25-01-2012 09:42 AM
كل الاردن -
ناجي الزعبي
من عدو الشعب العربي الرئيسي : هم سدنة الرأسمال المركزي قلعة الامبيريالية اميركا . تناقضنا الرئيسي مع امريكا هذا العنوان الاول لقراءة المشهد الراهن وكل ما يجري من احداث هو لحماية مصالح أمريكا في المنطقة , اسرائيل وعملاء امريكا في المنطقة هم ادوات الامبيريالية لضمان تدفق النفط والمواد الخام والثروات وتوضيف رأس المال الذي تكدس بامريكا نتيجة لتحالف الرأسمال الصناعي والرأسمال المصرفي ليصنع ما يسمى بالرأسمال المالي .وهو الذي يصدر الينا على شكل قروض عن طريق مؤسسات الامبيريالية صندوق النقد والبنك الدوليين ليحقق ارباحا كفوائد قروض تفوق ارباح المنتوجات الصناعية بكثير وبذا تكتمل دورة رأس المال وتُجنى اموال الشعوب بطريقة سهلة فوائد عالية على القروض . وللحفاظ على هذا الوضع يُغذى الفساد ويُفتت النسيج الوطنى وبنية الدول المذعنة ويتم اختراق مؤسساتها عن طريق ما يسمى بالمعونات مثل ( اليو أس ايد ) مثلا , والعبث بالوعي والثقافة والتعليم لخلق اجيال متخلفة تتعاطى ثقافة استهلاكية مزيفة .
تُنهب ثرواتنا وبترولنا وتحقق شروط الازدها الاقتصادي للامبيريالية وتكدس رأس مالها ليعاد توضيفة لدينا على شكل قروض كما اسلفنا لتزداد الارباح ليصنع الرفاة والترف لاصحاب رؤوس الاموال على حساب شعوبنا . و كلما زادت ثروات الامبيريالية ازداد بؤس شعوبنا وفقرها وهكذا .
منذ سايكس بيكو وللآن والامبيريالية في سعي دؤوب لتحقيق الاستتباب لهيمنتها على المنطقة وقد حاربت اي حالة تضامن وممانعة ومقاومة لمشروعها وسعت لاجهاضها.
و زرعت اسرائيل ككيان عنصري يضمن مع الانظمة العربية العميلة المنصاعة والمذعنة والمزروعة بموجب سايكس بيكو للامبيريالية بقائها وهيمنتها . أن ازدهار اسرائيل وبقاؤها هوصمام الامان لهذة الانظمة كما أن بقاء هذة الانظمة صمام أمان لاسرائيل واستلاب وسرقة شعوب المنطقة هو ضمانة لبقاء كليهما
من البديهي أن هذا يتناقض مع مصالح الشعوب و ينسجم مع انظمة الطغيان والعمالة , وأن سطوع الوعي سيمكن الشعوب من استرداد ارادتها المسلوبة و ثرواتها المنهوبة ويكسر التبعية والاذعان , كما أن في النظام الرأسمالي نفسة بذور فناؤة التي بدت تلوح في الافق ك :
انهيار في اسواق المال وفي اقتصاد الدول التي تتبناة بسبب سعار المضاربات في اسواق المال وأزمة الرهن العقاري والبنوك وبيع هذة الرهونات لمصارف اوروبية لتحقيق ارباح طائلة وسريعة , اضافة لاتساع الهوة بين الفقراء والاغنياء مما دفع الفقراء والمستغلين للثورة ورفض الواقع الفاسد والسعي لتغييرة , اضافة لزج جيوش هذة الدول وعلى رأسها امريكا في حروب عبثية خاسرة حملت اقتصادها المتداعي ما لاطاقة لها بة ووضعتها على بداية النهاية.
وكل ما تحتاجة شعوب المنطقة هو التسلح بالوعي والتضامن والبصيرة للنضال و التخلص من ربقة هذا الكابوس الذي جثم على صدورها منذ الحرب العالمية الثانية فنهايتة والكيان الصهيوني والانظمة العميلة باتت على الابواب , و لتحقق استقلالها وتنسجم مع الحتمية التاريخية وحركتها للامام .
ولتقييم الانظمة العربية يتعين معرفة مدى اذعانها وأنصياعها للامبيريالية , والموقف الذي يأخذة يقف هذا النظام او ذاك مع أو ضد امريكا هو الذي يقرر من مع العدو ومن مع الشعب .