أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


نريد خطة واضحة للقطاع الصحي

بقلم : جميل النمري
18-10-2019 05:11 AM

لنبدأ من الجانب المضيء وهو أن الوصول الى الخدمة الصحية عندنا أيسر وأرخص من الولايات المتحدة الأميركية بشهادة الأردنيين الذين يعيشون هناك فكل عملية للأسنان او القلب او المفاصل تكلف هناك عدة اضعاف، وعندنا تغطي اعفاءات الديوان غير المشمولين بالتأمين الصحي وتنجد المحتاجين لعلاج مكلف جدا مثل السرطان وبهذا المعنى يبدو الأمر عندنا اكثر تضامنا وانسانية. هذا مع ملاحظة ان الاصلاح الذي أدخله أوباما ( اوباما كير) أدخل ملايين من غير المقتدرين بالتأمين الصحي لا بل انهم يحظون بتغطية افضل من متوسطي الدخل الذين يدفعون اشتراكا باهظا ويحصلون على خدمات أقل ويدفعون جزءا من الكلفة لكن ترامب يحاول الغاء هذا الإصلاح واستبداله بمشروع للجمهوريين يضع 24 مليون شخص خارج التأمين. وايضا يتوجب ملاحظة أنه حالما يحصل فرد على الرعاية تكون الإجراءات كفؤة وممتازة وخصوصا لكبار السن والعاجزين ويتم توفير رعاية منزلية من ممرض مختص.

مع عظيم التقدير والحرص على الجوانب الجميلة والمشرقة عندنا فإن أمرين يفسدان الحال هما الترهل وقلة الكفاءة. ولأننا دولة نامية محدودة الموارد فالمطلوب هو العكس تماما اي الاستخدام الأمثل للموارد والنفقات وهذا يشمل الادارة والتنظيم كما يشمل أداء الأطباء وكفاءتهم المهنية، ومنذ سنوات ونحن نطلب تغيير نظام الحوافز وربطه بالانتاجية الفردية للطبيب ونطلب نظاما الكترونيا دقيقا لتخزين الدواء وصرفه (اشترت الحكومة برنامج حكيم بكلفة هائلة ! لا تتناسب أبدا مع النتائج) واقترحنا تحميل المواطن ” نسبة ” ولو يسيرة من الكلفة لوقف الهدر وأمور اخرى كثيرة إدارية ورقابية دون جدوى حيث تزداد الأعباء وتتراجع الكفاءة حتى اصبحت مستشفياتنا العامة في حال يرثى لها ولا نعفي المواطن والثقافة العامّة من المسؤولية طبعا لكن ضعف تطبيق التعليمات والأنظمة والقوانين يفتح الباب للتجاوز والتسيب والفوضى وتكدس المراجعين وأيضا تكدس الاقارب حتى في اقسام العناية المركزة!

نحن ننفق بسخاء على القطاع الصحي ومجموع الإنفاق في القطاعين العام والخاص يضاهي النسبة في اي دولة متقدمة أي اننا لا نحتاج الى زيادة النفقات بل الى تحسين الأداء ورفع الكفاءة ويمكن التوسع في الخدمة الصحية لتشمل فئات جديدة دون رفع النفقات ومنذ سنوات نقول إن ما ينفق على الاعفاءات من الديوان والحكومة يكفي ويزيد لتوسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل غير المؤمنين. ولا يجب أن يخيف هذا الكلام القطاع الخاص فتوسعة مظلة التأمين الصحي العام تفترض إشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمة لمشتركي التأمين العام مثل الخاص ويجب تحويل التأمين الصحي العام الى مؤسسة عامّة مستقلة تدفع لها الحكومة اشتراكات موظفيها كما يدفع الأفراد الراغبون بالاشتراك من غير موظفي الحكومة. وهذا بالمناسبة يجب ان يترافق مع اعطاء المستشفيات الحكومية الاستقلالية المالية والادارية واضطلاع المراكز الصحية بدورها بدل تكدس المراجعين في اقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية وهو ما يقتضي وجود اخصائيين في الطب العام أو طب الاسرة وطب الطوارئ في كل مركز صحي.

لقد أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية قبل ايام استطلاعا يبين ان 30 % من الأردنيين لا يتمتعون حتى الساعة بأي تأمين صحي وهذا ما حفزني لمقال اليوم لنقول للحكومة كفى .. يجب إنجاز التأمين الصحي العام، هذا المشروع الذي يتدحرج من سنوات وتقلب عليه وزراء يدلون بتصريحات واعدة ثم ينصرفون وكل شيء وراءهم على حاله أو أسوأ.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012