أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


مجزرة لا تنسى ...!

بقلم : رشيد حسن
15-09-2019 06:32 AM

عشية الذكرى الاليمة لمجزرة العصر.. لمجزرة صبرا وشاتيلا، لا نظن أن هناك في العصر الحديث من مجزرة أبشع من هذه المجزرة..
لا نطن أن هناك من هو أقذر، وأكثر فاشية.. وانحطاطا.. وحقدا، ممن ارتكبوا هذه المجزرة، من رجال حزب الكتائب اللبناني وحلفائهم الصهاينة القتلة الاوغاد..
ولا نظن ان مجرمين معروفين، ويشهد العالم كله.. لا بل وشاهد جريمتهم.. قد أفلتوا من العقاب.كما افلت هؤلاء القتلة.. ولا يزالون يسرحون ويمرحون في مسرح الجريمة، يلبسون افخر الملابس وربطات العنق، ويتعطرون بافخر عطور باريس، بعد أن اغرقتهم دماء الضحايا الابرياء.. من رأسهم وحتى أخمص اقدامهم.. محاولين بكل وقاحة ان يقنعوا العالم كله، وخاصة الشعب الفلسطيني، بنسيان جريمتهم .. وهم يعلمون قبل غيرهم..انها لا تنسى..
ولا نحسب أن التاريخ سجل أن قتلة مجرمين.. داسوا على كل القيم والاخلاق..ومارسوا القتل والتقتيل، والتمثيل بالجثث، وتقطيع الاوصال... لا بل اقتطعوا اذان الضحايا.. وشكوها في اسلاك،كما تشك باقات الياسمين.. وعلقوها على صدورهم، متباهين بجريمتهم، وباحقادهم، في منظر تقشعر له الابدان... وهو ما لم يقدم عليه النازيون والفاشيون.
صبرا- تنام وخنجر الفاشي يصحو.
صبرا-تنادي..من تنادي.
كل هذا الليل لي.. والليل ملح.
يقطع الفاشي ثدييها-يقل الليل-
يرقص حول خنجره ويلعقه..يغني لانتصاره.. ويمحو
في هدوء..في هدوء لحمها عن عظمها
ويمدد الاعضاء فوق الطاولة
ويواصل الفاشي رقصته وبضحك للعيون المائلة..
ويجن من فرح..وصبرا لم تعد جسدا
يركبها كما تشاء غرائزه.. وتصنعها مشيئته..
ويسرق خاتما من لحمها.. ويعود من دمها الى تلموده.
ويكون-بحر..ويكون- بر.. ويكون غيم.. ويكون دم.. ويكون ليل..
ويكون قتل.ويكون سبت... وتكون صبرا..
صبرا تقاطع شارعين على جسد..
صبرا نزول الروح في حجر
وصبرا –لا احد
صبرا هوية عصرنا الى الابد.
محمود درويش.. لم يخلد المأساة في شعره.. بل المأساة نفسها أصبحت في ضمير، وقلب،ووجدان كل فلسطيني، وكل عربي ومسلم، وكل حر.. وكل انسان في هذا العالم يقدس قيم الانسانية النبيلة. وقد هزه من الاعماق، هول هؤلاء المرتزقة، الذين تخلوا عن انسانيتهم، وهول الارهابي شارون وجنوده، وقد تفوقوا على النازيين في بشاعة جرائمهم، وكشفت الكارثة هذه عن مدى الحقد التي استوطنت قلوب هؤلاء القتلة..ومدى الكراهية للشعب الفلسطيني، ولفقرائه الذين لجأوا الى المخيمات هربا من الموت الاسرائيلي، فاذا بالعصابات الصهيونية، وهي قطعا امتداد لعصابات الهاغاناة وشتيرن وليحي.. تطاردهم هي وحلفاؤها الانعزاليون .. تقتلهم.. وتنكل بهم، وتقطع اوصالهم..
ونسأل يا الهي كم هذا الحقد الذي يستوطن قلوب هؤلاء المجرمين ويحيلهم الى وحوش كاسرة، لا بل أسوأ من الوحوش.. فلم تهزهم اهات الاطفال، ولم تحركهم دموع وتوسلات الصبايا، ولا عويل كبار السن وهم يستغيثون ويتضرعون بالابقاء على حياتهم
صبرا وشاتيلا مأساة لم ولا تنسى.
ما دام العدو الصهيوني يحتل فلسطين..كل فلسطين.. ويشرد شعبها في اربعة رياح الارض.
فهذا الدم المهراق الذي ما انفك يوميا يروي الارض الفلسطينية.. هو امتداد لدماء اكثر من «3500» شهيد.. قضوا في مجزرة صبرا وشاتيلا..
مأساة صبراوشاتيلا.. ستبقى وصمة عار في جبين الامة كلها ما لم يلق القبض على القتلة ويساقون الى المحاكم الدولية..كما جرى لمجرمى كوسفو والبوسنة وراندا وبروندي..
مات الارهابي شارون..وذهب الى مزبلة التاريخ.
والشعب الفلسطيني لم يزل يكتب اساطيرالصمود..
باختصار..
شعب يتعرض ل»100» مذبحة ومذبحة، كما يقول المؤرخ الفلسطيني سلمان ابو ستة، خلال «70» عاما وعام.. لم ينكسر.. ولم ييأس بل ازداد يقينا وتصميما بان الصمود والمقاومة هما طريق البقاء.. وطريق الكرامة.. شعب لم ولن تكسره مجزرة صبرا وشاتيلا وكل المجازر الماضية واللاحقة .. فهذا قدره..
هو شعب الجبارين..
وحتما سينتصر..
الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012