أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


اللعبة الكبرى !!
27-01-2012 09:40 AM
كل الاردن -

alt

علي الحراسيس

تقترب منا الذكري السنوية الاولى لانطلاقة الحراك السياسي في الاردن ، الذي خرج للمطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد ، ونجح الى حد ما في " تجميد" مشاريع نهب وبيع ثروات البلاد ، والدفع بإتجاه ملاحقات شكلية لبعض رموز الفساد ممن يمكن وصفهم" بأسماك الزينة الصغيرة " التي اصطادت الحكومة الحالية بعضا منها لأياما معدودة سرعان ما أُفرج عنهم كي تُزين بهم نهجها وتستمر بخداع العامة في موضوع ملاحقة الفساد ، فيما لم تستطيع الاقتراب من الاسماك الكبيرة وحيتان الفساد والنهب الذين لا يختلف عليهما اثنان في الاردن أنهم وراء كل مصيبة !
 استطاعت تلك الحكومات مستغلة حالة الحراك وحالة الفوضى الجارية في البلاد وبجرة قلم واحدة من إطلاق صافرة " اللعبة الكبرى " والتي تبدأ أولا تبجنيس اكثر من 500 الف مواطن فلسطيني باتوا مواطنين اردنيين ، فقدوا حقهم التاريخي في العودة الى فلسطين ، وسيتبعهم كذلك 700 الف أخرين سيجري تجنيسهم تبعا للروشيتة الامريكية التي وجدت في الفوضى الاردنية وإنشغال الناس بالمطالب الاصلاحية فرصتها في تجنيس ابناء فلسطين من حملة البطاقات الخضراء وكذلك المقيمين في الاردن لإستكمال توطينهم في البلاد تمهيدا لخلق الوطن البديل ، ، ووجدت وبكل أسف داخل الأردن و فلسطين انصار كُثر لهذه " اللعبة الكبرى " وتحديدا من قبل البرجوازية الفلسطينية ورموز السلطة وحتى لدى جماعات الضغط من المنادين بالحقوق المنقوصة وبعض التيارات الاسلامية التي انكرت ولا زالت على الاردن حقه في قوننة قرار فك الارتباط مع الضفة الذي طالب الناس به منذ عام 1988 .
 عام واحد لم تضاء فيه شمعة إصلاح واحدة ، ولم تُزهر فيه زهرة في عهد أي حكومة منذ انطلاقة الحراك ، وكل قرارات لجنة الحوار والتعديلات الدستورية والتصريحات والتطمينات الرسمية كانت ملهاة مدروسة بعناية كسبا للوقت ، عام واحد كشف مدى ضعف الأداء الحكومي وتخبط قراراتها وميوعة أفكارها تجاه عملية الاصلاح المزعومة في البلاد ، فلا قوانين عصرية وإصلاحية أعدت ، ولا هيكلة أو تحسين حياة الناس حققت ، ف" الثورات" وحالة الأستياء التي اندلعت بعد الهيكلة والزيادات كانت اقوى صوتا من الحراك نفسه ، وتلك كانت لُعبة خبيثة أرادت فيها الحكومة إشغال الناس في البحث عن لقمة خبزهم وتحسين ظروفهم فيما تتفرغ هي لمشروع تصفية الوطن ، لا نقول ذلك بهتا وزورا، بل أن التصريحات الرسمية هي من كشف بعض خيوط اللعبه، والتي ارتفعت فيها ارقام عدد سكان البلاد خلال شهرين الى زيادة قدرت ب 600 الف مواطن !! من أين جاءوا ! ومن اين تسربوا ! ومن منحهم تلك الارقام الوطنية والجنسية في ليلة وضحاها ! مؤسسات الدولة كانت تعمل دون كلل او ملل لتمرير مشروع التجنيس والناس لازالت في الشارع تصرخ ومنذ عام بنفس الموال وبنفس اللحن بفساد عوض الله والياسين والكازينو والاراضي الموزعة على المقربين !! ولا يُستبعد أن تكون الحكومة هي من ُيغذي تلك الحراكات بدواع إستمرارها وإشغالها لتتمكن هي من مواصلة اللعبه !
