أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


كل شيء ممكن بين إيران وأمريكا

بقلم : حازم عياد
06-09-2019 05:50 AM

عند سؤال الرئيس الامريكي دونالد ترمب عن امكانية لقائه الرئيس الايراني حسن روحاني قال: «كل شيء ممكن»؛ وبذلك لخص ترمب سياسته تجاه طهران؛ فأمريكا لا تبحث عن مزيد من التصعيد مع طهران فحاجتها لعقد اتفاق وتفاهمات مع طهران تزداد اهمية مع اقتراب موعد التوقيع على اتفاق مع حركة طالبان يقضي الى انسحاب 5000 جندي امريكي من 5 قواعد في ظرف زمني لا يتجاوز 135 يوما بحسب ما صرح السفير الامريكي في كابول خليل زاده.
فأمريكا بحاجة لإيران للتعامل مع الواقع المستجد في افغانستان لضمان نجاح الاتفاق والتزام طالبان ببنود الاتفاق امر عبر محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي لافروف في موسكو عن عدم اهتمام بلاده بالاتفاق وعدم رغبتها في لعب اي دور فيه ما مثل عنصرا ضاغطا على الادارة الامريكية التي تبحث عن انجاز ينهي حربا استمرت 18 عاما وبكلفة ترليون دولار و3000 قتيل امريكي.
لا يقتصر الامر على افغانستان فالعراق تمثل حالة معقدة بالنسبة للقوات الامريكية والنفوذ الامريكي فالقوات الامريكية تواجه مخاطر وتهديدات متزايدة اعقبت الهجمات الجوية للكيان الاسرائيلي في العراق ما دفع وزارة الدفاع الامريكية الى انكار علاقتها بالهجمات ودفع وزير الدفاع بالوكالة سبنسر في آخر تصريح له إلى ان الهجمات الاسرائيلية تهدد القوات الامريكية وشبكة العلاقات التي تملكها في العراق.
أمريكا بحاجة لطهران وتزداد هذه الحاجة بتراجع نفوذها في سوريا والعراق وغرب آسيا وعجزها عن بناء تحالفات متماسكة فضلا عن تصارعها مع حلفائها في الاطلسي الدول الاوروبية وتركيا؛ فأمريكا ابعد ما تكون عن خوض صراع مع طهران واحوج ما تكون الى تفاهمات معها تستجيب للتحولات والحقائق المتغيرة التي اثبتت عجز الولايات المتحدة عن انشاء تحالفات وتكتل يحاصر طهران ويحد من نفوذها.
ختاما.. كل يوم يمضي يزيد من فرص طهران في التكيف مع العقوبات الامريكية وتجاوزها؛ ما يجعل من الاتفاق والتفاهم مع روحاني مسألة غاية في الاهمية ومسألة حيوية وممكنة كما قال ترمب، فهي حاجة وضرورة امريكية.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012