أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


"صندوق النقد"يراجع اداء اقتصادنا : الأمر جد خطير و العواقب وخيمة!

بقلم : عماد الحمود
14-08-2019 07:05 PM

الشهر المقبل موعد وصول بعثة صندوق النقد الدولي لمراجعة أداء الإقتصاد الاردني و بيان مواطن الضعف ونقاط التراجع.

في ظل الظروف الراهنة وما يرشح من معلومات عن ألاداء المالي والاقتصادي للحكومة، فإن الارقام تفضح سوء الإدارة و ضعف الاداء، فخانات العجز بالموازنة بلغت 560 مليون دينار، و التراجع في ضريبة المبيعات فاق 100 مليون دينار ،وهذه مؤشرات خطيرة تستدعي الاستدانة فورا. وهو أمر مشروط بموافقة صندوق النقد ولن يأتي بدون إملاءات.

الحكومة إلى الآن لم تعرض ما تنوي فعله للمرحلة المقبلة لجهة تحسين الأداء و خفض النفقات، فما زالت في نفس و تيرة الانفاق، بل ذهبت الى ما هو غير محسوب، بخطة الإحالة إلى التقاعد و حوافز و اغراءات مغادرة القطاع العام، حتى أنها منحت حوافز لمن كانوا سيغادرون اصلا خلال أيام لبلوغهم سن الستين!!؟ و راحت تحيل بالموظفين من الخبراء والكفاءات ( عن جنب و طرف) في خطوات متسرعة كلفت الخزينة و لم تنقذها، بل ذهبت الى إحالة كفاءات ستنتقل الى القطاع الخاص لمساعدته ومده بخبرات ومستشارين في وخاصة الماليين والاقتصاديين من دوائر المالية والاقتصاد والمراقبة سيكون لهم دور في التوجيه لسبل تقليل المدفوعات. و القرار لم يستفد من إمكانية التقاعد المبكر في الضمان لإحالة موظفين مترهلين لا ينفعوها.

كثيرون يدركون ان الوضع المالي معقد جدا و بحاجة إلى جراحة لا تقوى عليها حكومة الرزاز، و لم يتخذ الفريق الوزاري اي قرار أو خطوات من شأنها ايقاف الهدر المتأتي من التهريب عبر العقبة الاقتصادية، فالاسواق علاوة على ما يتم نقله من العقبة مع المصطافين وزواره المتكررين اسبوعيا تمتلىء بالبهارات و المكسرات والملابس والاحذية والترقيات التي يتم تهريبها من العقبة وسوريا وارقام الاستيراد 'البهارات والمكسرات ' متواضعة جداً وارفف المحلات والسوبر ماركات مكدسة بانواع وعلب السجائر و الدخان، فيما الدوائر المالية تشكو تراجع الإيرادات وانخفاض مدخول الخزينة من بنود كانت تدر أموالا طائلة، لم تكن الحكومة تتغنى بها كما تشكو اليوم من تبخرها.

يبدو واضحاً أن منطقة العقبة الاقتصادية لم تعد تخدم الإقتصاد الوطني. اولا: لأنها ذات ضرائب عرجاء ولم تستقطب استثمارات ذات شأن. و ثانيا: لانها باتت بابا خلفيا للتهرب من الجمارك وضريبة المبيعات لمختلف البضائع و المنتجات.
اذا الأمر بات بحاجة إلى معالجة فإذا لم تنجح العقبة في أن تكون مركزا Hub للمنطقة، فما الفائدة من المنطقة الخاصة، ثم، بعد سنوات من التجربة ماذا نريد من العقبة بابا للسياحة ام بابا للصناعة و اللوجستيات؟! فالجدل حول العقبة يحتدم كلما هبطت الأسواق و انحدرت الموارد, لان الفكرة طافية فوق الماء و التأسيس كان مائعا.!!

هذه الحكومة بائسة. لم تتخذ قرارا جريئا إلى الان !

هناك عدة قرارات وخطوات يمكن أن تسهم في تحسين الأداء المالي والاقتصادي وضبط النفقات ووقف كل ممارسات أدت إلى هدر المال العام و منا على سبيل المثال لا الحصر و لأننا لا نستطيع أن نذهب بعيدا (فوق..فوق) في أبواب بعثرة الاموال، بند الإعفاء من المعالجات الذي أصبح ثقيلا على الموازنة و هو ما يمكن ضبطه بإعادة دراسة الحالات و مراجعة الملفات، لان من المستفيدين، أصحاب ثروات و تجار كبار و وكلاءشركات وملاك عقارات ومزارع وووو

و الحكومة ايضا يمكنها وقف كل أشكال الاعطيات والمكافآت والرفاهية والاستعراضات التي تمارس من قبل الموظفين الحكوميين و اقلها استبدال السيارات على اختلاف مستوياتهم او سحبها وصرف بدلات مالية للأمناء والمديرين العامين او من هم على مستواهم ..كذلك ما زالت بنود في النفقات محرجة جدا ليس من المناسب كشفها حتى أن بعضها نشر على فيسبوك!!.

كيف يمكن الوصول إلى خطوات وقرارات تسهم في شد الاحزمة وإشعار المواطنين بأن الدنيا لم تعد 'قمرة و ربيعا' وأنها بدات هي اولا بنفسها بشد الأحزمة عن طريق سلسلة من القرارات المقنعة بأنها ستتجنب الاستدانة، لان الذهاب إلى مؤسسات الإقراض من جديد، سيؤثر على بنود كثيرة أولها السياسة النقدية و ما يتبعها من فوائد و غيرها و الأمثلة ماثلة من حولنا؟!
الأمر جد خطير و العواقب وخيمة!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012