أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


مراحل تمر بها الثورات في العالم
30-01-2012 08:03 AM
كل الاردن -

alt

الدكتور حسين عمر توقه

لو تمعنا التاريخ الحديث ولو حاولنا استعراض ما يمر به عالمنا اليوم وقمنا بالمقارنة بين الثورات التي كانت تقوم وبين ما يحدث على أرض الواقع اليوم لهالنا أن نجد أن هناك الكثير من المراحل المتشابهة بين الثورات التي تمثل ثورة الشعوب بالأمس على المستعمر الأجنبي وبين ثورات اليوم التي تمثل ثورة الشباب على الثورات الوطنية السابقة والتي أصبح أبطالها رموزا للفساد. فبالأمس كانت الشهادة ضد قوات المستعمر الأجنبي هي قمة النضال واليوم أصبحت الشهادة ضد القادة هي المطلب بل لم يتوان البعض في طلب مساعدة أعداء الأمس في التخلص من القادة الذين كانوا يمثلون قبل أيام السلطة الشرعية
كما يجدر بنا التمييز بين مفهوم الثورة وبين مفهوم الإنقلاب . فالثورة تهدف الى  إحداث تغييرات جوهرية  في النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي . والتغييرات هذه  لا تتبع الوسائل المعتمدة في النظام الدستوري للدولة  بل تكون عملية التغيير جذرية وشاملة وسريعة  وتؤدي الى انهيار النظام القائم وصعود النظام الجديد.
أما الإنقلاب  فهو يهدف إلى إعادة  توزيع السلطة السياسية  بين هيئات الحكم المختلفة أو الأشخاص القائمين بهذا الإنقلاب .
وهنا فإننا نتساءل هل ما تم تحقيقه في تونس وليبيا ومصر واليمن هو ثورة أم إنقلاب ؟
ولعل أشهر الثورات في التاريخ الحديث هي الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية  والثورة الروسية والثورة الإيرانية ولكل ثورة من هذه الثورات خاصيتها وأسبابها ومسبباتها .
ولكم أتمنى على كل المفكرين من الشباب العربي الإطلاع على دراستين أعتقد أن لهما أهمية استراتيجية وسياسية تتعلقان برسم سياسات أجنبية تهدف الى تفتيت وتمزيق العالم العربي  والإسلامي وأولى هذه الوثائق هي وثيقة كامبل السرية والتي تم الإنتهاء من إعدادها بتاريخ 1907 في عهد رئيس الوزراء البريطاني  السير هنري كامبل بنرمان
أما الوثيقة الثانية فهي دراسة  المفكر اليهودي " برنارد لويس" عام 1982 والتي وضع فيها خلاصة فكره وتجاربه لتفتيت العالم الإسلامي والعالم العربي 
هناك مراحل مختلفة تمر بها معظم الثورات الحديثة ونحن نلخص هذه المراحل تبعا لما راقبناه ورصدناه وتجب الإشارة هنا أنه ليس بالضرورة أن تمر الثورات حسب التسلسل المرفق وإنما تختلف هذه المراحل من ثورة لأخرى ومن بلد لآخر
1:  التجنيد والبحث عن العملاء
2: البدء بعملية التثقيف العقائدي الثوري والفكري والسياسي والإجتماعي والنفسي
3: التدريب الاستخباري
4: تشكيل الحلقات والخلايا السرية
5: استخدام مراكز لنشر التثقيف العقائدي  سرية ومن ثم دور العبادة والجامعات
    والأندية والاتحادات والنقابات والتنظيمات الطلابية والرياضية والعمالية
6: البدء بتنظيم المسيرات والمظاهرات وتوسيع حلقات الاتصال وتوزيع المناشير عن
    طريق الإنترنت والفيس بوك والتوسع في استخدام  الكومبيوتر
7: زيادة مصادر الدخل والتمويل من الداخل والخارج
8: البدء بعملية شراء الأسلحة الخفيفة والتدريب العملي على استخدامها بالإضافة الى
    التدريب على صنع المتفجرات
9: رفع الشعارات البراقة واجتذاب وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية لا سيما
    محطات التلفزيون
10: زيادة عدد المظاهرات المنظمة واستخدام وسائل استفزاز مثل تخريب ونهب
      المحال التجارية وإحراق الإطارات والسيارات وتعطيل حركة السير
11: البدء بالتعرض مباشرة لرجال الأمن عن طريق إلقاء الحجارة أو قنابل المولوتوف
      ورفع الشعارات المعادية لنظام ورموز الحكم
12: التخطيط لسقوط  الضحايا من المتظاهرين على أيدي رجال الأمن
13: تحقيق اجتذاب وسائل الإعلام وممثلي الصحافة المحلية والعالمية لتغطية
    المظاهرات وإصدار البيانات والمنشورات إبان المآتم والجنازات لا سيما في حال
   وقوع  ضحايا أثناء المظاهرات

