أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


كابوس أمريكي جديد في العراق: «إس 300»

بقلم : حازم عياد
10-09-2019 05:10 AM

لم تمض 48 ساعة على قرار الحشد الشعبي العراقي تشكيل منظومة دفاع جوي حتى استقبلت موسكو مستشار الامن الوطني العراقي رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض؛ لمناقشة صفقة سلاح تتضمن منظومة الدفاع الجوي اس 300 و400.
موسكو وجدت في التوجه الجديد الذي اعقب الغارات الاسرائيلية على الحشد الشعبي مناسبة لكسر الاحتكار الامريكي في العراق وتوسيع نفوذها؛ عاكسة ذلك الاهتمام باستقبال نيكولاي باتروشيف امين عام مجلس الامن القومي الروسي لفالح الفياض اتبعه بلقاءات مع مسؤولي التعاون العسكري الروسي.
رغم حفاوة الاستقبال وسرعة الاستجابة الروسية فإنه لم يتضح بعد ان كانت روسيا ستقوم بتزويد العراق وقوات الحشد الشعبي بمنظومة اس 300 المتطورة ام انها ستعمد الى تقديم بدائل للحشد الشعبي تساعد على تأسيس قوة دفاع جوي مستقلة تتبع للحشد الشعبي العراقي.
روسيا لن تفوت الفرصة بالتأكيد وستبذل جهدها لكسر الاحتكار الامريكي ومد نفوذها في الساحة العراقية والفضل في ذلك هذه المرة لا يعود الى «داعش» بل الى الغارات التي شنها طيران الكيان الاسرائيلي على قواعد الحشد الشعبي في العراق؛ الغارات التي حذر من تداعياتها الخطرة على النفوذ الامريكي وزير الدفاع الامريكي مارك اسبر، ومن بعده رئيس الاركان في الجيش الامريكي جوزيف دانفورد الذي ألمح بدوره عن تأثيرها السلبي والعكسي في قوة الردع الامريكية في المنطقة.
فالغارات الاسرائيلية كما هو واضح افضت الى نتائج عكسية؛ فبدل ان يجتمع امين عام مجلس الامن القومي الروسي باتروشيف مع مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون، الى جانب رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي مئير بن شبات في القدس للمرة الثانية بحسب ما يخطط نتنياهو؛ فإن النتيجة معاكسة تماما باجتماع رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الامن الوطني العراقي (الفياض) مع باتروشيف امين عام مجلس الامن القومي الروسي؛ كارثة بكل ما تعنيه الكلمة لنتنياهو ولقاعدته الانتخابية التي وعدها بضمانات ومظلة واسعة تغطي مغامراته التي يسعى من خلالها لبلورة استراتيجية جديدة لمواجهة ايران بحسب ما وعد ناخبيه.
استراتيجية أفاض في شرحها غادي آيزنكوت الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة في جيش الكيان الاسرائيلي في مقالته مع ضابط الاحتياط غابي سيبوني، المعنونة بـ»الحملة بين الحروب: كيف أعادت إسرائيل رسم استراتيجيتها للتصدي للنفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة»، والمنشورة على موقع معهد واشنطن، تحدث فيها ايزنكوت عن استراتيجية جديدة «قد» تبلور تحالفا اقليميا ترعاه امريكا وروسيا اسوة بالتفاهمات في سوريا، لكن هذه المرة على نطاق اوسع يشمل العراق ومناطق اخرى في المنطقة بحجة الوقاية وتأخير الحرب. استراتيجية حاول ايزنكوت الترويج لها في واشنطن بالحديث عن مشروعيتها، وقدرتها على بلورة تحالفات تضم روسيا وقوى اقليمية دون اشارة مباشرة منه للعرب.
استراتيجية متعثرة اربكها تحركات الحشد الشعبي العراقي السياسية والعسكرية تجاه موسكو بزيارة الفياض؛ قابلها الكيان الاسرائيلي بغارات على مدينة البوكمال السورية على الحدود العراقية لتقتل 18 من الحشد العراقي، وتصيب 38 بجراح في محاولة لتأكيد شرعية هجماتها او ما اسماه ايزنكوت «الحملات بين الحروب»؛ شرعية وإن كانت روسيا قبلتها في سوريا فإنها على الارجح لن تعترف بها في العراق، خصوصا ان الحشد بات جزءا من المنظومة السياسية العراقية في البرلمان والحكومة والجيش؛ فالامر مختلف جدا في تعقيداته، ويفتح الباب لروسيا على درجة عالية من المناورة السياسية والامنية والاقتصادية.
في ختام هذه المقالة المقتضبة، فإن النتيجة النهائية للحملات الجوية الاسرائيلية داخل الأراضي العراقية كانت عكسية، وجلبت أسوأ الكوابيس للبنتاغون ولوزارة الدفاع الامريكية تفوق تقديراتهم الاولية التي ألمح عنها اسبر ودانفورد؛ فروسيا الكابوس الاعظم ومعها «اس 300» او «400» تطل برأسها في بغداد؛ لتعيد سيناريو ما حدث مع تركيا بل وسوريا؛ ولكن هذه المرة في العراق ومن خلال الحليف الاسرائيلي المتهور الذي شرعن بدوره تحركات الحشد الشعبي الدولية والاقليمية تجاه روسيا، خلافا لرغبة ايزنكوت وطموحاته.
مفارقات تزداد يوماً بعد الآخر غرابة وطرافة، تعكس تناقضات مربكة في صياغة العلاقة الاستراتيجية بين الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية.السبيل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-09-2019 12:29 PM

ستبيعهم روسيا منظومات بإلاف الملايين ولكنها هل ستسمح بأستعمالها ضد اسرائيل ؟وهل ستكون مثل منظومة اس300 التي باعوها لسوريا؟!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012