أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


خط الحديد وأنبوب الديسي

بقلم : حازم عياد
25-08-2019 05:37 AM

منذ سنوات طويلة ما يقارب الثلاثين عاما او اقل قليلا، وهناك روايات وقصص تشبه الخرافات تتحدث عن فقدان اجزاء من سكة الحديد التاريخية والحديثة، قطع حديدية تسمى «الدوامر»، لتنبئ عن امكانات هائلة لاقتلاع القطع الحديدية وجراءة كبيرة؛ ففي احدى الحالات او الروايات المتداولة فقد اكثر من عشرة كيلو مترات منها دفعة واحدة وفي ليلة واحدة!
حوادث تتكرر بين الفينة والاخرى، وعلى مدى سنوات تستخدم آليات ثقيلة على الارجح لنزعها وازالتها؛ ورغم ضخامة الحدث منذ قديم الزمان وسالف العصر والاوان الا ان الحدث لم يكن ذا بال عند العامة من الناس؛ فلا احد يستخدم الخط الحديدي والامر مقتصر في كثير من الاحيان على شركات التعدين خصوصا البوتاس والفوسفات فالعامة لم يكونوا معنيين بالحادثة، والمتضررون اقلية محدودة؛ وتداول القصص كان اشبه بالخرافات او القصص المرعبة التي يصعب تخيل حدوثها في الاردن في حينها.
الغريب في حوادث فقدان «دوامر السكة» ان الحلول كانت سريعة، فالاتراك العثمانيون خلفوا وراءهم مخزونا كبيرا من «الدوامر» للصيانة وللتعامل مع ظروف الحرب العاليمة الاولى؛ ما جعل الصيانة متيسرة وبكلفة معقولة، فهل ينطبق الامر ذاته على ناقل المياه من حوض الديسي ام ان الامر مختلف؟
الامر مختلف والضجة كبيرة لأن المتضررين كثر؛ مدن كبيرة على رأسها العاصمة عمّان التي يقترب عدد سكانها في النهار من 4 ملايين نسمة ان لم يكن اكثر؛ يضاف اليها الزرقاء وغيرها من المدن، اذ قدر الخبراء ان هناك سبع مدن ستتضرر من حادثة التخريب والعبث بناقل المياه، ومن الواضح ان عملية الصيانة ستستمر لفترة طويلة وفي اجواء من الضغط الشعبي والنفسي وستكون على الارجح مكلفة الا اذا كان الاتراك وهم الشركة المنفذة وضعوا خططا معقولة لعمليات الصيانة المستعجلة والسريعة، مجنبين المواطن الاردني دفع كلف الصيانة والضرائب وعمليات التطوير.
المتضررون كثر والحدث مختلف عن حادثة فقدان «دوامر سكة الحديد»، فالأضرار مباشرة ومختلفة عن الاضرار الواقعة على شركات التعدين وعقود التسليم فيما يتعلق بسكة الحديد؛ فالاضرار اكبر بكثير؛ مادية وصحية ومعنوية؛ حدث جلل يحتاج الى استراتيجية واضحة للوقاية المستقبلية فالامر لا يتعلق بسكة حديد ودوامر اثرية في مخازن خلفها الباب العالي قبل اكثر من 100 عام في مخازن خاصة؛ بل الامر يتعلق بحياة اكثر من خمسة او ستة ملايين مواطن يمثلون مخزونا ضريبيا لا يختلف عن مخزون مياه الديسي؛ انها كلفة اضافية ستفرض نفسها كلفة فرضتها سلوك بدأ بسكة الحديد وبشبكات الكهرباء، وبات الآن يمس بأكثر الموارد حساسية وخطورة: الماء!. السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012