14: المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ودعوة لجان حقوق الإنسان والحريات العالمية
      للتدخل وزيارة المعتقلين في السجون
15: البدء بخلق جو من المجابهة بين الدولة وبين الجماهير ومطالبة الدولة بتحقيق
      المطالب التي تتستر تحت غطاء الديمقراطية
16: التعرض الى المرافق العامة والمنشآت الحكومية وتخريب وسائل الاتصال
      والمواصلات ومصادر الطاقة وخزانات المياه والأماكن العامة مثل الفنادق
     والمطاعم ودور السينما  ومحاولة نسف بعض المناطق الاستراتيجية الحساسة
     مثل الجسور والمرافىء والمطارات والأنفاق ومحطات توليد الكهرباء والمراكز
    الأمنية من أجل خلق حالة من التوتر والقلق العام وترويع أكبر نسبة من المواطنين
17: البدء باستخدام الطلبة في الكليات والجامعات والأندية الرياضية على نطاق أوسع
      واستغلال المناسبات الدينية بشكل أعنف والبدء بإعلان الإضراب العام والتدرج
     لفرض حالة العصيان المدني
18: محاولة جر الحكومة لتعطيل الحياة البرلمانية النيابية  وحل مجلس النواب وإعلان
      الأحكام العرفية من أجل جر القوات المسلحة الى مجابهة المدنيين وإيقاع أكبر عدد
     من القتلى بين المدنيين
19: البدء بالإعلان عن المطالب الرئيسية مثل إسقاط  الحكومة وتغيير رموز الحكم
     والمطالبة بنظام ملكي دستوري بمعنى أن يتم  سحب سلطات الملك وتحديد
     صلاحياته وعلى رأس هذه المطالب  أن يتم حل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات
     نيابية جديدة وأن يقوم البرلمان الجديد  بانتخاب حكومة جديدة
20: البدء بحركة إغتيالات لرجال الأمن والمخابرات وأعضاء السلك السياسي ولرموز
      ورجالات الحكم
21: اتساع رقعة التنظيمات السرية ومحاولة استمالة الطبقات الفقيرة والاتحادات
      والنقابات الشبابية بشكل علني
22: البدء  بتوزيع المساعدات العينية والأموال لعائلات المعتقلين والقتلى
23: محاولة تجنيد رجال الدين من المذاهب الأخرى ورجال الإقتصاد والتجارة ورجال
      الفكر والمثقفين المحسوبين على النظام ورفع شعارات الإصلاح السياسي وتحقيق
     الديمقراطية  والعدالة الإجتماعية  تحت شعار وضع حد للفساد والمحسوبية
24: شن حملة إعلامية على الفساد الإداري وسؤ استخدام السلطة وسؤ استغلال المال
      العام ومحاولة التشهير ببعض رموز الحكم وتضخيم ممتلكاتهم وحساباتهم
     والتعرض الى بعض قضايا الفساد الإداري
25: البدء بتسليح القياديين ومجموعات خاصة من الانتحاريين للقيام بعمليات إرهابية
      بعد تهريب الأسلحة والمتفجرات الى الداخل عن طريق البر والبحر والجو 
26: محاولة الضغط على رجال الأمن والجيش من أجل إيقاع  شرخ بين القيادة وبين
      أجهزة الدولة المختلفة القوات المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة واستمالة
       بعض القيادات من المتقاعدين العسكريين وتجنيدهم ضد النظام
27: محاولة  السيطرة على محطات الإذاعة والتلفزيون والبدء بإلحاق الأضرار بالمباني
      والمنشآت الحكومية وتعطيل الحياة اليومية وازدياد وتيرة المظاهرات
28: التخطيط لإغتيال كبار رجال الدولة ولرموزها بما فيهم أفراد من العائلة الحاكمة
29: محاولة كسب  وتأييد الدول المجاورة والمنظمات العالمية
30: الإعلان عن العصيان العام وتطيل كافة المدارس والجامعات والدوائر الحكومية
31: البدء بإعلان الثورة والقيام بمحاولة انقلابية للسيطرة على الحكم