 الحراك السياسي الاردني لم يتطور منذ عام ، ولم تتطور ادواته وشعاراته قيد انملة ، ولم يلتفت قادة الحراك الى اللعبة الأخطر التي تجري حولهم ، فيما تطورت أدوات المناهضين للإصلاح و "المخربين " للوطن وسماسرة الأوطان من عملاء السفارات الغربية وعملاء الأجندة الامريكية والصهيونية ، الذين أعدوا خطتهم لتمرير مشاريع التوطين في ظروف ضعف وفوضى عاشتها البلاد ومهدت لها ، فكان أن نجحت بتمرير مشاريعها بالتوافق والانسجام مع هذه الحكومة التي وجدت في صمت الحركة الأسلامية نفسها مدا يدعم توجهاتها ، واستطاعت تلك القوى خلق فوضى شعبية تزيد من ضعف البلاد من خلال إستغلال قرارات الحكومة " العبثية " والمنفرة لتحسين أحوال الناس والاستجابة لمطالبهم ، فنجح مشروع التجنيس ونجح مشروع حماية كبار الفاسدين ، وبتنا نتحدث عن حراك سياسي، فكر به الشرفاء وقاده الشجعان وجنى ثماره الجبناء والخونة واصحاب الحق المنقوص والداعين للوطن البديل !
 الحراك السياسي منح المواطن شعورا بضعف الدولة و" قلة هيبتها " فأنتشرت مظاهر التمرد ، وقالوا بسقوط محافظات بأكملها أمنيا بيد البلطجية واصحاب السوابق دون ان يحرك النظام ساكن ، ومنحت حتى الطلبة فرصة ممارسة الغش والتزوير في امتحانات الدولة ، فأضعنا سمعة التعليم ووضعناها في مهب الرياح ، وأظهرت الحكومة العداء للمعلم والجندي وجعلتهم كبش فداء لكل موظفي الدولة حين وجهت لهم إهانة الزيادة الاخيرة ، فُحرم منها قطاع كبير واستفاد منها الكبار فقط ، وفي ظل الحراك وفساد الحكومات خرج المتقاعدون العسكريون للشارع وهتفوأ باسماء " رموز " لم تكن ذات قيمة ليكونوا مدافعين عن حقوقهم ، فالقيادة الحقة بنظرهم هي الاحساس يألم ووجع الناس والدفاع عن مصالح الشعب !!
 حكومة الخصاونه ليست إلا لعنة على الوطن ، والأسوأ من كل ذلك أن نواب الأمة متفقين ومنحازين لكل سياسة الرجل شريطة بقائهم في المجلس ، فالوطن بنظر الكثير منهم كرسي أو منحة أو وظيفة مرموقه ، وإلا ما دواع صمتهم على ما يجري من تجنيس وفوضى وتخبط الحكومة في مجمل قراراتها التي توجتها بهيكل دفعت الحكومة كما يشاع مبلغ 80 مليون دولار لأحدى الشركات الامريكية للإعداد لمشروع الهيكلة سيء الصيت ! كان يمكن ان ُتنفق تلك ألأموال في مشاريع تنموية لكافة محافظات الوطن !
 لا بد من تطوير أدوات الحراك السياسي، ولا بد من إجهاض مشروع التوطين " اللعبة الكبرى " ، ولابد لكل البرامج والشعارات والادوات ان تتطور الى الحد الذي لم يعد يكفي أن نخرج ساعة واحدة بعد كل صلاة نندد بقضايا فساد واراض موزعه ، فيما تستمر عصابات الوطن بممارسة " اللعبة الكبرى " طوال ساعات الاسبوع كله ، فنحن نتحدث عن وطن وشعب باتوا في مهب الريح ، وليس بضع دونمات من الأراضي وزعت هنا وهناك .
 
