أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


ويسألونك عن سبب الإحتقان في الجنوب!!
24-01-2012 08:35 AM
كل الاردن -


alt

 علي الحراسيس

 أغرب ما تواجهه كمواطن متابع لما يجري في الأردن ، هو سؤال يوجهه اليك مسؤول أمني أو حكومي رفيع المستوى ومقرب من الملك عن أسباب الاحتقان وتصاعد وتيرة الحراك وارتفاع سقف المطالب وخاصة في مناطق الجنوب ، وكأن لسان حالهم يقول أنهم كانوا في سفر لا يعرفون تفاصيل ما يجري ، أو أن من يعرفون الاوضاع على حقيقتها ويرفعونها الى الملك لا يريدون " غث باله " وزيادة قلقه ، فيخفون حقيقة ما يجري ويجمّلون الواقع ، وعلى طريقة كل شيء تمام يا سيدي !! فتبقى الأمور على حالها دون علاح او تدخل يقينا من أزمات تعصف ببلادنا ، وتلك هي إحدى علل الساسة من المقربين من الملك ! ولكننا سنعاود تشغيل الاسطوانه لنكرر بيان اسباب تلك الاحتقانات، نوردها دون خوف أو قلق مما قد يصيبنا ، بل نوردها من باب الحرص على وطن وعلى نظام لا زالت الناس متمسكة به حتى اللحظة ، ولم يعد هناك وقت لنخفي أو نتخوف من ذكر الأسباب والعوامل المؤدية الى الاحتقان وارتفاع سقف المطالبات ، ونضعها على مواقع الإعلام الاردنية الصادقة بأهدافها وحرصها على الوطن ، علها تصل الى الملك أو الى من يهمه أمر البلاد ، والتي يمكن إيجازها بما يلي :
 اولا : أن سياسة التهميش والإقصاء وغياب مشاريع التنمية كانت تُعد سببا كافيا لبلوغ الناس مرحلة الانفجار ، فقبل الحديث عن الاصلاح والفساد الذي يجتاح بلادنا هذه الايام ، فقد انطلقت انتفاضة واسعة عام 1989 تعبر عن تلك المسألة وشكلت نقطة بداية لمرحلة جديدة عاشتها البلاد ، ولا زالت نفس سياسة التهميش والاقصاء تمارس بحق الجنوب وابنائه خاصة ، وعلى سبيل المثال فقد وعد الملك بتأسيس مستشفى في الطفيلة منذ عام ، لم يرى النور حتى اللحظة ، واستطاعت الحكومة اصطناع فتنة بين عشائر المناطق حين القت الكرة في ملعب الناس لإختيار الموقع ، في سابقة لم يعهدها احد من قبل ، ولا زالت الأمور على حالها منذ ذلك التاريخ ، وكان يمكن للحكومات ان تقرر بناء المستشفى في منطقة وسطى يصل اليها الجميع ، أو إختيار منطقة بالقرب من الجامعة مثلا إن كنا نتحدث عن إمكانية تأسيس كليات طب وصيدله وتمريض تتبع الجامعة مستقبلا . وقس على ذللك بقية المشاريع التي أمر الملك بها في المحافظة وبقية المحافظات في الكرك ومعان .
 ثانيا : يدرك أبناء الجنوب عامة ، والحراك السياسي خاصة ، أن عملية الإصلاح لم تشهد أي تقدم ، ولا زلنا منذ 3 سنوات نتحدث عن قانون انتخاب عصري لم يُحسم أمره بعد ، و كذلك لم يتم ملاحقة" القطط الكبيرة " التي أفسدت وباعت ثروات الوطن ونالت حصتها وحصة غيرها من تلك الصفقات التي القت اكثر من 3 ألأف مواطن من الجنوب (غالبيتهم من الكرك والطفيلة ) في الشارع بعد ان تم هيكلة تلك المؤسسات ، واقتصر الإعتقال والملاحقة على اسماء قُدمت كبش فداء لم تصل الى مستوى ملاحقة الكبار وخاصة المقربين من الملك وعائلاتهم الذين يُجمع الناس أنهم أسوا الفاسدين ، وتجري حمايتهم ورعايتهم بعناية ، فيما تستمر ملاحقة الصغار من تلك القطط فقط ممن لم يكن لهم وزن كبير فيما وصل اليه الحال في البلاد ، فرفض ابناء الجنوب أن يكون ابنائهم وأبناء الوطن كبش فداء هذه المرحلة !!
 ثالثا : يشعر أبناء الجنوب تحديدا ، أن مؤامرة الوطن البديل وما سبقها من سياسات رفض قوننة قرار فك الارتباط ، وتجنيس حملة البطاقات الخضراء هذه الأيام ، ومنح أبناء الاردنيات المتزوجات من غير أردنيين جنسية أردنية ، كانت ممهدات لتلك المؤامرة ، والتي يتفق فيها أطراف كثيرة لن ينفعوا البلاد إن أصابتها الملمات ، ولن يمنحوها محبة وفداء وتضحية ابنائها البررة ، وهي تيارات حزبية خلعت رداء الدين والايدولوجيات المختلفة للوصول للحكم ، يساندها تيارات الشد العكسي واصحاب الحقوق المنقوصة ، فالإصلاح الذي يجري بنظر أهل الجنوب ، ليس إلا مماطلة وكذب هدفه كسب الوقت وتمرير صفقات ومشاريع تأمرية على الوطن ، حتى ارتفع عدد سكان ألأردن الى 6.5 مليون !!!! بعد أن كان قبل شهرين 6 مليون !! بما يوحي أن كسب الوقت وتعطيل الاصلاح سببه تجنيس ابناء فلسطين والتمهيد لوطن بديل يُعد له بعناية ، ولم يكن الناس " مرضى " كما وُصفوا حين شعروا بتلك المؤامرة على بلادهم وحذروا منها !
 لا يتعلق الأمر بالاحتقان ويقف عند ذلك الحد ، فهناك دعوات نقولها بكل صراحة وجرأة تطالب بتغيير شامل لكل مناح حياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولو كان على يد نظام سياسي جديد يقوده ويطالب به البعض في البلاد !! وهناك من ينادي بالانفصال عن المملكة إن نجحت سياسة الوطن البديل ، وهناك دعوات تندد بسياسة افراد يحيطون بالملك ، عاثوا كثيرا بمقدراته وتدخلوا بمجمل شؤون حياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولم يتوقفوا عن ممارستهم المعادية لفئة من ابناء الشعب على حد تعبير الناس او يتوقفوا عند أي حد ، بل تمادى بعض المقربين منهم في الحديث هنا عن مملكة هاشمية متحدة ، يُُشطب منها أسم الأردن ، لتكون جامعة لكل المنابت والاصول ، وتجمع كل ابناء الشتات الفلسطيني من مختلف الدول العربية ومن فلسطين نفسها ، و على مدار العشرة اعوام القادمة من اجل حل المسألة الفلسطينية على حساب الشعب الأردني !
 فهل لازلتم تسألون عن اسباب الاحتقان ! ام نرد اليكم المزيد من هواجس ومخاوف الناس التي كانوا يعبرون عنها بالسر والهمس واللمز ، وارتفعت همساتهم الى صراخ ومطالب حقة تقال في الشارع ، فلماذا تخفى على الملك أو تخفى على كل غيور يحب الوطن ويعشق ترابه .