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-01-2012 08:42 AM

د حسن...
جهد مشكور...والاهم الفكرة والمغزى...واجزم هنا بأن الاردن لن يواجه بمثل هذه السيناريوهات...ولكن الاردن سيكون مزعجا...وسيثبت بان من ابتلع مقدراته سحتا...سيلفظها قسرا.ومن سعى لنهش واكل لحمه المر...ستكسر وتتحطم انيابه. ومن ولغ في دمه الحر الاصيل...سيكون سما زعافا باحشائه.
وكان بودي لو ان الموضوع المطروح يتحدث عن اسباب الثورات.ومسببات غضب الشعوب...وماهي المراحل.
حمى الله الاردن... ولك الشكر.

2) تعليق بواسطة :
30-01-2012 03:09 PM

اتفق مع الدكتور على خط سير الثورات والتخطيط الذكي لها من الداخل والخارج لكن سبب الثورات الاصلي يكمن في المناخ العام السائد في كل مجتمع وطبيعة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية ومدى تطور الهرم الطبقي في كل مجتمع على حدة .
في كتابه الدولة والثورة يقسم المؤلف انواع التناقضات الى ثلاثة انواع :
1- تناقض بين دول المتروبول او الدول الراسمالية : ينشا هذا الناقض نتيجة للتنافس بين الطبقات الحاكمة لكل دولة مع مثيلاتها في الدول الاخرى على مناطق النفوذ والمواد الخام واسوق التصريف وقد نتج عنه حروب طاحنة بين تلك الدول ومن امثلتها الحربين العالميتين الاولى والثانية بين صناديد الراسمالية العالمية انذاك فرنسا والمانيا واليابان وامريكا وبريطانيا .
2. التناقض بين الدول المستعمرة والدول المستعمرة : ينشا هذا التناقض بين الدول المحتلة والتي تقوم بشفط المواد الخام وحوسلة الموارد البشرية وتصريف المنتجات داخل القطر الذي تحتله مع الطبقات البرجوازية الناشئة داخل البلد المحتل والتي تشكو من المنافسة غير الشريفة و بالانتقاص وتشعر بالحاجة للتخلص من التبعية للخارج وبالاحساس بقدرتها على تحل محل النفوذ الخارجي وتسيطر على العلاقات الانتاجية الداخلية وتقوم بالتالي بالتحريض على ما يسمى بالثورة ضد الاجنبي تحت مسوغات افكار الحرية والدين والوطنية والقومية وغيرها .
3. التناقض الطبقي داخل المجتمع الواد ( وهو الاخطر ) والذي ينشا عن اختلال خطير وتفاوت هائل في توزيع الثروة بشكل منطقي وعادل بين طبقات المجتمع و يؤدي الى تشوه في علاقات تبادل المنافع بين الطبقات والى تراكم فاضح في الطبقات العليا يرافقه اضمحلال وضمور في حصة الطبقات الدنيا .

