أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


مشكلة أمنية أسبابها الدرك
26-01-2012 07:24 AM
كل الاردن -


alt

 فايز شبيكات الدعجه

من مستحدثات تأثير ظواهر الإرهاب ومخلفات الثورات العربية السارية على مفردات اللغة الأمنية ظهور الحاجة لفصل المصطلحات الأمنية لدى الدول الخائفة، وتخصيصها للدلالة على الانحرافات السلوكية .فبعد أن كان مصطلح الأوضاع الجرمية ومصطلح الأوضاع الأمنية يدلان على ذات المعنى والدلالة أصبح مصطلح الأوضاع الجرمية مخصص للدلالة على الجرائم الجنائية كالسرقات والانحرافات الأخلاقية وغيرها من الممارسات الفردية الشاذة غير المنظمة ،وذلك تمييزا له عن مصطلح الأوضاع الأمنية الذي خصص للدلالة حصرا على الأحداث ذات الطابع الإرهابي او الانحرافات المرافقة للظاهرة الثورية ،
 
مهد ذلك لتعديلات مربكة على المكونات الأمنية الأساسية في الدول ذات الأنظمة الرخوة التي هزتها نسائم التغيير العربي وبدأت بفقد تماسكها. ولم يتوقف التأثير عند الحدود اللفظية والخطابية ،فانشطرت مؤسسات الحماية الوطنية تبعا لبدعة التغير الاصطلاحي بفعل انعدام الرؤيا وعتمة تسارع الأحداث ،وظهرت الى حيز الوجود تشكيلات عسكرية قمعية بمسميات شرطية مختلفة اشتد ساعدها وطغت على ساحة الأحداث، في حين تراجع الاهتمام بدور الأجهزة الأمنية التقليدية التي تعالج الجريمة وجرى إهمالها فهزلت وضعف أدائها ،وتراجع دورها في المحافظة على الأمن والنظام وحماية الأرواح والأعراض والأموال ،فانتشرت الجريمة وشاع القلق وفقدت الطمأنينة .

في الأردن ثمة إرهاصات تجييش لوسائل معالجة المستجدات الداخلية لا يكمن إخفائها وتم إنشاء قوة الدرك بموجب قانون رقم 4917 لسنة2008  لتهدف حسب منطوق المادة الرابعة إلى (استقرار الأمن والسيطرة على كافة الأوضاع والأعمال التي تمس السلامة العامة والآمن الداخلي بكافة أشكاله) ،ورصد المتابعون تضخما مقلقا بحجم هذه القوة  وتوغلها في تفاصيل الحياة المدنية .وما تم الإعلان عنه أثناء إقامة القصعة الصحفية عن تنفيذ ثمانية آلاف مهمة خلال عام واحد قد لا يدل على خير .فالحقيقة المؤكدة هي أن تلك الفعاليات تائهة ولا صلة لها بإجراءات منع الجريمة بعد ان تخلى الدرك عن القيام بدوره بواجب الدوريات والواجبات الأخرى المانعة للجريمة الذي كان يمارسه قبل انفصاله عن الأمن العام .
 
لان الدرك خرج بالأمس القريب من بين صلب الأمن العام وترائبه، وجرى فصله بناء على توجهات ملكية سامية ،فان أدب قادة الأمن الجم وحيائهم يمنعهم من البوح بفشل التجربة بل ان هناك ايعازات متواصلة بضرورة الصبر وقبول الأوضاع على علاتها والتكيف مع الأزمة،ولطالما سمع همسهم حول تقييم مخرجات التغذية الراجعة عن قيادة العمليات الميدانية برأسين، وازدواجية المهام ،والصراعات الصامتة ،والتأخير المدمر في وصول قوات الدرك او الانسحاب المبكر خاصة في وقائع العنف المجتمعي ،وترددها في الاستجابة لمقتضيات اللحظات الحرجة وهي تصر على ان لها تقديراتها الخاصة وليست رهن إشارة ضباط الشرطة على أي حال ،مما دفع مديرية الأمن العام لاستحداث قوة تدخل سريع  مصغرة شبيهه لسد الفراغ الذي تركة غيا ب الدرك لكنها لا تفي بالغرض.

من جانبها تعتبر مديرية الدرك ان الوضع الحالي هو الوضع المثالي الأنسب ولا تقبل النقد بل وتتجاهل الأزمة وتؤكد أن هنالك من يحاول إفشال التجربة .لكن المصلحة الوطنية تتطلب إعادة ارتباط الدرك بالأمن للحفاظ على مبدأ وحدة إصدار الأوامر الميدانية ،والقضاء على تضارب القرارات الأمنية في هذه المرحلة الخطرة ،
 
بعد خمسة سنوات من التجربة المنقولة توافر ما يكفي لإظهار الحقائق الخفية ،وكشفها أمام المرجعيات العليا المنفتحة التي لا يضيرها إعادة النظر بما يمس امن الوطن ،وهي خير من يدرك ان المسألة ليست مغلقة أو غير قابلة للمراجعة والنقاش ،وان نجاح ألتجربة في بعض الدول لا يعني بالضرورة نجاحها هنا بالنظر للخصوصية واختلاف الظرف. إضافة إلى أن وحدة الدرك لم تكن تواجه مشكلة إبان ارتباطها بمديرية الأمن العام ،ولم يطرأ عليها تغيير ايجابي يذكر، ولا زالت كما كانت علية قبل الانفصال من حيث الكفاءة والاحتراف .
 
fayz.shbikat@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-01-2012 09:50 PM

لقد هالني وانا انظر الى البلطجيه يحرقون مقر العمل الاسلامي في المفرق ورجال الدرك بجانب الياتهم يتفرجون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على البلطجيه والمبنى يحترق

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012