أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الملك المؤسس وسورية الكبرى

بقلم : د . فيصل الغويين
21-07-2019 06:02 AM

الملك المؤسس وسورية الكبرى، زيارة إلى التاريخ في ذكرى استشهاده الثامنة والستين .
كان اخراج الملك فيصل من دمشق على يد الفرنسيين بداية مرحلة تاريخية جديدة، دشنت العلاقة بين الهاشميين و'سورية الكبرى'. وبدأت هذه المرحلة مع الأمير عبد الله بن الحسين، الذي أعاد طرح المشروع بعد قليل من تأسيس إمارة شرقي الأردن عام 1921.
وقد ظل اعتلاء عرش سورية، ثم توحيدها مع باقي الأقطار السورية، ضمن مشروع 'سورية الكبرى'، على رأس أجندة السياسة الخارجية الأردنية، على مدى ثلاثين عاما (1921 - 1951)، وحتى اغتيال صاحب المشروع الملك المؤسس في 20 تموز 1951.
سار الملك عبد الله في سياسته على خطى الواقعية والمرونة، وظل طوال حياته ينظر إلى ما هو ممكن وما هو غير ممكن، وإلى أن الوطنية الحقة تحتاج إلى شجاعة معنوية فائقة وإلى نظر بعيد ونفس طويل.
وقد عارضت بريطانيا بشكل مبطن وفرنسا بشكل صريح مشروع 'سورية الكبرى'، إضافة إلى قوى وطنية قطرية النظرة، وأخرى عربية، لم ترى في المشروع مشروعاً وحدوياً قوميا، بل تحقيقا لأطماع شخصية.
كما خشي الملك عبد العزيز من المشروع، الذي رأى أنه سيضاعف قوة الملك عبد الله، الذي كان يحلم باستعادة ملك والده الشريف حسين في الحجاز، مما دفع السعودية للاستقواء بمصر الملك فاروق، الذي كان يطمح لأن يصبح 'خليفة المسلمين' لينشأ المحور السعودي - المصري الذي وقف بالمرصاد لمشروع 'سورية الكبرى'، ودفع باتجاه تأسيس الجامعة العربية التي عارض قيامها الملك عبد الله.
كانت سورية دائماً، داخل الصراع الدولي، وخاصة بعد حرب 1948، وقيام الانقلابات العسكرية، - ابتداء من انقلاب حسني الزعيم-، التي ارتبطت مواقف قادتها من المشروع بالمصالح الخاصة، والتوجهات السياسية الخارجية لهؤلاء القادة. وكان المشروع من أهم الأسس التي ارتكزت عليها المواقف العربية والأجنبية من الانقلابات، فقد نظر الجميع إلى سورية على أن من يفز بها، يعزز قوته ونفوذه في المنطقة، وهو الأمر الذي لا يزال قائماً إلى الآن.
وقبيل اغتيال الملك عبد الله بشهر، طرح موضوع الوحدة بين الأردن والعراق، حيث لم يعد لدى الملك طريق لتفعيل أفكاره الوحدوية سوى إقامة اتحاد مع العراق على الأقل، وقد بدأ بمناقشة أمر هذه الوحدة مع الأمير عبد الإله، ونوري السعيد في عمان في 1 حزيران 1951.
وفي 13 تموز قام رياض الصلح رئيس وزراء لبنان بزيارة إلى عمان، وقد فسّرت الزيارة على أنها محاولة من الصلح للتقرب إلى الملك عبد الله، والتوسط بينه وبين عبد الإله في موضوع اتحاد الأردن والعراق، أو لاتخاذ خطوة ايجابية تجمع بين الأردن ولبنان عن طريق الوحدة، وقد اقتصر اللقاء في هذه الزيارة على الملك والصلح، وبعد ذلك بثلاثة أيام اغتيل الصلح في عمان.
وقد أكد الملك عبد الله أن الذين قتلوا رياض الصلح لا يريدون لمشاريع الوحدة النجاح. ولم يمهل القدر الملك، لكي يوضح ما هي طبيعة المشاريع التي يقصدها، وما الذي اتفق عليه مع الصلح، لأن الملك اغتيل على أبواب المسجد الأقصى، في العشرين من تموز 1951.
وهكذا انطوت بوفاته صفحة 'سورية الكبرى' التي أفنى عمره بكتابتها، ولم يكن لدى أية جهة أردنية، بعد وفاته، الاستعداد للاستمرار في تكملة المسيرة في السعي إلى وحدة 'سورية الكبرى'. فأعلن توفيق أبو الهدى الذي شكل الحكومة بعد وفاة الملك عبد الله، أسس السياسة الأردنية الجديدة، التي تقوم على عدم انضمام الأردن إلى أي بلد عربي، كما أعلن أن مشروع 'سورية الكبرى' أصبح غير ذي موضوع بعد وفاة الملك، ويجب أن يتم الاتحاد بين أي بلد عربي وآخر، بموافقة كل البلدان العربية. وقد أبلغ أبو الهدى هذه الأسس لممثلي بريطانيا والولايات المتحدة المفوضين في عمان. وتنكر أبو الهدى بذلك لكل ما عاش الملك من أجله.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012