أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين : وصمة عار أخرى تركيا .. تأهب بعد سلسلة هزات متفاوتة القوة وفاة الفنان المصري صلاح السعدني التعاون الإسلامي تأسف لفشل مجلس الأمن في قبول عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة أبو الغيط يعرب عن أسفه لاستخدام الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين وفيات الاردن الجمعة 19-4-2024 بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


ليست كريمته ولا أميرته

بقلم : رمزي الغزوي
04-08-2019 07:03 AM

اتخذتُ قراراً منذ سنتين، ألا نبقى في سهرة تُطلق فيها الأعيرة النارية، حتى لو كانت عرساً لعزيز أو قريب. وإننا لن نسير في مهزلة الفاردة وحمقها، حتى لو كانت لعريس يخصنا. والأهم عدم المشاركة في عرس لا يكتب اسم العروس صريحاً في بطاقة دعوته.
في طفولتنا، كان الواحد منا يحرص، ألا يعرف أحد اسم أمه. فالمسألة حياة وموت، بل أكبر من فضيحة تدوي. وذات مرة جاء زميل مبتهجا؛ لأنه عرف اسم أم ابن صفنا، وحين سألناه عن كيفية حصوله على صيده الثمين؛ قال بأنه شارك بجنازة أخ للفتى، وعند التلقين ذكر الشيخ اسم أمه. ساعتها شعرت بفداحة مصيبتنا وسخف أفكارنا.
لربما كان اسم الأم مرتبطاً بالسحر في مرجعياتنا الثقافية؛ ولهذا كان يتحرز الواحد من شيوع اسم أمه وتداوله، بل يتحفظ عليه ولا يبديه. ورغم نهوضنا من تلك العقلية، إلا أن رواسبها ما زالت فينا، بدليل الخجل من اسم العروس.
في أعراف البادية كان ثمة اعتزاز بالأخت، وظل اسمها مرتبطا بنخوة كثير من العشائر. والرجل كان إذا ما رمى عقال التحدي؛ يقول بفخر: (لحّد وأنا أخو فلانة)، أي أن اللحد أو القبر دون ذلك الأمر، بشهادة أنني أخو لفلانة، فهي مصدر عزي وثقتي.
فماذا أصابنا اليوم؟. فثمة من ما زالوا يخجلون من كتابة اسم العروس صريحا. رغم أن حفلة العرس في فندق خمسة نجوم. بل يكنون عن الاسم بكريمته، أو عيون أبيها، أو أميرة قلبه، أو غالية أهلها، أو حريقة الحرسي. فأي سخف هذا؟ وأي انفصام نتلبسه. ثم كيف تكون هذه المشاعر صادقة، ونحن نكني عن الاسم بكريمته، ولو كانت حقا كريمة عنده لما أخجله اسمها.
الأصل في الزواج الإشهار، ولا يكون الإشهار صحيحا دون ذكر اسم العروس. وحتى لو كتبنا كريمته. فهذا لا يكفي أو يفي. فأية كريمة من كريماته تكون العروس؟ هل هي المهندسة؟ أم الدكتورة الصيدلانية؟ أم المعلمة؟.
ربما قد تسرب الأمر إلينا من عقليتنا الذكورية الفجة. فالرجل ورغم اعتزازه بأمه وأخته، إلا أنه كان يزدري زوجته، ولا يؤاكلها، بل ويخجله اسمها. فلا يذكره أبداً، بل يكني عنها قائلا: العيلة، الله لا يعيلك لأحد، أو بقوله: (الحرمة، حاشاك من هالطاري). أو المرة، الله لا يمرمر عيشتك.
مؤلم أن نعيش هذا الانفصال بأوجاعه. فنحن ندعي التقدم والحرية والانفتاح، ونتبنى حق المرأة، وفي الوقت ذاته لا ننصفها بذكر اسمها في عرسها. والعجب كيف تتقبل العروس أن تكون مجردة من أبسط حقوقها؟.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012