23-01-2012 08:28 AM
كل الاردن -
جمال المجالي
يعتبر المتقاعديين العسكريين الشريحة الاكبر في المجتمع ألاردني و يقدر عددهم بأكثر من 160 الف متقاعد واذا أضفنا لهم عائلاتهم فان عددهم قادر على ان يفرز مجلس نيابي اغلبه من العسكر , من هذا المنطلق على العسكر أن يتداعوا الى التفاف حول انفسهم والانضواء تحت قيادة تجمعهم تقارع الجهات المعنية في تنفيذ المطالب المعيشية لهم والدفاع عن المخططات التي تحاك للوطن ومحاربة الفساد وتطبيق الحرفي للدستور الاردني , لا ينكر احدا" ان هذه الشريحة الكبيرة ساهمت في خدمة المجتمع المحلي ولهم بصمات واضحة في السوق الخليجي من خلال أندماج أغلبتهم في المؤوسسات المدنية والقطاع الخاص , الا ان هذه الشريحة لا زالت تعاني من تهميشهم من قبل الحكومة ومن المؤوسسة الام ( مؤوسسة المتقاعديين العسكريين ) التي انطوت على نفسها من خلال مشاريع فاشلة لم يلمس المتقاعد او خزينة الدولة اي انجازات لها طيلة سنوات عملها .
ان المطالب المعيشية للمتقاعديين العسكريين ضرورية في تلبية احتياجاتهم بعد أن تآكلت رواتبهم نتيجة لارتفاع الاسعار , ولحق الموت السريري بأسكانهم العسكري الذي يسير ببطء شديد كما كان عليه قبل عشر سنوات دون أي زيادة او دعم له .
ونتيجة لذلك تسارع عدد من المتقاعديين العسكريين بتشكيل تجمعات ولجان وتيارات مختلفه أدى كثرتها الى تبعثر جهودهم مما سهل تدخل بعض الجهات في تشتيتهم ومحاربتهم في المسعى الذين يسعون اليه , ونتيجة لهذا تنادى ثلة من المتقاعدين العسكريين قاومت كل الاغراءات والمناصب التي عرضت عليهم وعكفت على العمل من خلال مساريين متوازنين المطلب المعيشي ألذي انيط بلجان المحافظات والعمل السياسي الذي تبناه مجموعة من المتقاعديين العسكريين كاللجنة الوطنية العليا للمتقاعديين العسكريين التي أصدرت بيانها الشهيرالواحد من ايار 2010 والتي توجت جهودها بحزب سياسي يجمع المتقاعديين العسكريين حمل الاسم المؤتمر الوطني الاردني تيمنا بالمؤتمر الوطني الاول عام 1928 الذي عقد في مقهى حمدان بعمان في عمل منظم يكون له تواجد على الساحة الاردنية .
ان ولادة حزب العسكر الجديد بهذه النخبة التي تداعت لاحياء مؤتمر الوطني ألاول للاباء والاجداد والتي تشابهت اسباب واهداف مؤتمرهم بنفس الاحداث المستجدة على الساحة الاردنية يعد أنجاز كبير وتتويجا لبيان واحد من ايار الذي اصدره نفس المؤوسسين لهذا الحزب الوطني الجديد وربط الماضي الجميل بالمستقبل المشرق الذي تعهد الحاضرون باحياء تاريخ المؤتمر الوطني الاول بحذافيره ولا يتم كل ذلك الا أذا كان هناك مرجعية منتخبة تشارك في جميع الانتخابات المقبله ويكون لهم ممثليين في مجلس النواب والمجالس المحلية أسوة ببعض الاحزاب الكبيره في الاردن .
لم يعد المتقاعديين العسكريين ذلك الحيط الواطي الذي يقفز عليها بعض الجهات والاشخاص فقد تولدت عندهم قناعات راسخة انهم مصممون بعدم ترك الساحة لجهة معينة تتفرد بالشارع وتستحوذ على كل شئ مستغليين الربيع العربي وينفذون اجندتهم الخارجية والداخلية على حساب الوطن والشرائح الاجتماعية الكبيره .
فنحن نطالب ان يرتقي جميع التجمعات للمتقاعديين العسكريين عند مستوى الاحداث , وانتخاب الشخصيات الفاعلة المعروفه التي اسهمت منذ سنوات في بروز المتقاعديين على العسكريين على السطح من خلال مطالباتهم وبياناتهم ولقاءاتهم مع جميع الشخصيات والهيئات المحلية والاجتماعية , فنحن احوج الى نبذ الخلافات وشخصنة الامور والتطلع الى المصلحة العامة لما فيه مصلحة الوطن تحت أهداف ومبادئ تطرق اليها المتقاعديين العسكريين في بياناتهم التي ينشرها تباعا" الموقع الوطني (كل الاردن) الذي غدا المنبر الحر والوحيد لجميع فئات المجتمع الاردني وخاصة المتقاعديين العسكريين .
على العسكر ان يسارعوا الى قيادة واحدة تجمعهم أسوة بالمعلميين والنقابات لوكالات الغاز والمخابز والمؤذنين وغيرهم رغم عددهم القليل وواحترامنا لعملهم الذي نقدره ونعتز فيه , فان الاولى للعسكر ان يكون الحزب الجديد باكورة العمل الجديد لهم فهم القادمون من رحم القوات المسلحة ورحم الامانه والاخلاص والرجولة والشرف