aliharasees@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-01-2012 03:45 PM

الوطن البديل بدا مع قرار فك الارتباط ، وحين رفض النظام قوننته بات في حكم المؤكد ان العمل جار على هذا الامر .

2) تعليق بواسطة :
27-01-2012 03:46 PM

اقتباس : لا بد من تطوير أدوات الحراك السياسي، ولا بد من إجهاض مشروع التوطين " اللعبة الكبرى " ، ولابد لكل البرامج والشعارات والادوات ان تتطور الى الحد الذي لم يعد يكفي أن نخرج ساعة واحدة بعد كل صلاة نندد بقضايا فساد واراض موزعه ، فيما تستمر عصابات الوطن بممارسة " اللعبة الكبرى " طوال ساعات الاسبوع كله ، فنحن نتحدث عن وطن وشعب باتوا في مهب الريح ، وليس بضع دونمات من الأراضي وزعت هنا وهناك .
هذا هو الملخص والمطلوب ، فهل من مستمع ...

3) تعليق بواسطة :
27-01-2012 03:58 PM

بس انت من يطا الخليل جيتو لشرق الاردن تحصدوا قمح كركي في العشرينات - ففش فلسطيني واردني - كل العائلات تحركت بفعل الحاله الاقتصاديه والسياسيه السائده سواء في زمن العثمانيين وما بعده - الهجره كانت للغرب اكثر منها للشرق بفعل التقدم المدني والحضاري والثقافي في فلسطين - والبلاد كانت كلها تابعه للولايه العثمانيه اي بلد واحد فلم يكن هناك ضير من الحركه من مكان لاخر -
اما موضوع التجنيس يا حراسيس فالشعب الفلسطيني لن يقبل باي جنسيه واي وطن غير فلسطين بعد التجارب المريره فان تستشهد بنيران الصهاينه اشرف مليون مره من ان يسحق جسد طفلك بجنازير الدبابات العربيه والذاكره قريبه

4) تعليق بواسطة :
27-01-2012 04:03 PM

عجبني مصطلح اسماك الزينه لوصف صغار الفاسدين ، والحيتان صعب القبض عليهم لأنهم ان تحدثوا كشفوا وتغيرت الرؤية عند البعض .

5) تعليق بواسطة :
27-01-2012 04:15 PM

بعد انتهاء مباراة الفيصلي والوحدات وانتهت بفوز الفيصلي ، اذاعت ادارة الملعب اغان وطنية ومن ضمنها اغنية الفيصلي حسب ترتيب الاغاني وليس مقصوده / فقامت الدنيا ولم تقعد وتقدموا بشكوى للأتحاد وللامير علي لمحاكمة الفاسدين اللي لازال لديهم محبة الوطن ورموزه!!!!
وبتقولولي وحده وطنية وخط احمر ومن شتى المنابت والاصول . حلو عنا بلا كذب بلا وطنية

6) تعليق بواسطة :
27-01-2012 07:39 PM

منطقك يشبه المتصهين عريب الرنتاوي الذي يفسر الوجود الفلسطيني في الأردن لأسباب اقتصاديه طبيعيه "أي انهم ليسوا لاجئين " ولا علاقه لأسرائيل بهذا .

المنطق المتصهين المنسوخ من منطق الأساتذة اليهود الصهاينه بدون فهم ووعي .

7) تعليق بواسطة :
27-01-2012 08:09 PM

(اما موضوع التجنيس يا حراسيس فالشعب الفلسطيني لن يقبل باي جنسيه واي وطن غير فلسطين بعد التجارب المريره فان تستشهد بنيران الصهاينه اشرف مليون مره من ان يسحق جسد طفلك بجنازير الدبابات العربيه والذاكره قريبه)..لك الله يا وطني انت كخبز الشعير مأكول ومذموم.

8) تعليق بواسطة :
27-01-2012 09:37 PM

اسوأ ما بعض الشخصيات الفلسطينية وحتى الجهلى منهم ، أنهم يصابون بالدوار والرعشة الكهربائية والصدمة حين تطالب بالمحافظة على هويتهم وحقهم ، كان الأولى ان تخرج المسيرات من كل المخيمات تطالب بقوننة قرار فك الارتباط مع فلسطين حفاظا على الوطن الذي يدّعون انهم لن يقبلوا بغير جنسيته !! وحين يطالب المواطن الأردني بالحفاظ على الهوية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني فأنه إما مخابرات او عميل او لا اعرف ماذا يصفونه .! كيف يطالبون بالحفاظ على الهوية وابناء المخيمات ونوابهم يطالبون بحقوق كاملة تلغي نهائيا عودتهم لفلسطين ، اي جنسية تلك التي لا تفكرون بغيرها ولا تقبلونها حين يطالب نائب وابن مخيم اهوج الاستفتاء على دستور البلاد نحو الملكية الدستورية . صار الحل والربط بيد من سميناهم بكل هبل أنهم مهاجرين ، فباتوا انصار وبتنا نحن الغرباء

9) تعليق بواسطة :
28-01-2012 03:32 AM

الى رقم 3 لهذا راينا اذا كنت واقعيا ومنتمبا الى وطن سليب مقدس وليس الى مآرب أخرى . كان تعليق لم بنشر في احد المواقع للتذكير في الوطن الام ومقاومة المحتل من داخله... " من يغرد خارج سربه يفشل و... وعلى جميع الفصائل الفلسطينية الشريفة ان تعمل في الداخل رغم قساوة الاحتلال لان المقاومة خارج الوطن عمل ناعم لا يؤتي أكله والتضحية مهما عظمة في الداخل اسمى واجل وافضل لماذا الدوران حول الحمى المحتل والتردد بالولوج فيه. "

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012