24-01-2012 03:00 PM
كل الاردن -
أعلن فنانون مصريون ان نظام بشار الاسد الأسوأ عربياً لأنه فتح ملف التوريث، وطالبوا بوقف جرائمه ضد الشعب السورى، وقالوا إن الصمت على تلك الجرائم عربياً ودولياً يعادل الاشتراك فيها تماماً، وذكروا أن آلة القتل السورية بقيادة الأسد حصدت حتى الآن ما يزيد على ستة الاف شهيد سورى ما بين اطفال ورجال ونساء، وأوضحوا أن مقاطعتهم لمهرجان دمشق السينمائى جاءت في اطار التعاطف مع الشعب السوري ولفضح الأسد الذي كان يريد تحويل المهرجان الى غطاء سياسي لجرائمه
وأعلنت نقابة السينمائيين المصريين تعاطفها الكامل مع الشعب السوري الشقيق باعتباره شعباً عربياً وللعلاقات الخاصة بين الشعبين منذ أيام الوحدة المصرية – السورية والاشتراك سويا في حرب النصر والكرامة اكتوبر 1973.
موقف رسمي
وأكد مسعد فودة نقيب السينمائيين في تصريح خاص لـ'العربية.نت' دعم نقابة السينمائيين الكامل للشعب السوري ضد آلة القتل الجبارة للأسد وأعوانه من رجال الامن والشبيحة في مختلف المدن السورية.
وقال فودة إن موقف النقابة واضح منذ بداية المذابح التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحق الشعب السوري لمطالبتة بالحرية والكرامة، والوضع الحالي لا يتطلب الصبر او الصمت بل لابد من الوقف الفوري لإراقة الدماء ضد اي متظاهر اياً كان.
وذكر نقيب السينمائيين أن النقابة اصدرت بيانها الاول منذ فترة وطالبت فيه بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب السوري وهي مطالب عادلة ومشروعة وتتماشى مع زمن الربيع العربي، ثم اصدرنا البيان الثاني لإعلان مقاطعة السينمائيين المصريين لمهرجان دمشق السينمائي الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكنا من أوائل النقابات التي أعلنت رفضها المشاركة في المهرجان، ولم يكن هذا رأياً فردياً بل كان رأي الجمعية العمومية للسينمائيين التي اتخذت القرار، وقلنا من حق اي فنان ان يشارك، ولكن موقف النقابة القوي جعل كل الفنانين يحجمون عن المشاركة.
أسوأ نظام
ويرى طارق الشناوي (ناقد) أن موقف نقابة السينمائيين ونقابة الممثلين بمقاطعة مهرجان دمشق السينمائي جاء تعبيراً عن الضمير الجمعي الفني، لاتخاذ موقف واضح ضد نظام الأسد الذي يعتبر أسوأ الانظمة العربية على الاطلاق؛ لأنه فتح باب التوريث في العالم العربي، حيث حاولت مصر واليمن وليبيا تكرار التجربة، ويبدو الوضع اكثر سوءاً في سوريا لارتكاب اجهزة الامن والجيش جرائم قتل بلا رحمة ضد النشطاء والمواطنين، لأنهم يحلمون بغد افضل فقط وتلك كل جريمتهم.
وقال الشناوي إن الفنان نور الشريف تبدو مواقفه السياسية مضطربة ومهزوزة، فمثلاً أيّد الاسد وشبهه بالزعيم جمال عبدالناصر، ثم ما لبث ان تراجع عن تلك التصريحات، كذلك لم يشترك نور الشريف في ثورة 25 يناير مثل العديد من الفنانين واختفى تماماً عن الانظار، وبعد تسعة شهور ظهر في برنامج تلفزيوني يهاجم النظام السابق، والغريب ايضاً أنه جسّد شخصية مبارك في مسلسل إذاعي في 2008 بهدف تسويق ملف التوريث للجمهور المصري.
ثورة مشروعة
وفي نفس الاتجاه، أكد الفنان يوسف شعبان وقوفه مع الشعب السوري ضد ديكتاتورية الأسد الذي يسفك دماء شعبه من أجل البقاء بالكرسي، وقال ان شمس الحرية أشرقت في سماء العالم العربي بعد طول غياب ولا مجال لحجبها او انكارها او اعتبارها سحابة صيف، وإذا كان الزمن الماضي هو زمن الحكام فقد جاء الآن زمن الشعوب لكي يختاروا مصيرهم بأنفسهم بعد أن بلغوا سن الرشد، ومن حقهم ان يختاروا الحاكم الذي يعبر عن أحلامهم وطموحاتهم ولا يتاجر بها او يخدعهم.
وعن محاولات الربط بين جمال عبدالناصر وبشار الاسد، أوضح شعبان أن المقارنة ظالمة وتعد إهانة للزعيم عبدالناصر الذي لم يوجه الرصاص الى شعبه كما فعل بشار، بل وجّه الرصاص الى إسرائيل ودفع الثمن غالياً، ولكن ماذا فعل الأسد إزاء الانتهاكات الاسرائيلية للمجال الجوي السوري أكثر من مرة وتحليق الطائرات الاسرائيلية فوق القصر الرئاسي. كل ما قاله الرئيس السوري ان سوريا سوف ترد في المكان والزمان المناسبين! ولم يفعل شيئاً إزاء بقاء الجولان محتلة حتى اليوم، وأخيراً ظهرت فروسيته على الشعب السوري الاعزل.
وإلى ذلك، أعرب الفنان يوسف شعبان في برنامج 'بالألون الطبيعية' على فضائية 'دريم' المصرية الخاصة أخيراً عن أمله في تخلص الشعب السوري من حكم الأسد الذي فاق هتلر ونيرون في ذبح أبناء شعبه.