أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


القدس في فكر الحركة الصهيونية وأساليبها في تهويدها

بقلم : علي ابو حبلة
24-08-2019 06:15 AM

عملت الحركة الصهيونية، ومنذ أن تبلورت بنيتها التنظيمية بعد مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897، على تطوير مفاهيم لسياسة تعبوية في صفوف يهود العالم تسعى لإحداث تغيرات جوهرية في البني الفكرية والاجتماعية والسياسية لليهود، مستغلة الظروف والأوضاع غير المستقرة التي كانت تجتاح معظم دول العالم، ومستفيدة من كل مرحلة تحول في الساحة العالمية، وبدأت الحركة الصهيونية بضخ جملة من الأفكار إلى أذهان وعقول اليهود في العالم لتهيئ الأجواء المساعدة والدافعة نحو تحول في مفهوم الفكرة الدينية لليهود من المستوى الديني العقائدي إلى المستوى القومي والاجتماعي، ليس هذا وحسب وإنما توظيف واستغلال بعض المفاهيم الدينية حول شعب الله والشعب المختار بهدف إظهار اليهود كأقلية قومية في المجتمعات التي يعيشون فيها، ولتعزيز هذا الشعور لدى اليهود أنفسهم. - وترجمت الحركة الصهيونية هذه الأفكار من خلال توجيه العواطف والمشاعر اليهودية نحو فلسطين، وذلك لبلورة فكر وطني قومي لدى يهود العالم تجاه فلسطين، ثم انطلقت ببرنامجها السياسي للتأثير على القوى السياسية في العالم والمنطقة لتحقيق الأهداف الصهيونية في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، مستندين إلى مفاهيم دينية خاصة في تفسير حق التواجد بفلسطين، متجاهلين التاريخ الاجتماعي والوطني والديموجرافي لهذه المنطقة، وتصرفت كأن هذه الأرض بلا شعب تنتظر شعباً بلا ارض. - وسلطت الحركة الصهيونية الضوء على القدس في التعبئة الفكرية والأيديولوجية لها، إلا أنه لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن مؤسسي الحركة الصهيونية لم يكن يشغلهم بشكل محدد موضوع القدس، وإنما شكَّل هذا الموضوع أحد وسائل الجذب استناداً للمكانة التي اكتسبتها المدينة للاعتقاد بأن الهيكل كان مبنيا فيها، وأما ما كان يشغلهم فهو موضوع الدولة والكيان القومي بشكل محدد، لدرجة أن وايزمان رئيس المؤتمر الصهيوني قال «لو أعطيت القدس لنا فلن نأخذها لأنها ستثير مشاكل لا حصر لها»، فجوهر الفكرة الصهيونية كان إقامة دولة يهودية في فلسطين، أما موضوع القدس فهو جزء من تفاصيل المشروع الصهيوني الهامة لكنه ليس الجوهر، ولقد أعلن الإسرائيليون الدولة، والقدس خارج نطاق سيادتهم. - إن فكرة الإجماع الإسرائيلي حول القدس التي تحاول الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إبرازها لم تكن موجودة قبل احتلال القدس عام 1967، وهذا بطبيعة الحال لا يعني أن أطماعهم بالسيطرة على القدس لم تكن موجودة، فهذه الأطماع كانت دائمة موجودة في الفكر الصهيوني، لكن هذا الفكر يمتلك مهارة عالية في صياغة الأولويات وتعديلها وتبديلها وفقاً للظروف والمعطيات على ارض الواقع، مستثمرين إمكانيات الواقع المتاح في صياغة الأولويات، فمرة تكون الأولوية للأرض المقدسة وإسرائيل من النيل إلى الفرات ومرة للدولة ومرة للقدس وهكذا. - بعد احتلال القدس عام 1967 بدأت الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل برسم انطباع إيحائي ليس لليهود في إسرائيل وإنما للعالم أجمع، هذا الانطباع يحاول فرض قضية الإجماع الإسرائيلي حول القدس، فهي القضية التي لا يمكن أن يختلف عليها اثنان في إسرائيل، وهي العاصمة الموحدة والأبدية لدولة إسرائيل، وعلى العالم أن يعترف ويقر بذلك وعلى العرب والفلسطينيين أن يقبلوا هذا، ولجعل هذا الانطباع حقيقة