3) تعليق بواسطة :
30-01-2012 03:31 PM

1- الثورة الامريكية : نشأت الثورة الامريكية كنتيجة حتمية لظهور طبقة برجوازية في منطقة المستعمرات البريطانية في امريكا وكنتيجة لحدوث تناقض بين مصالح تلك الطبقة خاصة ومصالح المجتمع الامريكي عامة مع مصالح السلطة البريطانية الحاكمة . وقد نشأ هذا التناقض اولا بسبب اجبار الانكليز للامريكان بتغيير القاعدة الفضية لاصدار النقد وابدالها بالقاعدة الذهبية الذي احدث دمارا في هيكلة اقتصاد المستعمرات وتسبب بانكماش في الكتلة النقدية وقصورها عن تغطية حاجات التنمية وثانيا بسبب قوانين الضرائب غير العادلة التي اثقلت كاهل سكان المستعمرات مقارنة بسكان بريطانيا الاصليين وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي ضريبة الشاي التي اشعلت مدينة بوسطن لتنطلق منها شرارة الثورة التي توجها الآباء المؤسسون باعلان الاسيتقلال في 4/7/1776 .
2- الثورة الفرنسية : لا يختلف علماء التاريخ على ان الثورة الفرنسية هي ثورة برجوازية بامتياز . فقد كانت فرنسا تعاني على مر تاريخها من فائض سكاني كبير وعجز عن تلبية متطلبات التنمية لاسباب اقتصادية ولاسباب ثقافية واجتماعية ناتجة عن الاقطاع وقد لجأت دوما لحل مشكلاتها عن طريق تصريف الفائض السكاني الى الخارج وخير مثال على ذلك هي الحروب الصليبية التي كانت فرنسا اهم المساهمين فيها . وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر حدث سباق محموم على الاستعمار نتيجة للاكتشافات الجغرافية وبعد خروج اسبانيا والبرتغال وهولندا انحصر التنافس بين فرنسا وبريطانيا .
بريطانيا كانت ظروفها اكثر ملاءمة طبقا لامكانيات الطبقة البرجوازية وسهولة تمويلها خصوصا بعد تحجيم الملكية بنصوص الماغنا كارتا بعكس فرنسا المقيدة بالاقطاع وسلة آل بوربون المطلقة .

4) تعليق بواسطة :
30-01-2012 03:43 PM

بعد هزيمة فرنسا في حرب السنوات السبع وتصفية مستعمراتها في كندا شعرت البرجوازية الفرنسية بعدم امكانية مجاراة بريطانيا الا بالتخلص من الثقل الزائد واستغلت الظروف التي نشأت عن الهزائم والمصاعب الاقتصادية وقامت بالتحريض على الثورة . وبعد استتباب الامر للبرجوازية والتخلص من اثار الحروب النابليونية استانفت طريق الاستعمار فاستولت على شمال افريقيا وغلابها والهند الصينية واجزاء من المشرق العربي ( فالثورة الفرنسية هي ليست ثورة للحرية بل لمصادرة حريات الاخرين )
3- مصر وتونس وسوريا واليمن : بكلمة واحدة هي الفساد . تناقض نشا بين الطبقات الحاكمة والمحكومة كنتيجة لزواج المال مع السلطة وتصفية القطاع العام والتطاول على الدستور واحتقار استقلالية القضاء وتقزيم السلطة التشريعية وتضخيم دور الاجهزة الامنية واعفائها من المساءلة القانونية . فحدث انهيار لوظيفة الدولة اجتماعيا وتنمويا وحصرها في الامن والجباية . فتحولت الدولة الى مجرد لجنة تنفيذية لخدمة ورعاية مصالح الطبقات الحاكمة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012