أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الرياض تنضم لجهود خفض التصعيد في الخليج العربي

بقلم : حازم عياد
22-07-2019 05:43 AM

مندوب بريطانيا في الامم المتحدة ابلغ نظراءه عدم رغبة بلاده في خوض مواجهة مع طهران بعد ان حجزت البحرية الايرانية ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو» لدى عبورها مضيق هرمز؛ علما بأن «جيرمي هانت» وزير الخاريجية البريطاني وقبيل انفجار ازمة السيطرة على ناقلة النفط البريطانية في اتصال هاتفي مع نظيره الايراني «ظريف» عبر عن رغبة بلاده بالافراج عن السفينة الايرانية «غريس 1» وخفض التصعيد بشرط ضمان عدم توجهها الى سوريا.
وعد لم يتمكن من الحفاظ عليه؛ اذ اعلنت السلطات البريطانية بعد ساعات قليلة تمديد الحجز على السفينة الايرانية غريس شهرا كاملا وبدون سابق انذار؛ عاكسا بذلك حالة من الانقسام في دوائر صنع القرار البريطانية التي تشهد ارباكا شديدا مع اقتراب تولي اليمني المقرب من ترمب جونسون منصب رئيس الوزراء في بريطانيا وهو خصم جيرمي هانت؛ مسألة مكنت الولايات المتحدة الامريكية ومن طرف خفي من اعاقة الافراج عن سفينة غريس1 الايرانية؛ تجاذب وتصارع داخلي دفع صحيفة الاوبزفير البريطانية للخروج بعنوان عريض تحدثت فيه عن توريط امريكا لبريطانيا في ازمة الملاحة مع طهران من خلال تحريض بولتون للسلطات البريطانية على الحجز على شحنات النفط الايرانية العابرة لمضيق جبل طارق.
الرد الايراني الذي تبع تمديد الحجز على سفينة غريس1 كان معقولا ومقبولا ومنسجما مع ردود الفعل المتوقعة في بريطانيا والتي تصاغ بحذر على وقع التصارع والتنافس بين الاقطاب الاساسية في الحكم (هانت وجونسون)؛ فالتركيز على ناقلات النفط البريطانية كان عملا ذكيا وموفقا؛ اذ لم تشغل طهران نفسها بملاحقة سفن الدول المجاورة علما بأن مصر اوقفت سفينة شحن ايرانية لساعات وكذلك الحال في السعودية التي سارعت فيما بعد الى الافراج عن السفينة الايرانية المحتجزة لديها بحجة عدم دفع مستحقات الاصلاح والقطع.
ايران اظهرت اصرارا على حجز وايقاف السفن البريطانية فبعد فشل المحاولة الاولى التي سبقت اتصال وزير الخارجية البريطاني هانت بنظيره الايراني سارعت لمحاولة جادة اكثر وحجزت السفينة «ستينا امبيرو» مباشرة وبعد تمديد فترة الحجز على السفينة الايرانية في جبل طارق.
لم تواجه طهران بردات فعل قوية؛ وقدمت طهران مبررا معقولا من ناحية قانونية؛ فالحجة استخدام ناقلة النفط البريطانية مخرج المضيق كمدخل؛ واصطدامها بقارب صيد استغاث بالبحرية الايرانية؛ فبريطانيا لم تلتزم بوعودها ولم تفرج عن السفينة الايرانية ولكن ناقلة النفط لم تلتزم بالقانون البحري لتصطدم بقارب صيد بعد ان اغلقت اجهزة التتبع وتحديد الموقع الخاصة بها.
ايران قدمت رواية متكاملة وركزت في هجومها على قوة بحرية كبرى (انجلترا) لم تستهدف الدول المجاورة او الضعيفة بل ركزت وبإصرار على ناقلات النفط التي تحمل العلم البريطاني فاستهداف الدول الضعيفة لم يكن ليجدي نفعا في حين ان استهداف بريطانيا بتاريخها ومكانتها في مجلس الامن سيكون له اثر رادع على كل الدول الاقليمية وخصومها من الجيران؛ اذ سارعت السعودية ومن باب حسن النية الى انهاء الحجز على سفينة ايرانية جنحت في البحر الاحمر لأحد موانئها كبادرة حسن نية لتنضم بذلك الى جهود خفض التصعيد برسوم ملكي يعفي السفينة الايرانية من الغرامات وكلف التصليح.
نجحت ايران في فرض منطقها في المقابل احرج ترمب حلفاءه الاوروبيين والعرب ووقف متفرجا على بريطانيا العظمى بل وشامتا بتيريزا ماي ووزير خارجيتها ليقدم مثالا صارخا على طريقة معاملة ترمب لحلفائه.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012