على ارض الواقع لم يكتف الإسرائيليون بتسويق أفكارهم حول القدس وإنما انطلقوا في اكبر وأوسع عملية تزوير للحقائق على الأرض، وبدأوا برسم صورة جديدة للقدس التي يريدون وذلك بتنفيذ خطة صهيونية تستهدف تغيير الحقائق الديموجرافية والتاريخية والإنسانية فيها. النشاط الصهيوني فى القدس بعد عام 48 وبعد أن وقعت فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطاني، وإثر وعد بلفور، بدأ البريطانيون يمهدون الطريق أمام الاستيطان الصهيوني في فلسطين وذلك من خلال القوانين الخاصة بالتخطيط العمراني، ومن خلال فتح الأبواب أمام الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مصراعيها حيث بدأت قوافل المستوطنين اليهود تجتاح الأراضي الفلسطينية، وبدأت مظاهر الاستيطان الإسرائيلي بالظهور على سطح الأرض الفلسطينية، وفي عام 1903 قام هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية بزيارة إلى فلسطين، وكان قبلها قد قابل الإمبراطور الألماني جليون وقدم له مذكرة عن أهداف الحركة الصهيونية في فلسطين وخلال زيارته جال هرتزل مختلف المستوطنات اليهودية التي أقيمت في فلسطين، وكذلك قام بزيارة مدينة القدس.
الكيان الصهيوني وتهويد القدس
عمل اليهود على خلخلة البنية السكانية للمدينة منذ منتصف القرن الميلادي الماضي , حيث نشطت الجاليات اليهودية إليها لزيادة عدد سكانها من اليهود . وأما في القرن الحالي فوصلت الهجرة اليهودية إلى أوجها وذلك أثناء الانتداب البريطاني , وحين انتهت حرب 48 استولى اليهود على 2, 66 % من المساحة الكلية للقدس . وأما البلدة القديمة فظلت بيد العرب حتى حرب 67 (النكسة) حيث استولى اليهود على ما تبقى من القدس ووسعوا مساحتها على حساب باقي مدن الضفة الغربية الأخرى حيث جعلوها من 13 كلم إلى 108 كم مربع وذلك ضمن مشروع القدس الكبرى . وفي عام 1967م أقر الكنيست اليهودي قرار ضم القدس , أما في عام 1980م فقد أقر القانون المسمى بالقانون الأساسي للقدس وتم إعلانها عاصمة كيانهم الغاصب المستوطنات الصهيونية فى القدس تضم القدس اليوم ما يزيد عن خمس وعشرين مستوطنة تخنق هذه المدينة المقدسة، وتشوه طابعها التاريخي والديموغرافي والسكاني، وتمثل خلايا سرطانية في جسد المدينة المقدسة، ارض الأقصى والمقدسات. وهذه المستوطنات حسب ، تتوزع كما يلي - الحي اليهودي في القدس: ويمتد هذا الحي من الحائط الغربي للمسجد الأقصى حتى دير اللاتين، والأرض المقام عليها هذا الحي تدخل ضمن الأوقاف الإسلامية والممتلكات الفلسطينية، ويتضمن - - حي المغاربة المدمر وحي الشرف. وقد صمم هذا الحي اليهودي ليستوعب 5.500 مستوطن، ولا يسمح لأي فلسطيني بالشراء أو الاستئجار أو الإقامة فيه. - رمات أشكول: وهي مستوطنة سكنية بنيت على ارض السمر، وهي ملك للفلسطينيين من قرية «لفتة»، التي دمرها «الإسرائيليون» عام 1948 ، ومساحتها 600 دونم، وتحتوي على 2115 وحدة سكنية وتربط بين القدس الشرقية والقدس الغربية. - مبنى الجامعة العبرية: كان هذا المبنى يسمى مركز «هداسا» الطبي ومستشفاه في عام 1948، وهما المبنيان اليهوديان الوحيدان التابعات للجامعة العبرية، وقد تم بناؤهما عام 1926 على ارض تخص قرية لفتة الفلسطينية على جبل سكوبس. وفي عام 1967 تضخم هذان المبنيان ليتحولا إلى مبنى جامعي هائل، يضم كليات جديدة، ومساكن للطلبة وموظفي الكليات.. وغيرهم. - التلة الفرنسية: بنيت هذه المستوطنة السكنية عام 1969م، على الطريق بين رام الله والقدس شرقي جبل سكوبس، وأرضها ملك للفلسطينيين وللدير اللاتيني والحكومة الأردنية، وتم بناء 5 آلاف وحدة سكنية بها.
