أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


المتغطي بالإسرائيلي عريان

بقلم : عمر العياصرة
21-07-2019 05:34 AM

لا نفهم كيف ولماذا يصر وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، على المجاهرة بالتطبيع مع الاسرائيليين، مستخفا بمشاعر العرب عامة والفلسطينيين خاصة.
صورته الاخيرة الى جانب وزير خارجية اسرائيل، التي نشرها جرينبلات، المبعوث الاميركي لعملية السلام، كانت مستفزة، وترسل برسائل سلبية للفلسطينيين.
يخطئ الاشقاء في الخليج، حين يذهب تقديرهم الى ان اسرائيل «غنيمة» يمكن الرهان عليها، او الاستناد الى كتفها من اجل مواجهة الخطر الايراني.
العلاقة مع اسرائيل بشكل مباشر امر خطر، خطورته الاولى تقع على دول الخليج التي تهرول للتطبيع معهم، فإسرائيل دولة تبتلع بسرعة من يقترب منها وكلفة حبها غالية جدا.
دعونا نذكّر بتجربة الدوحة في هذا المجال، فالاشقاء القطريون وصلوا لقناعة ان العلاقة المباشرة مع تل ابيب خطرة، وانه لابد من وسيط «اميركا» يشكل طبقة عازلة تمنع تسرب السموم.
ليست كل الدولة العربية قادرة على اقامة هذه العلاقات المباشرة، وليست خبرة الاشقاء في الخليج لتسعفهم كي لا تبتلعهم الاجندة الاسرائلية، فالخليج ليس مصر او الاردن.
من جهة اخرى، ما فائدة هذا التطبيع المجاني والحميمي، لماذا تكافأ اسرائيل في توقيت تمردها على كل الثوابت العربية والفلسطينية، ناهيك عن ضربها للمبادرة العربية عرض الحائط.
اسرائيل تهود الاقصى بنهم غير مسبوق، تحاصر الفلسطينيين بطريقة مهينة، تبتلع الارض، وتمارس كل الخطايا، فهل يكون جزاؤها الحب والتطبيع والحميمية التي تتدفق من السنة بعض المسؤولين العرب؟!!
اسرائيل لن تحارب ايران نيابة عن العرب، بل من يتابع صحافتهم، ومن يقرأ الاوراق التي قدمت لمؤتمر هرتسليا، يرى تشكك وريبة تل ابيب تجاه اي قطعة سلاح تشتريها دول الخليج.
على اهلنا في الخليج مراقبة المشهد بدقة، فواشنطن ستفاوض طهران، سيتفقون على التخصيب، وربما على امن اسرائيل، اما امن الخليج فسيظل مكانا خصبا للابتزاز.
من يتغطى بالاسرائيلي فهو عريان، تلك معادلة لا شك فيها، واسرائيل ليست خيارا، بل الخيار الافضل يتمثل بمشروع عربي يواجه كل التحديات، الايراني منها والاسرائيلي.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012