أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
إصابة 9 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس “نيوزويك” : حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة السعايدة يلتقي مسؤولين بقطاع الطاقة في الإمارات ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34049 والإصابات إلى 76901 زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


إضعاف الأردن ، إضعاف للسعودية ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
31-08-2019 03:19 PM

من لا يدرك بالبصيرة لا يدرك حتى بالبصر ، وبالذات ، في هذا الزمان الذي تختلط فيه الامور على المتابع والمراقب مهما كانت حدة ذكائه ، وقدرته على الربط بين الأحداث والمواقف والكلمات .

ما أراه بالبصيرة قبل البصر ، أن مخططا ممنهجا يجري تنفيذه تباعا ومنذ سنوات ، غايته إضعاف الأردن إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا ، كمقدمة لا بد منها لاضعاف السعودية ، تحقيقا لهدف إقليمي كبير تحت مسمى تحرير فلسطين والقدس الشريف وما هو بكذلك على الإطلاق ، بل هو شيء آخر مختلف كل الإختلاف ، والعقلاء النابهون يدركون ! .

قد يبدو هذا كلاما غريبا ومستغربا في نظر الطيبين الأبرياء ، ولهذا تعالوا نقرأ وبإختصار ما يلي :


حاول الأردن المحاصر إقتصاديا فتح قنوات تواصل تعاوني تجاري إقتصادي وحتى إجتماعي مع سورية ، لكنه تعثر بفعل فاعلين ، منهم دهاة أذكياء يخدمون المخطط الممنهج ذاته ويعملون ضد الأردن ، ومنهم من ينقصهم الذكاء تاريخيا يعملون ضد سورية قبل الأردن .

حاول الأردن وما زال الإنفتاح بتعاون إقتصادي تجاري مع العراق ، لكنه يتعثر بفعل فاعلين يختلقون أعذارا وأشتراطات تخدم المخطط ما غيره .

سعى الأردن وما زال حثيثا لتأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف ، وبدأت وما زالت حملات إعلامية وسياسية ممنهجة لإصطناع تنافس وحتى خلافات أردنية سعودية بهذا الشأن ، والهدف الخفي هو ، إيجاد قطيعة في العلاقات بين البلدين ، وأيضا خدمة للمخطط الممنهج إياه .


وبعد : أميركا لن تخوض حروبا في المنطقة ضد أي كان ، ولا يعنيها أحد في الشرق كله سوى ( إسرائيل ) ، وهي تتعامل معنا نحن العرب جميعا وبالذات في عهد إدارتها الحالية التي ستعود ثانية في الإنتخابات القادمة ، بإستخفاف واضح لا لبس فيه ، ولا شأن لها بنا إلا بقدر ما تجني من بلادنا من مال ومنافع ومكتسبات .

القوى الإقليمية غير العربية ، باتت تدرك ذلك جيدا ، ولهذا هي تتحدى بأسلوب لا يمكن إنكار شجاعته ، ولن أستغرب أبدا ، أن نسمع ذات يوم عن زيارات ومباحثات مباشرة بينها وبين أميركا ، على شاكلة ما جرى مع كوريا الشمالية مثلا .


يثير الدهشة والإستغراب معا ، عدم إلتفات أميركا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن التمرد الحوثي في اليمن ، وهو قرار مُتَّخِذ تحت الفصل السابع الذي يجيز إستخدام القوة ضد الحوثيين إن لم يلتزموا بتطبيقه ! .


أميركا وإسرائيل حريصتان على إطالة أمد حرب اليمن ، والهدف إشغال السعودية وإنهاكها بتلك الحرب ، تماما كما فعلوا إزاء الحرب العراقية الإيرانية التي إستمرت ثماني سنوات ، بينما كان بمقدور واشنطن وقفها في أربع وعشرين ساعة كما قال صدام حسين نفسه رحمه الله .

ونعود إلى المخطط الإقليمي الممنهج ونرى أن هناك إستراتيجية جديدة للحروب وإسقاط الدول ، تقوم على الدفع بمجاميع بشرية هائلة لعبور الحدود عوضا عن الجيوش النظامية ، في مشهد يصعب على الدول المستهدفة صده ، والعقلاء يدركون ما أعني ، والتاريخ غير البعيد حمل تصريحات فصائلية بهذا الشأن ، وهي تصريحات ليست عبثية ، لا بل لها ما يؤكد مضامينها على الأرض ، وفي أكثر من قطر عربي ! .

ولكي لا أطيل أكثر ، خاصة وأن ليس كل كلام قابل للتداول ، لكنني أختصر القول بجملة فيها بصيرة تقول ، أن المملكتين ، الأردنية الهاشمية ، والعربية السعودية ، مستهدفتان معا ، ولهذا يجري إضعافهما معا وبأساليب شتى ، لا بل ودق أسافين خصام وتنافر بينهما في وقت واحد ، تسهيلا لإنفاذ المخطط الذي أعني ، وهو مخطط ينخدع كثيرون منا بمراميه المعلنة ولا يدركون ما خفىي منه ، وهم لذلك ينخرطون فيه بغير وعي ، وربما بعضهم بوعي والله أعلم .


خلاصة القول ، على السياسيين الوطنيين الاردنيين ، والسعوديين بالذات ، التفكير مليا بما يجري حولهم ، وليربطوا بين المواقف والأحداث والتطورات المتسارعة ، وأنا على يقين من أنهم سيدركون الحقيقة المرة التي يجري نسجها بدهاء ضد البلدين معا .


لم يفت الوقت بعد ، وبمقدور الرياض وعمان وبالتعاون مع عواصم عربية أخرى ، قلب المعادلة تماما ، لكن الرياض مدعوة لإدراك ان عمان الهاشمية ، هي حائط الصد الأقوى والأوفى والأهم إستراتيجيا ، عن شمال السعودية وغربها ، وأن عمان جديرة بالدعم الإقتصادي السعودي أكثر من واشنطن نفسها . الكلام كثير ويطول ، لذلك سأكتفي بما قلت ، والله في ليلة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة من وراء قصدي .



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012