أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


«أوسلو» بدأت بغزة «أريحا أولا» وموتها بـ «الغور أولا»

بقلم : علي ابو حبلة
18-09-2019 06:09 AM

الأردن :التصرفات الأحادية الجانب، من شأنها تقويض حل الدولتين في القضية الفلسطينية
مغامرات وتصرفات نتنياهو لا حدود لها وبات الغرب والعرب يضيق ذرعا بهذه التصرفات التي تهدد امن وسلامة المنطقة برمتها ، وقد أثارت تصريحاته الاخيره بخصوص ضم غور الأردن وشمال البحر الميت عاصفة من الانتقادات العربية والاسلامية والاوروبية واستنكار شعبي ورسمي فلسطيني
وبحسب صحيفة كان العبرية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماع حكومته في غور الأردن وهذا بحد ذاته يعتبر تحدي وقح للعالم اجمع وخرق فاضح لقرارات الأمم المتحدة ، وصرح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي: «إنني أريد فرض السيادة الإسرائيلية على عدد كبير من المستوطنات بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية»، مضيفا أن «مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت وهضبة الجولان، هي الحزام الأمني المهم لنا في الشرق الأوسط»، على حد قوله.
وأشار نتنياهو إلى أنه سيقدم للكنيست المقبل مشروعا كاملا، لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن، مضيفا أن «الجيش الإسرائيلي ملزم بالتواجد في كل مناطق غور الأردن». وتابع: «يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل، لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة كقطاع غزة»، وفق قول نتنياهو.
وتنبع أهمية إستراتيجية منطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت التي تمتد على مساحة 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية سكانها من الفلسطينيين.
وفي هذا الشأن شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على أهمية تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات الأحادية الجانب، التي من شأنها تقويض حل الدولتين في القضية الفلسطينية.
وكذلك تصريحات وزير الخارجية، أيمن ألصفدي، الذي قال ردا على تصريحات نتنياهو «هذا تصعيد جدي وخطير، وإن طبق فإنه سيقلل من شأن الأسس التي قامت عليها عملية السلام منذ العام 1991، وأن الباب أمام السلام الشامل مغلق، والناس سيفقدون الأمل».واضاف حل الدولتين الذي سعى له المجتمع الدولي منذ سنوات لن تتسنى أمامه فرصة التحقق، وبالتأكيد العنف سيظهر للتعبير عن الإحباط وفقدان الأمل، وهذا النوع من العنف نخشاه وسيترتب عليه تداعيات تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية.
عملية أوسلو بدأت بـ غزه «اريحا أولا» وموتها سيتم الإعلان عنه مع «الغور وشمال البحر الميت أولا» هكذا رأى العديد من الكتاب والمحللين الإسرائيليين ، لكن هناك أيضا الكثير من وراء الرمزية. الغور لم يعتبر في أي يوم ارض محتلة في نظر الإسرائيليين، منذ بداية العملية الكولونيالية هنا اعتبر المستوطنون فيه ساكنين، وحتى رواد. ومستوطناته اعتبرت كيبوتسات وموشافات – نموذج صهيوني آخر.
في ارض اسرائيل قام الشعب اليهودي وفي غور الاردن قامت دولة الابرتهايد. اذا طبق نتنياهو وعده – كما قلنا نحن نأمل ذلك – فسيعرف الاسرائيليون والعالم أن دولة الابرتهايد الثانية في التاريخ تمت اقامتها هنا. عندها سنرى كيف سيعيش الاسرائيليون مع هذا الواقع، وبالاساس كيف سيرد العالم على ذلك. باسم الأمل «الضئيل» بأن يحرك الضم أحد ما أو شيء ما، يجب علينا الأمل بأن نتنياهو في هذه المرة ليس فقط يعد. من فضلك، يا رئيس الحكومة، قُم بالضم. هذا ما عبر عنه الكاتب الاسرائيلي في هآرتس – جدعون ليفي
مغامرة ومقامرة نتنياهو هذه ستضع المنطقة على فوهة بركان وستقضي حتما على أي أمل بتحقيق السلام وستنهي عملية السلام وقد هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنهاء الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل حال فرض الأخيرة سيادتها على أي جزء من الأراضي الفلسطينية. وأعلن عباس أن «جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور (وادي) الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012