|
|
|
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
العلاقات الأردنية القطرية
بقلم : عبدالله المجالي 04-09-2019 06:13 AM تتصاعد وتيرة التقارب الأردني القطري بعد الجفاء الذي حصل عقب اندلاع الأزمة الخليجية، وقرار كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعة قطر وفرض حصار عليها، بل وتأليب الرأي العام العربي والدولي ضدها، ما أدى إلى اضطرار الأردن لتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها وغلق مكتب قناة الجزيرة في عمان. منذ الخامس من تموز عام 2017 وحتى الآن جرت مياه كثيرة، واختلطت الأوراق وتشعبت مشاكل دول المقاطعة، ولم يعد بمقدور محور مقاطعة قطر فرض رؤيته ووصايته كما كان في أوج الأزمة؛ حيث اتسمت دبلوماسيتها في تلك المرحلة بالحدة وأنه «من ليس معي فهو ضدي»، ما اضطر الأردن لمجاراة تلك النزعة الغريبة الجديدة على الدبلوماسية السعودية والإماراتية. استطاعت قطر تجاوز آثار الحصار، واستطاعت إقناع الإدارة الأمريكية بعدم صحة الاتهامات الموجهة لها بما يتعلق بتمويل الإرهاب، والتقى أمير قطر الرئيس الأمريكي الذي أغدق عليه مديحا، أضف إلى ذلك جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي أرخت سدولها على السياسة السعودية، ومعه لم تعد دبلوماسية «من ليس معي فهو ضدي» فاعلة. جاءت احتجاجات رمضان على الدوار الرابع 2018 لتسارع دول الخليج للوقوف إلى جانب الأردن، وللمرة الأولى تلتقي سياسات دول المقاطعة مع سياسة قطر تجاه الأردن، وتعهد الجميع بمساعدة عمّان، واللافت أن تلك التعهدات لم تكن في سبيل جر الأردن إلى مربع طرف دون آخر، بل اعترافا بأهمية استقرار الأردن على المنطقة وضرورة دعم ذلك الاستقرار. في ظل تلك المتغيرات أعاد الأردن ترتيب أوراقه وتقييم دبلوماسيته، ووجد أن الوقت بات مناسبا لتحسين علاقاته مع دولة قطر، التي أصبح لها ثقل في ملف القضية الفلسطينية في غزة وليس في الضفة والقدس، دون أن يكون ذلك على حساب علاقاته مع السعودية والإمارات. ذروة التحسن في العلاقات الأردنية القطرية قد تكون في زيارة مرتقبة يقوم بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن، وذلك حسب توقعات الصحفي والإعلامي القطري المعروف الأستاذ جابر الحرمي، وأعتقد أن الحرمي، بما توفره له علاقاته مع النخب السياسية في الدوحة، لا يتوقع وإنما يخبر بما لديه من معلومات لكن على شكل توقعات.السبيل
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق