بقلم : حازم عياد
21-07-2019 05:33 AM

لم تغب ايران وتركيا عن صدارة الاخبار العالمية على مدى اسبوعين؛ فطهران وانقرة تصنعان الاحداث ولم تعودا مجرد كيانات سياسية تعاني من الضغوط والازمات وردات الفعل العشوائية.
صدارة طهران وانقرة الاحداث توحي بأن البلدين تجاوزتا حدود التأثير الاقليمي نحو الفضاء الدولي الاوسع؛ تأثير يرشحهما للانضمام الى مصاف القوى الكبرى؛ فسلوك الدولتين يحمل انعكاسات مباشرة على المنظومة الامنية والاقتصادية الدولية.
ايران مشتبكة مع امريكا واوروبا في ملف الاتفاق النووي والعقوبات وملف حرية الملاحة وتجارة النفط؛ في حين ان تركيا مشتبكة مع امريكا واوروبا في ملف منظومة الدفاع الجوي الروسية اس 400 وملف الغاز شرق المتوسط؛ فما نشهده من تفاعلات وفعل مؤشر على ميلاد قوتين اقليميتين يتجاوز تأثيرهما البيئة الجيوسياسية القريبة.
من الصعب تجاهل ايران وتركيا والاشد صعوبة عزلهما واحتواؤهما والحد من طموحهما؛ فالضغوط المتولدة عن المواجهة الاخيرة بين ايران وامريكا في الملف النووي وملف الملاحة في الخليج العربي؛ والضغوط المتولدة عن المواجهة مع تركيا في صفقة اس 400 وملف الغاز والطاقة شرق المتوسط؛ تواجه بتوظيف فعلا لكل عناصر القوة الكامنة المتوفرة للبلدين بشكل يربك القوى الغربية التقليدية؛ قوى تحركها الهواجس والمخاوف من صعود الدولتين الى مصاف القوى الاقليمية.
هواجس ومقاومة تنقل الدولتين وبشكل تلقائي من مصاف القوى الاقليمية الى مصاف القوى الكبرى التي ترسم في سلوكها معالم النظام الدولي وليس فقط النظام الاقليمي؛ والاشد غرابة لدى طهران وانقرة انه كلما ازدادت الضغوط ازدادت الفاعلية والقوى الكامنة المستثمرة جغرافيا وبشريا واقتصاديا وعسكريا لتعيد رسم معالم المشهد الجيوسياسي للبلدين؛ وتظهر تأثيرات اشد غرابة في البلدين اذ تظهر البورصة والليرة التركية وفي ذروة الاشتباك تعافيا؛ كما يظهر الاستقرار السياسي والاقتصادي في ايران ومعدل الثقة مستويات اعلى بإقبال القوى الاقتصادية في غرب آسيا وجنوبها على طهران.
ما نشهده من توتر في الاقليم تتصدره طهران وانقرة ينبئ بميلاد قوى جديدة النظام الاقليمي والدولي؛ فجهود القوى الاوروبية التقليدية خصوصا في القارة العجوز وامريكا الترمبية لكبح جماح القوتين الصاعدتين ترفع درجة التوتر والسخونة في الاقليم؛ مهددة بصراعات عسكرية واقتصادية كبيرة لا تحمد عقباها؛ صراعات تمثل بحد ذاتها كوابح للقوى الاوروبية التقليدية وتردعها عن التمادي في ظل حالة التربص الروسية الصينية في الاقليم وفي ظل النظام الدولي المتقادم والمتهالك اقتصاديا وسياسيا وعسكريا؛ ما يجعل من الجهود الغربية رغم جديتها سببا في تمكين تركيا وايران من الالتحاق بمصاف القوى الكبرى قريبا فهي اختبار للنظام الدولي المتهالك لا يصمد امامه.
امام هذه الميلاد العسير يتبادر الى ذهن المتابع للمشهد تساؤل عن مكانة العرب من كل ذلك؛ لنجدهم يخوضون معارك غيرهم دون رؤية او مردود سياسي او اقتصادي؛ ويبذلون الغالي والنفيس في محاولة ارضاء القوى الدولية خصوصا امريكا والغرب متجاهلين ارضاء انفسهم او حتى شعوبهم؛ وهي حقيقة تدفع الى القول بأن العرب خذلوا انفسهم فخذلتهم الجغرافيا والتاريخ؛ واستثمر الترك والايرانيون بالجغرافيا والتاريخ فصنعوا المستقبل فانتقلوا الى مصاف القوى المؤثرة اقليما ودوليا.السبيل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-07-2019 06:30 PM

المقولة بان الثورات يشعلها الشجعان و وقودها الفقراء و يحصدها الجبناء مطبقة تماما في الوطن العربي. لنا امل بالجزائر يستحقون المؤازرة و لنرى!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012