26-01-2012 08:00 AM
كل الاردن -
رابعة مصطفى المومني
لا لشيء ... إلا لأنه الأردن .... عشقنا المتجذر الذي يسري في دمائنا ....
لا لشيء ... إلا لأنها الكويت .... بلاد احتوتنا ولها فضلٌ علينا .....
ولأننا أردنيون... نعشق وطننا ولا ننكر فضل أصحاب الفضل علينا كما تربينا .... فقد ألقيت قصيدتي هذه في اجتماع الجالية الأردنية الذي كان بعنوان( بطاقة حب ووفاء للأردن والكويت )
إنّــــــــــــي إلــــــــــيها أنتشـــــــــــــي تواقــــــــا
هــــــــــل كـــــــانَ حـــــــبُّها زائــــــفاً بــرّاقـــا؟!
هـــــــــــذي بـــــلادي فــــي فــــــؤادي حبُّـــــــها
جمــــــرٌ تـوقَّـــــــــدَ يُشعـــــــلُ الأشـــــــواقـــــــا
في صيفـــــــــــها غنَّــــــتْ طُيــــورُ قصائـــــدي
بربيعهـــــــا عــــــــــــادَ الهــــــوى مشــتاقــــــــا
إذ أنتشـــــــــــي في ظـــــــــــلِّ أشجــــــــارٍ بهــا
حتـــــــــى الخــــــــــــريفُ يداعــــبُ الأوراقـــــا
قُطْـــــــنُ الشـــــتاءِ جمـــــالُهُ فـــــي خاطـــــــري
فــــــيُريقُ دمعـــــــي في الضـــــحى إيراقـــــــــا
مـــن ليـــلَها يقتــــــاتُ نبـــــضُ قصــــــــائـــــدي
إنـــــي أقــــــــــــــدسُ مــــــاءَها الــــــــرَّقراقــــا
وورودَهــــــا ... وجبــــالَهــــــا ... وسـهولَــهــــا
ضِحْــــــــــكُ السنــــــــــابلِ يبهــــجُ الأحداقــــــــا
وأحــــــبُّ فيهـــــــا دوحـــــــــةَ الكـــــــرمِ الـــتي
فيهــــــا الـــدوالــــي تنتشـــــي إشـــــراقـــــــــــا
والتــــــينَ والزيتــــــونَ واللـــــــوزَ الــــــــــــذي
قد أبــــــــــهجَ الـدنيـــــا نـــــــوىً ...أوراقـــــــا
وأحـــــــــــــبُّ فيـــــــــه طـــــــيورَه وفضــــــاءَه
صيّــــــــادُهُ لا يــــــرتضــــــي الأطــــواقــــــــــا
ونسيـــــــــــــمُ حــــــــــبٍّ لا يخـــــادعُ عاشـــــقٍ
فيــــــزيلُ همّـــــــــــًا يبهــــــــجُ العشــاقــــــــــا
ولأنــــــــــــه الأردنُّ عشـــــــــــقٌ مــــــــــــــزدهٍ
ندعــــــــــو إليـــــــهِ ولا نطـــــــيقُ فراقــــــــــا
وإلى كـــــــــويتِ العـــــــزِّ أفـــــراحُ المنــــــــى
ولشعبـــــكِ الحــــــــــرِّ نقــــــفْ إطراقـــــــــــا
أنـــــتِ المنــــــــارةُ للعراقــــــــــةِ والعـــــــــلا
أنـــــــتِ المليحـــــــــةُ فانتشـــــــي إشراقــــــــا
وإلــــــى الأمــــــــيرِ بدوحِكــــم كلُّ المنــــــــى
إنـــــــــا نقــــــــــــدِّمُ حبَّنـــــــــا الدفّاقـــــــــــــا
آلَ الصبــــــــاحِ ففضلُكــــــــم لا ينثنـــــــــــــي
بحـــــرُ الخليـــــــــجِ بعزِّكـــــــم قـــد راقـــــــا
والمجـــــدُ يعلــــــــو فــــي سنـــــامِ ركابِكـــــم
والفخـــــرُ يسجـــــــــدُ شاكـــــــرا توّاقــــــــــــا
إنــــــا نقـــــــدِّم فـــي رُباكـــــــمْ فرحَنــــــــــــا
ولـــــدى الإلــــــهِ سنرفــــــــــعُ الأحداقــــــــــا
لتظـــــــلَّ فـــــي كنــــــفِ العروبـــةِ معقـــــــلا
حـــــــــــبا يســـــيرُ وعزمَــــــكَ المصداقــــــــا
أهـــــلَ المواقــــفِ فـــــي الشدائــــدِ زادُكـــــــم
تقــــــوى الإلــــــهِ وبرُّكــــــم قــــــد فاقــــــــــا
فمحبـــــةُ الأوطــــــــانِ لحـــــــــــنٌ خالــــــــــدٌ
هيــــــــا نغنــــــــــي لحنـَــــــــها المشتاقـــــــــا
ندعــــــــو لبيـــــتِ العُربِ جمـــــعا عابقـــــــــا
وعلــــى المحـــــبةِ والعـــــــلا نتــــــــــلاقـــــى
فاللهَ نســــــــــــألُ أن يصـــــــــــــونَ بلادَنــــــــا
وبلادَكـــــم مـــــــــن كـــــــلِّ هــــــمٍّ حاقــــــــــــا
فإلــــــى بـــــلادي أنتشــــــي فــــــــي فرحـــــــةٍ
ما دام بَـنْــــــــــدٌ في الجــــــــــــوى خفاقــــــــــــا
لأبـــــــي الحسيــــــــن ولاؤنـــــــا ووفاؤنـــــــــا
وإلــــــى بـــــــــلادي أبعــــــــث الأشواقــــــــــــا
أتبلِّـــــغـــــوه محــــــــبَّتــــــي وتلـــــهُّـفــــــي؟؟؟
قولــــــوا لـــــــه : إنَّ المســــــــــافرَ تاقـــــــــــــا
وضَعـــــــوهُ في المقـــــلِ الحبيبـــــــةِ موقعــــــــا
ثــــــمَّ افْتَـــــــــــدوه إذا بكـــــــــربٍ ضاقـــــــــــا
يـــــــــــا أيّـــــــها الحــــبُّ العظيـــــــمُ فإننــــــي
أحــــــــلُـمْ بيـــــــــومٍ عـــــــــــابقٍ نتـــلاقـــــــــى
هـــــــذا الحبيـــــــبُ لمقلـتـــي وقصــــــــــــائـدي
هــــــــــو مـــــوطني ، وأبثٌّــــــــه الأشواقـــــــا!!
rbhmomani@yahoo.com