أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الحوار مع المعلمين هو الحل

بقلم : عمر العياصرة
08-09-2019 04:25 AM

حتى كتابة المقالة، لم تكن نتائج الحوار الجاري بين حكومة الدكتور عمر الرزاز ونقابة المعلمين منذ ليلة السبت، قد خرجت نتائجها للعلن، واتمنى ان تكون الازمة في طريقها للنهاية.
لا خيار امامنا في الاردن الا الحوار، ففي ظل اوضاعنا المستعصية اقتصاديا وسياسيا، تصبح الرؤوس الحامية مكان خطر على امن واستقرار البلد.
الحوار بين الحكومة والمعلمين، يجب ان يكون جديا، ليخرج بنتائج حقيقية تساعد في احتواء الازمة الكبيرة التي شهدتها عمان يوم الخميس.
يوجد ضاغط على الحكومة عنوانه من جهة الاوضاع المالية المعقدة، ومن جهة اخرى هناك في الدولة من يرفض الحوار ولا بتقديم تنازلات للشارع.
اما نقابة المعلمين، فالضاغط الاكبر عليها تتمثل بالهيئة العامة الغاضبة مما جرى الخميس، كما ان المعلمين بمجموعهم مصرون على علاوة الخمسين بالمائة.
لماذا تأخرت الحكومة بالموافقة على الحوار واطلاق سفينته، سؤال، لم يعد مهما، فأن تصل متأخرا خير من ان لا تصل، والاهم ان تكون الحكومة جادة بتقديم ما يرضي المعلمين وبالتالي نزع فتيل ازمة الاضطراب.
على الجانبين تقدير موقف الطرف الآخر، لابد من تنازل هنا وهناك، فالحوار يعني التسوية، والتسوية تعني تقديم تنازلات معقولة ومقبولة.
صمت الرزاز، لم يكن صحيا، فالازمة تتدحرج الى مراحل قد تؤدي لإسقاط حكومته، وعليه، من الحكمة انجاح الحوار، واعطاء المعلمين علاوتهم.
الكرة بملعب الحكومة، عليها ان تقدم عرضا مقنعا للمعلمين، عرضا ترضى عنه الهيئة العامة العريضة ذات الاصرار الكبير على تحسين ظروفها المعيشية.
شخصيا لا ارى مانعا ان يتم جدولة العلاوات وتحقيبها، بشرط ان تكون الدفعة الاولى وازنة وثقيلة، فالمهم ان ينجح الحوار، وان نثبت اننا نقدّر ظروف بعضنا البعض بعيدا عن حالة الانكار وادارة الظهر.
بانتظار نتائج الحوار، واتمنى ان يعود المعلمون لصفوفهم صباح هذا اليوم، واتمنى ان يكون حوار الغد قد اسفر عن نتائج ملموسة واحتواء للازمة.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012