- راموت: بنيت هذه المستوطنة على أراضي طيلة، وبيت حمودة، اللتين ترجع ملكيتهما لأراضي قرية بيعت أكسا، وبيت حنينا، وقد صودر 3000 دونم من ممتلكات الفلسطينيين، ودمر 100 منزل بغرض بناء هذه المستوطنة. وبحلول عام 1975 ، كان بها 2000 وحدة سكنية. - النبي يعقوب: بنيت هذه المستوطنة على ارض»راجيوم الغراب»، وركبا وشعب السيرة ودير سلام، التي تخص قرية بيت حنينا الفلسطينية وتقع على الطريق بين القدس ورام الله، على بعد 7 كيلومترات من وسط القدس. وبحلول عام 1980 كان في هذه المستوطنة 2500 وحدة سكنية. - عتاروت: بنيت هذه المستوطنة على ارض الغازية التابعة لقرية قلنديا الفلسطينية وتقع على الطريق بين القدس ورام الله، وبحلول عام 1973 ، بلغ عدد المصانع التي بنيت فيها 61 مصنعا، وضمت المنطقة كلها إلى القدس الموسعة. - جيلو: بنيت على ارض الصليب وجرم الله، التابعة لمدينتي بيت جالا وبيت ساحور الفلسطينيتين، وقد صودر عند بنائها 4 آلاف دونم من ممتلكات الفلسطينيين، وبلغ عدد الوحدات السكنية فيها عام 1980 نحو 1500 وحدة سكنية. - نحلات دنا: حتى يتسنى بناء هذه المستوطنة، قامت السلطات «الإسرائيلية» بمصادرة الأراضي التي تمتلكها الأسر الفلسطينية التالية: أمينة الخالدي، وال الخطيب، وعارف العارف، وكانت هذه الأراضي حتى عام 1967 مدرجة ضمن الأرض الفلسطينية. وفي عام 1980 كان عدد الوحدات السكنية المبنية فيها قد بلغ 5 آلاف وحدة. - جمعات همفتار: تقع هذه المستوطنة إلى الشمال الشرقي من القدس، على أراضي تل الذخيرة في منطقة الشيخ جراح، ووصل عدد الوحدات السكنية فيها عام 1980 إلى 3.000 وحدة سكنية. - منتزه كندا: شيدت «إسرائيل» هذا المنتزه الضخم عام 1967 في منطقة اللطرون، على القرى الفلسطينية المدمرة : بالو وعمواس وبيت توبا، وقد مول الصندوق الوطني اليهودي عملية التشجير لهذه المنطقة. - معالية ادوميم: تقع هذه المستوطنة على تل شرقي قرية أو ديس الفلسطينية، وتضم ثلاثة أجزاء أ ب ج وتشمل أراضي الحزمة، والعيزرية، وأبو ديس الفلسطينية. وبحلول عام 1980 بلغ عدد الوحدات السكنية التي بنيت فيها 5 آلاف وحدة، وأعلنتها الحكومة «الإسرائيلية» مدينة يهودية جديدة. - مستوطنة جبعات زتيف: أقيمت عام 1977 على أراضي قرية بيتونيا وبيت دقور الحبيب. - مشور ادوميم: عبارة عن منطقة صناعية، أقيمت عام 1974 على أراضي قرية أبو ديس. - هارادار: أقيمت عام 1985 على أراضي قريتي بيت سوريك وبدو. - جفعون حدشاه: أقيمت عام 1980 على أراضي قرية بيت أجزا. - جبعات بنيامين: أقيمت عام 1983 على أراضي قرية جبع بعد مصادرة 3836 دونما. - علمون: أقيمت عام 1983 على أراضي صودرت من قرية عناتا. - بسكان عومير: