أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع 32552 شهيدا و74980 مصابا في غزة
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الفقراء والمحتجون لا يحابون مراكز القوى

بقلم : حازم عياد
06-10-2019 06:16 AM

عند النظر الى الاحتجاجات المندلعة في العراق ولبنان يتبادر الى الذهن الجوانب المشتركة بين الدولتين وتعصف في الذهن الحسابات الاقليمية المعقدة؛ كالعلاقة الوطيدة بين العراق ولبنان بطهران وحالة الانقسام المجتمعي والطائفي والتجاذبات والتصارع بين مراكز القوى والمعسكرات وعلى رأسها الايراني والامريكي؛ وبغض النظر عن دقتها فإنها هناك قابعة في وعي الجميع انطباعات كانت ام حقائق؛ وسيجد المراقبون للحراك تفسيرات ومبررات تفوق طموحات الفقراء والمحتجين وتربطهم بصراعات اقليمية ودولية واجندة خارجية وعوالم تفوق قدرتهم على تخيلها.
اذ كان هذا حال العراق وايران؛ فماذا عن مصر ومن قبل الجزائر والسودان؛ ما هو الشيء المشترك بين الاحتجاجات في العراق ولبنان مع مصر بشكل خاص اذ تعاني البلاد من قلق وهاجس التظاهر والاحتجاج وان كان على مواقع التواصل الاجتماعي فقط؛ فمصر لا تخضع للنفوذ الايراني ولا تعاني من التجاذب القوي بين المعسكر الامريكي ولايراني؛ فالدولة قوية الى حد كبير؛ يصعب معه القول انه تجاذب للنفوذ التركي والخليجي والامريكي والروسي .. الخ.
الحال ذاته في السودان والجزائر فلا طوائف ولا قواعد امريكية فما الخطب وما هي المعضلة.
في ظل هذه الصورة الضبابية والمشوشة؛ وفي ظل القنابل الدخانية من قبل المتضررين او المستفيدين فإن ذلك لم يلغ القاسم المشترك الاعظم بين هذه الدول الثلاث (مصر والعراق ولبنان) و(والسودان والجزائر) و(الاردن والمغرب بين الحين والآخر)؛ القاسم المشترك مرة اخرى هو الفقر وتردي الاوضاع الاقتصادية وغياب العدالة والمساواة والحديث المتكرر عن الفساد؛ اذ ان هذه الشعارات والعناوين القاسم المشترك الذي لا يحابي احدا، والدافع القوي المحرك لكل الاحتجاجات وحالة عدم الاستقرار في هذه الدول لا تحابي النفوذ الامريكي او الايراني او التركي الروسي او الصيني.. الخ.
لن اطيل في عقد المقارنات والبحث عن المشتركات وعدالة المطالب والحق في الاحتجاج وتباين طرق التعامل بين القمع والحوار وردود الفعل وتوقيتها او تداخلها مع الصراع الطائفي والاقتصادي والصراع الاقليمي والدولي؛ الا ان الاساس لكل ما يحدث وسيحدث في الاقليم هو الفقر وهدر الموارد وتفشي الفساد والاستبداد؛ دوافع مشتركة ومحرك اساس
للاحتجاجات في كل مكان في الاقليم.
ذات المحركات والدوافع التي دفعت الشباب في السودان والى حد ما في الجزائر للخروج للشوارع؛ نعم تباينت مواقف القوى الدولية والاقليمية كما تتباين قوة تأثير المتغيرات الخارجية والنفوذ الطارئ من دولة الى اخرى؛ الا انه بات مؤكدا ان مصدر الفوضى غياب العدالة وانتشار الفقر وهدر الموارد والفساد.
عند البحث في اسس الحراكات الاحتجاجية نجدها جميعا تشترك في هذه الحقائق؛ ما يعني انها لا تحابي احدا، ولا تعمل لصالح امريكا او ايران او تركيا او دول الخليج او روسيا او الصين؛ فإذا كانت امريكا قادرة على الاستفادة من الحراك الاحتجاجي في هذا البلد او ذاك بطريقة او اخرى الا أنها متضررة من الحراك الاحتجاجي في بلد آخر تعد هي القوة الاساسية فيه؛ الحال ذاته ينطبق على ايران وتركيا ودول الخليج فالفقراء والمحتجون لا يحابون احدا، ولا يبالون بالسياسة الاقليمية والدولية والحسابات المعقدة للسياسيين؛ اذ فاض بهم الكيل ولم يعودوا يبالون بأحد وباتوا فاعلا اساسا يربك الحسابات الاقليمية والدولية فهم فاعل اساسي الاجدر الاعتراف بهم من قبل الجميع في الداخل والخارج في الاقليم وخارجه.' السبيل '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012