أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الحوار والإنقاذ باتا ضرورتين!!!

بقلم : راتب عبابنه
03-08-2019 07:22 AM

مسؤولية وطنية كبرى تقع على عاتق النخب القابعة بانتظار قيادة جاهة أو افتتاح سوبرماركت ومسؤوليتهم تكمن بتقديم النصح والرأي السديد لصاحب القرار وتوضيح ما يمكن أن تقود إليه الظروف والمعطيات الداخلية وتأثرها بما يمكن أن تمليه ما تسمى بخطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط.

لدينا من الشخصيات الوازنة وذات الخبرة والإطلاع الكثير ما يمكنهم من الإدلاء بمشورتهم التي يمكن أن تضيف للمثقفين والكتاب زخما يدعم التوجه الشعبي العام الذي ينادي بالإصلاح الحقيقي والملموس للخروج من نهج أوصلنا لأدنى درجات العيش والحرية وأوصلنا لآخر سلم حياة الشعوب بكافة النواحي.

ويمكن للنخب الوطنية أن تقود تحركا لإنقاذ الوطن مع المثقفين والنشطاء والحراكيين أصحاب الفكر النير والبرامج التي من شأنها أن تكون قاعدة انطلاق للتغيير الشامل من خلال مراجعة للقوانين والإجراءات وتصويبها لإنقاذ الوطن مما يحاك له داخليا وخارجيا.

من مشاهداتنا ومتابعاتنا الحثيثة للشأن الداخلي وما يطرأ بالعالم الخارجي يقودنا إلى أنه كلما اقتربت القيادة من الشعب وقصرت المسافة بينهما، كانت وسائل النجاح أكثر وسبل الإنتاج أكثر قوة. لقد رأينا ذلك بدول جنوب شرق آسيا حيث التلاحم بين القاعدة والرأس، فجميعها نهضت من العدم وصارت اقتصاداتها من أقوى الإقتصادات بالعالم.

لماذا لا تتم الدعوة لمؤتمر شعبي عام تناقش به السياسات القائمة وتنقى وتغربل ويتم الإبقاء على المفيد منها وتطرح بدائل لزوانها؟؟

لماذا لا تشكل حكومة إنقاذ وطني من شخصيات يقبل بها الشعب ويرى بها إمكانية التغيير والإصلاح والتصحيح؟؟

أعداء الإصلاح ينظرون لهذا الطرح (حكومة إنقاذ) وكأنه تمرد وخروج عن الطبيعة، بينما هو مطلب صار ملحا وضروريا بعد أن وصلنا إلى هذا التراجع المخيف والمقلق.

والإسم 'إنقاذ' يدلل على المحتوى أي إخراج الوطن مما يعاني وإجهاض تداعيات ما يخطط له سواء الدخلاء المارقون بالتعاون مع قوى الغطرسة المنفلتة التي لا هم لها إلا أن تضمن راحة وأمن ومستقبل دولة الإحتلال.

وحتى لا تبقى المسؤولية كاملة على النظام بحلوها ومرها، حيث مرها أكثر من حلوها، تأتي الحاجة لإشراك الشعب ليعين على حمل القرار وتحمل نتائج مشاركته. فمثلما هناك توجه محموم لتمكين المرأة، فمن الحكمة تمكين المواطنين الآخرين من خلال إشراكهم ومشاركتهم باتخاذ القرار بالإستفتاء والإستطلاع والرصد وغير ذلك من الوسائل التي تنقل نبض الشارع وبلورته ومن ثم اتخاذ القرار الصائب بالقضايا الحساسة والهامة.

أما التفرد بالقرار وتهميش الرأي العام والترصد للشارع بهفوة هنا وتعليق هناك لا يمكن إلا أن يولد جبهة مضادة ترفض كل ما يمكن أن تأتي به السلطة حتى لو كان صائبا.

كما أن اللجوء للشعب بالمواسم من خلال دغدغة عواطفه وإن أتت أكلها آنيا، فلن تكون كذلك بالأزمات الأخرى.

الجميع وعلى رأسهم النخب التي يرضى بها الشعب مدعوون للتحرك السلمي والحوار وتقديم بدائل تخرحنا من حالة الإحتقان والتهميش والتفرد بقرارات مصيرية نرى تداعياتها صعبة القبول.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-08-2019 11:16 AM

رحم الله الشهيد ناهض حتر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012