أقيمت عام 1987 بعد مصادرة ألف دونم من الأراضي العربية، وجرى توسيعها بعد ذلك. - قرية داود: أقيمت عام 1990، غرب باب الخيل في أراضي المنطقة الحرام. التي تفصل القدس الشرقية عن القدس الغربية، وذلك بهدف دمج قسمي المدينة، وتمت مصادرة الأراضي التي أقيمت عليها القرية عام 1970 من الأملاك العربية وأملاك الكنيسة. - جبعان همطوس: أقيمت عام 1991 على أراضي قريتي بيت صفافا وبيت جالا وأراض أخرى يملكها دير الروم الأرثوذكس، وتبلغ سماحة المستوطنة 170 دونما. - مستعمرة هارحومة: أقيمت عام 1991 على أراضي جبل أبو غنيم من أراضي بيت ساحور، وصور باهر، بعد مصادرة 1855 دونما. - جفعون حدشاه ب: أقيمت عام 1991 على أراضي قرية بدو. - مستعمرة الوية: أقيمت فوق أراضي وادي القسطل، التي صودرت من قرية عناتا. - مستوطنة النبي صموئيل: أعلنت «إسرائيل» عزمها على إعداد البنية التحتية لهذه المستوطنة في القدس العربية في أغسطس 1996م (جريدة الحياة، العدد (12230) لندن 20 آب 1996). وحسب المخططات الصهيونية ، فان هذه المستوطنة الجديدة ستشمل 300 وحدة استيطانية، وسيسكنها متطرفون يهود من مؤيدي حركة شاس المتدنية. وقد عملت الحكومة «الإسرائيلية» سرا على مد خطوط المياه والكهرباء، وتمهيد الأرض لإقامة هذه المستوطنة، التي ستكون امتدادا للسلسلة الاستيطانية شمال غربي القدس، بحيث تكون امتدادا لمستوطنة جبعات زئيف شمال القدس، التي تجري أعمال واسعة لتوسيعها ببناء 800 وحدة سكنية بها. - مستوطنة جبل أبو غنيم: في مطلع 1997، صدر قرار من الحكومة «الإسرائيلية» ببناء هذه المستوطنة الجديدة في جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية. وفي فجر يوم الثامن عشر من مارس آذار 1997، كانت العشرات من معدات البناء «الإسرائيلية» فوق جبل أبوغنيم، وسط حماية من فيلق عسكري «إسرائيلي» لتبدأ في إقامة 6500 وحدة سكنية لتوطنين اليهود فيها، ورغم استنكار العالم كله هذا الفعل، الذي يستهدف طمس عروبة المدينة المقدسة، وأحكام الطوق الاستيطاني حولها وداخلها، أعلن نتنياهو رئيس الوزراء «الإسرائيلي» السابق، تحديه السافر العالم اجمع، وقال: إن العمل سيبدأ في بناء الحي الاستيطاني الجديد، ونحن مصممون على الاستمرار في البناء قي القدس عاصمتنا منذ ثلاثة آلاف عام، وسوف نبني على كل شبر منها. وتعهد أثناء زيارته للحي القديم في القدس في نوفمبر 1997، بالعمل على فرض السيادة «الإسرائيلية» على كل أجزاء القدس، ليتمكن اليهود من العيش في كل مكان فيها. وقد تبعه رئيس الوزراء الحالي إيهود باراك ففي هذه السياسة وأكد الاستمرار في بناء هذه المستوطنة.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012