 aliharasees@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-01-2012 10:26 AM

تشخيص حقيقي وصادق للحالة في الاردن وفي الجنوب خاصة .. فهل وصلت الرساله إن كان هناك من يقرأ

2) تعليق بواسطة :
24-01-2012 02:34 PM

كلام واضح ومعبر عن الجنوب تماماً .

3) تعليق بواسطة :
24-01-2012 03:00 PM

اذا ملفات باسم عوض الله وكل اسرار البيع والمؤامره والسمسرة على ثروات البلد قالوا انها اختفت واحرقت وان الملف ضاع ! فهل لا زال البعض يؤمن بالاصلاح على يد النظام الحالي .. بلا كذب يا جماعه والله عيب ، احترمو هالشعب المسكين

4) تعليق بواسطة :
24-01-2012 07:57 PM

سبحان الله / النظام لن يتعلم دروس التاريخ ويميز الغث من السمين ، المنتم من العدو ، ولم يتعلم دروس الواقع الحالي وما جرى في بعض البلاد ، الثورات في العالم العربي انجزت مشاريعها في اقل من سنه ، والخصاونه يفكر بقانون قبل نهاية العام !!!

5) تعليق بواسطة :
25-01-2012 07:53 AM

لم تكن حكوماتنا منذ ازمه الخليج تعي دورها ولا تخطط بطريقه صحيحه فقد كان الاولى عند نزوح العراقيين للاردن منذ 1991 ان يوجه كل شخص يدخل الاردن للاقامه في مدينه معينه ويمنع من الاستثمار الا فيها وبهذا كان من الممكن ان لا تكبر عمان وتتضخم معها جيوب البعض وتباع اراضيهم هنا بينما لا يعرف من تلك الاستثمارات اي احد في الجنول ولهذا كان بمكن ان نشغل جميع ابنائنا وننمي جميع مدننا بنفس الوقت...

6) تعليق بواسطة :
25-01-2012 07:56 AM

ولكانت تلك الفرصه ان يبنى في الطفيله مجمعات سكنيه وشركات ومصانع بدل من ان تتكدس في منطقه صغيره من الوطن شرق عمان وتكون عوائدنا ارض جو لا يصلنا منها اي شيء ولم نستفد منها .. كان الاولى ان يكون هناك موضف من وزاره الداخليه على نقاط الخدود ليوجه كل من يدخل الى ان اقامته ستكون في المحافظه الفلانيه ولا يجوز له الاستثمار في غيرها وبهذا يستفيد الجميع

7) تعليق بواسطة :
25-01-2012 07:59 AM

ولكننا تركنا لكل من يدخل الاردن ان يعبث ويستثمر ويتاجر في بلدنا على هواه بحجه دعم الاستثمار وتشجيعه وبقينا قاعدين نندب سياساتنا واخطاء من سبقونا الى المسؤوليه ونحمد الله على نعمه الامن رغم جوعنا فقد قرن الله الحاجتين معا الامن والجوع (( اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) فعلى الكل ان يقرأ الواقع جيدا والا .....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012