أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الزحف إلى الأقصى

بقلم : رشيد حسن
15-08-2019 06:12 AM

لم يتعرض الاقصى المبارك، ولم تتعرض القدس العربية الخالدة الى اعتداءات ممنهجة شرسة، عبر تاريخهما الطويل، تستهدف تهويدهما، والحاقهما بالرواية الصهيونية ، المزيفة، الكاذبة، الملفقة، كما تتعرضان له اليوم..
شعبنا العربي الفلسطيني، شعب الجبارين، ومن وحي تجربته النضالية المتميزة، الممتدة لمئة عام وعام واكثر، تصدى بشجاعة وثبات وصبر اسطوري الى هذه الاعتداءات الفاشية منذ أن وطئت اقدام الجراد الصهيوني سواحل فلسطين، وقدم اكثر من مليون شهيد وجريح على مذبح الحرية، وعلى عتبات القدس والاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين وثاني المسجدين.. ولا يزال...
ملاحظتان مهمتان تفرضهما المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا العظيم ضد الصهيونية العنصرية الفاشية وهما :
الاولى: أن شعب الجبارين مصمم على المواجهة، مصمم على الرباط، مصمم على التضحية والاستشهاد، مصمم على الدفاع عن القدس والاقصى وعن كل فلسطين..من البحر الى النهر..
لم يفت في عضده تقديم اكثر من مليون شهيد وجريح ومعتقل ..
لم يفت في عضده تآمر الدنيا كلها عليه، وها هو مصمم على استكمال المشوار... ومصمم على كنس الاحتلال، مصمم على الحاق الصهاينة بالصليبيين والهكسوس والفرس والرومان واليونانين..الخ..
فهذ الارض المباركة لا تقبل الغزاة..
وهذه الارض المقدسة ستبقى منتفضة..تزلزل كل من يدنس أديمها الطاهر..ليعود من حيث أتى..!!
الثانية : ان الامة كلها من الماء الى الماء، لم تنهض بعد من كبوتها، لم تصح من غفوتها.. ولم تخرج بعد من ثلاجة الموتى، لم تدب فيها الحياة.. لتنتصب كالمارد في وجه اعدائها.. وفي وجه مغتصبي ارضها ، ومدنسي مقدساتها.!!
ان ردود فعل هذه الامة «400» مليون عربي و»1300» مليون مسلم لا تزال ردودا كسيحة، هزيلة، لم ترق الى مستوى خطورة ما يتعرض له الاقصى المبارك، وما تتعرض له القدس الخالدة من خطر ماحق، يستهدف شطبهما من على الخريطة العربية الاسلامية ومن الذاكرة الوطنية والقومية، واستبدال هويتها العربية الاسلامية، بهوية يهودية.. تلمودية، ظلامية.. مزورة..
تكبيرات المرابطين في الاقصى المبارك، وفي كل مساجد فلسطين، لم تخرج كثيرا من المسلمين والعرب عن صمتهم الخانق، ولم تدفعهم بعد الى كسر»التابوهات» المحنطة.. والى تحطيم الاصنام التي باتت تستعبدهم، وتعيدهم الى مربع الذل والهوان.
المرابطون وحدهم الذين زحفوا الى القدس والاقصى، فجر عيد الاضحى المبارك، ويزحفون كلما تعرض للخطر، فانهم يذكرون الامة كلها.. من نسي ومن تناسى. بضرورة ان ينفروا الان الى القدس والاقصى قبل ان يبتلعهما الليل الصهيوني...
المرابطون يدقون جدران الخزان ويذكرون من استمرىء النسيان.. بانه ما دامت القدس والاقصى محتلين .. فالامة كلها محتلة، عواصمها محتلة، وتاريخها محتل..!!
الامة كلها اصبحت مهددة، وبرسم الزوال.. ما دامت رايات بني قريظة وبني النضير وبني القنيقاع تعلو هضاب وتلال القدس واسوار الاقصى وحائط البراق المبارك.
المجد للمرابطين الذين شرفهم الله بحماية القدس والاقصى..
والعار والشنار للمطبعين احفاد ابي رغال..
الذين رهنوا انفسهم بشيلوك واتباع شيلوك، وسيعلمون قريبا بان ليل الصهاينة زائل لا محالة، والفجر الفلسطيني بازغ لا محالة وما ذلك على الله بعزيز.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012